ختان الجسد لا قيمة له الأهم ختان الروح
المسيحية لا تقبل عفة القمع ، بل عفة الاختيار والتمييز
عرض/ سامية عياد
"لأنه فى المسيح يسوع ليس الختان ينفع شيئا ولا العزلة ، بل الخليقة الجديدة" هكذا يقول الرسول بولس ليدل أن ختان الجسد لا قيمة له والأهم ختان الروح بالكف عن الآثام وفعل الخير..
لتوضيح الموقف المسيحى من ختان الإناث يضع أمامنا القس بيمن الطحاوى كاهن كنيسة مارجرجس المنيا عدد من النقاط منها أن الكتاب المقدس لم يرد ذكر لختان الإناث ، أما ختان الذكور الذى ورد فى العهد القديم فليس فيه استئصال لجزء من اعضائهم التناسلية إنما مجرد غشاء سطحى ، أيضا المسيحية ترفض ختان الأناث لأنه شكل من اشكال العنف ضد المرأة ، فالمرأة كالرجل تستطيع أن تضبط رغباتها وسلوكها من خلال إرادة حرة منحها الله أياها .
والمسيحية تحترم حق المرأة فى علاقة زواجية ناجحة لكن ممارسة ختان الأناث يؤثر على نجاح هذه العلاقة ، كما أن النمو فى محبة الفضيلة من خلال التربية السليمة والقيم الدينية والأخلاقية ضمان لعفة الفتاة وحماية شرفها وليس من خلال قمع خارجى يفرض عليها بختانها وتشويه لخليقة الله مثلما يعتقد من يمارسون هذه العادة بأن بتر هذه الأعضاء من جسد الأنثى يعطل الرغبة الجنسية لديها ويحافظ على عفتها فى حين أن مركز الرغبة الجنسية هو المخ الذى يتأثر بحواس أخرى مثل النظر واللمس والسمع وبذلك فإن بتر هذه الأجزاء لا يؤثر فى الرغبة الجنسية عند الفتاة ،
والمسيحية لا تقبل عفة القمع ، بل عفة الاختيار والتمييز ، وممارسة ختان الإناث تضر بصحة الفتاة ويمكن أن تودى بحياتها .
"أما تعلمون أنكم هيكل الله ، وروح الله يسكن فيكم؟ إن كان أحد يفسد هيكل الله فسيفسده الله ، لأن هيكل الله مقدس الذى أنتم هو" ....