الأقباط متحدون - ستات بمليون راجل.. سيدات ينتحلن صفة الرجال بحثًا عن لقمة العيش.. نرصد أشهر 5 قصص لعمل النساء بقيادة التاكسى والميكروباص والمقاولات.. صباح تقود التوك توك.. وصيصة الصعيدية تمتهن تلميع الأحذية
أخر تحديث ١٦:٣٣ | الأحد ٧ ديسمبر ٢٠١٤ | ٢٨هاتور ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٠٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"ستات بمليون راجل".. سيدات ينتحلن صفة الرجال بحثًا عن لقمة العيش.. نرصد أشهر 5 قصص لعمل النساء بقيادة التاكسى والميكروباص والمقاولات.. "صباح" تقود التوك توك.. و"صيصة" الصعيدية تمتهن تلميع الأحذية

سيدة تقود مبكروباص – ارشيفية
سيدة تقود مبكروباص – ارشيفية

"ستات بمليون راجل" اختارت كل منهن اأكصعب فى حياتها ولم تستسلم للواقع، وخاضت "معركة وجود"، وقررت أن تخترق عالم مهن الرجال وواجهت الرفض والاستهزاء ولا تزال تواجه الكثير من التحديات؛ أهمها عدم الثقة بالمرأة، لا سيما فى القيادة، حيث ينظر المجتمع نظرة دونية لقدرات المرأة، خاصة عندما تقتحم مجال عمل كان حكراً على الرجال.

طبيعة المرأة قد لا تتناسب بسهولة مع طبيعة العمل، خاصة فى مجتمعنا الشرقى، إلا أن البحث عن لقمة العيش عن طريق حلال أجبرهن على خوض المعركة، بدلاً من اللجوء إلى المال الحرام والكسب السهل . صباح محمد بدوى والمعروفة بـ"أم محمد" قادت التوك توك، و"أمل" عملت سائقة للميكروباص وتنكرت بزى الرجال، وعملت "أم رانيا" سائقة ميكروباص أيضًا، وعملت ابنتها رانيا على سيارتهما، الحالة الأصعب لسيدة صعيدية "صيصة أبو دوح" عملت فى تلميع الأحذية والمقاولات، ونور اختارت العمل كسائقة تاكسى. صباح محمد بدوى والمعروفة بـ"أم محمد"، توفى رب الأسرة وترك لها تركة ثقيلة مكونة من أربعة أبناء، إضافة إلى والدتها الكفيفة لتعولها بجانب أولادها، وعملت سائقة على "توك توك" وهى ترتدى النقاب منذ الصغر. "اليوم السابع المصورة"، التقى "أم محمد" أول سيدة منتقبة تقود توك توك بشوارع القاهرة، والتى قالت: "فكرة قيادة التوك توك، والعمل كسائقة على "المكنة" الصغيرة، جاءت لكونها أسهل عمل توصلت إليه: "لأنها ببساطة تسمح لى بالعمل فى أى وقت ممكن، وتجعلنى أكون ملك نفسى".

وأضافت: "أعمل سائقة توك توك، منذ سبعة أشهر، وأكثر ما يضايقنى أثناء عملى سائقو التوك توك، الذين يعملون إلى جانبى فى الشوارع العامة، وبعض الصبية وطلاب المدارس صغار السن، عندما يرددون عبارات "تعالوا بصوا الست دى بتسوق توك توك"، أما بالنسبة لكبار السن والآخرين فإنهم يهتمون بما أقوم به وعلى العكس من ذلك كله فإنهم يشدون من عزمى بالإشادة بعملى، فإننى كلما قابلنى رجل يقول لى "إنتِ ست بـ100 راجل وأجدع من رجالة كتير، ربنا يكرمك".

