الأقباط متحدون - تنسيقية مسيحي الشرق:المسلمين هم أول ضحايا التعصب والإرهاب
أخر تحديث ٠٨:٤٧ | الجمعة ٥ ديسمبر ٢٠١٤ | ٢٦هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٠٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تنسيقية مسيحي الشرق:المسلمين هم أول ضحايا التعصب والإرهاب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 الجماعات الإرهابية تعمل ضد الإرهاب

نادر شكرى
صف باتريك كرم، رئيس "تنسيقية مسيحيي الشرق في خطر"، مؤتمر الأزهر حول التطرف والإرهاب بـ"التاريخي".وقال أنه يمثل نقطة تحول على أكثر من صعيد، مشيرا إلى أن مضمون الرسالة التي حملها المشاركون هي انه لا يوجد صراع بين المسيحية والإسلام أو بين الحضارات، أو حرب بين الغرب والشرق، بل إن الحضارات بأكملها تخوض حربا ضد الهمجية الأكثر دناءة.

وأشار بيان أصدرته "تنسيقية مسيحيي الشرق في خطر" - مقرها باريس، عقب مشاركتها في المؤتمر الدولي حول التطرف والإرهاب الذي استضافه الأزهر الشريف يومي ٣ و٤ ديسمبر الجاري بالقاهرة، وحضره رجال دين من نحو ١٠٠ بلد - الى أن المشاركين في مؤتمر الأزهر برهنوا بالآيات القرآنية والأحاديث أن الجماعات الإرهابية والهمجية ليس لديها أي شرعية للاستدلال بآيات القرآن، وأنهم يعملون ضد الإسلام، ويقومون بتحريفه والتلاعب به لقتل المسيحيين والأقليات المختلفة، والمسلمين الذين هم أول ضحايا عدم التسامح والتعصب والإرهاب.

وأكد البيان أن الهمجية والإرهاب الذي تمارسه جماعات تتلاعب بالإسلام هو أمر يخص كل المجتمع الدولي، ويشمل الغرب والشرق على حد سواء، مشددا على انه لا توجد أي دولة في المستقبل ستكون بمنأى عن مثل تلك الانحرافات التي قد تتجسد في دخول تنظيمات إرهابية على أرضها أو تتم في شكل أعمال إرهابية ترتكب على نطاق غير مسبوق، وأضاف أن مشاركة أعداد كبيرة من رجال الدين المسيحي - الذين جاءوا من أرجاء الشرق كافة في هذا المؤتمر - تهدف الى التأكيد على حق المسيحيين والأقليات في العيش في سلام على ارضهم وممارسة شعائرهم بكل حرية.

أضاف أن هذا المؤتمر يرمي الى دعوة الغرب الى عدم الخلط بين هؤلاء الهمجيين ودين الإسلام الذي يدعو الي السلام، والتأكيد على الوحدة بين العالم الإسلامي والمسيحي وبين الحضارة العربية الإسلامية والغربية، مشيرا إلى أن البابا فرانسيس بابا الفاتيكان كان طلب الأسبوع الماضي من المسلمين إدانة الإرهاب والتطرف بوضوح، مضيفا "ها هو العالم الإسلامي بأكمله من سنة وشيعة رد بشكل جماعي لا لبس فيه بعد أن أدان التنظيمات الإرهابية بأشد العبارات".

كما أكد رئيس "تنسيقية مسيحيي الشرق في خطر"، باتريك كرم على أن مصر تمثل صمام أمان استراتيجي وضروري في المنطقة بدونه يشتعل الشرق بأكمله وتنهار إفريقيا مثل "قصر من الورق"، ولفت الى أن التنظيمات الإرهابية ستحاول التوسع في البلدان المجاورة لسوريا والعراق مثل لبنان والأردن بشكل خاص وعلى حدود مصر الشرقية التي من الممكن أن تصبح نقطة مواجهة مستقبلية.

وقد أعلنت التنسيقية في بيانها إرجاء المؤتمر الذي كانت ستعقده في السادس من ديسمبر الجاري بمقر اليونسكو بباريس الى مايو ٢٠١٥ لتلبية دعوة الإمام الأكبر فضيلة الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر للمشاركة في هذا الحدث التاريخي والدولي في القاهرة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter