رحب الائتلاف المصرى لحقوق الطفل بالمداخلة التليفونية للرئيس السيسى، مساء أمس الأول، مع طفل معاق على الهواء مباشرة، فى أول مداخلة هاتفية له، حيث وعده الرئيس بحضور افتتاح البطولة الأوليمبية الإقليمية لذوى الاحتياجات الخاصة، وأكد الائتلاف أن مكالمة الرئيس تعكس وجود إرادة سياسية لتبنى ملف ذوى الاحتياجات الخاصة.

 

فيما كشف مركز «هردو» لدعم التعبير الرقمى أن مصر تعتبر من أعلى دول العالم فى نسبة الإعاقة، حيث تتراوح نسبة المعاقين من ١٠% إلى ١٢% وفقًا لأرقام المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية، بعدد يشمل نحو ١٠ ملايين مواطن، وقال المركز، فى تقريره الذى صدر، أمس، بالتزامن مع اليوم العالمى للأشخاص ذوى الإعاقة، إن ملايين المصريين من ذوى الإعاقة يتعرضون للإهمال والتهميش وإهدار الحقوق فى القانون من جهة، والمجتمع بأكمله من جهة أخرى، رغم أنهم قوة بشرية لا يمكن الاستهانة بها، وهناك العديد من الشخصيات المشهورة التى استطاعت تحدى الصعاب والتغلب على إعاقتها، مثل عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين.

 

وأشار التقرير إلى أن التشريعات المصرية بعد ثورة ٢٥ يناير استطاعت أن تَسُنّ بعض القوانين الإلزامية لمؤسسات الدولة، وأعطت بعض الحقوق لذوى الإعاقة إلا أنه بمقارنة تلك الحقوق ومثيلتها فى دول أخرى متقدمة ونامية يتضح أن مصر مازالت فى ذيل القائمة فيما يتعلق بتلبية واحترام حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة، وأضاف: «هناك العديد من التحديات التى تواجه قضية ذوى الاحتياجات الخاصة، بدايةً من عدم تفعيل القوانين الخاصة بذوى الإعاقة، والتشديد على معاقبة المخالفين لها، وعدم توفير الدولة برامج لمحو أمية ذوى الإعاقة، وعدم وجود تمثيل حقيقى لهم فى المجالس الشعبية والنيابية يتناسب وعددهم فى المجتمع المصرى، مرورًا بعدم استقلالية المجلس القومى لشؤون الإعاقة، أو انتشار البطالة بينهم، وعجز التشريعات عن توفير وسائل نقل ومواصلات تساعدهم على التنقل بحرية، إلى جانب الصعوبات التى يواجهونها فى الأماكن العامة أو فى ممارسة حقهم الإنتخابى نتيجة عدم توافر مترجمي الإشارة