"أمل" تعمل سائق ميكروباص وتتنكر بزى الرجال لممارسة القيادة دون تحرش، إلا أن ربة المنزل انهارت أمام كمين ورفعت "البرنيطة" لتظهر خصلات شعرها، وتصرخ: والله العظيم أنا امرأة، والنيابة تخلى سبيلها . أمل فتاة فى العشرينات من عمرها انتحلت صفة رجل، لتخرج من منزلها وتقود "ميكروباص"، اللحية والشارب يظهران بوجهها واضطرت إلى الكشف عن حقيقتها فى كمين مسطرد بعدما تم الكشف على اسمها المزيف، وتبين أنه مطلوب لتنفيذ حكمين صدرا ضده فى قضيتين، وتحدثت السائقة: "أنا ست والله أنا بنت يا باشا، والاسم ده مش أنا، وتخرج بطاقتها الشخصية من طيات ملابسها، وبها جميع بياناتها التى تثبت أنها فتاة وليست رجلاً، وتدعى "أمل" وتبلغ من العمر 29 عامًا. وكشفت عن تعرضها لمواقف شنيعة من الشباب لمحاولتهم التحرش بها أو التعدى الجنسى عليها، وهو ما أدى إلى قيامها بتلك الحيلة. أما "أم رانيا" فهى سيدة مصرية فى الثانية والخمسين من عمرها تعمل سائقة ميكروباص، فى البداية كان الميكروباص ملكها نوعًا من الاستثمار، وكانت تعطيه لسائقين رجال لكنها لم تستطع الاعتماد عليهم، فالبعض سرقها والبعض عرّض الميكروباص للحوادث، فقررت أن تقود الميكروباص بنفسها، وتتناوب مع ابنتها رانيا القيادة. "أم رانيا" لم تكتفِ يقادتها الميكروباص بنفسها، بل سارعت بتطبيق نفس التجربة على ابنتها ليتقنان عملهما بقيادته.

"صيصة أبو دوح"، سيدة صعيدية بالغة من العمر 64 عامًا، مع كل صباح تخرج من منزلها بمركز "البياضية" فى محافظة الأقصر لتبدأ عملها الشاق، متنكرة فى زى الرجال. تقول "صيصة": "العادات والتقاليد دفعتنى إلى التنكر فى أزياء الرجال من أجل العمل، حتى إننى اكتسبت بعض الأشياء منهم.. صوتى صار خشنًا كأصواتهم، بعد أن عملت فى رفع الطوب والأسمنت، وهو ما استمر معى حتى الآن". وأضافت "صيصة"، أن عملها يبدأ يوميًا فى السادسة صباحًا، حيث ترتدى أزياء الرجال، ثم تنطلق إلى الشوارع، تارة تعمل فى المقاولات وتارة تعمل فى تلميع الأحذية، من أجل الإنفاق على ابنتها اليتيمة التى أصبح عمرها الآن 42 عامًا.

"نور جابر"، سائقة تاكسى «الأجرة»، تدور بالتاكسى بشوارع العاصمة القاهرة، لتمتهن سواقة "التاكسى الأبيض"، حتى إنها قررت تعميم الفكرة بإنشاء أكاديمية لتعليم السيدات قيادة التاكسى. تحكى نور عن تجربتها مع قيادة التاكسى قائلة: "أنا عايشة فى إمبابة، أول مرة أسوق التاكسى كنت بالنسبة للناس حاجة غريبة، وكانوا مستغربين ومندهشين، ولكن بعد فترة بدأوا يتقبلون الفكرة، ولم يتقبل ابنها بالمدرسة أو العائلة الفكرة فى البداية، لكنهم اقتنعوا أنى ست بمية راجل"، على الرغم من أنها خريجة فى كلية زراعة.
 

وتضيف: "الستات بيفضلوا يركبوا مع ست زيهم، لأن ده بالنسبة لهم أمان أكثر وبتكون الست قاعدة براحتها وبتلاقى واحدة ست زيها تقعد تحكى وتفضفض معاها، والأمهات بتكون مطمنة على بناتها، السوق اللى إحنا فيه دلوقتى محتاج سواقة تاكسى تكون واحدة ست خاصة للعائلات". تقول نور عن مشروعها: "فكرت فى عمل أكاديمية لتعليم السيدات قيادة التاكسى، والحصول على رخصة مهنية، وكذلك تعليمهن بعض المهارات التى يحتجن إليها للتعرف على كيفية التواصل مع المجتمع، والإسعافات الأولية، وبالفعل بدأت فى إنشاء شركة صغيرة وسجلتها ونكمل إجراءات الترخيص".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.