الأقباط متحدون - مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة
أخر تحديث ٠٤:١٩ | الخميس ١١ ديسمبر ٢٠١٤ | ٢كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤١٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض / سامية عياد

استثمار الوقت .. خلاص للنفس وتنقية للقلب
أكثر ما يفيد الإنسان هو أن يكرس وقته لعمل التوبة وتجديد عهده مع الله لأجل بنيان حياته الروحية ، حتى لا يضيع الوقت بلا هدف ....

يحدثنا نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وشمال افريقيا عن اسثمار الوقت موضحا أن تقديس الوقت واستثماره بطريقة روحية سليمة هو مقياس نجاح الإنسان فى تدبير حياته ، فالرب يسوع صنع فداء للبشرية وخلاصا للعالم كله فى ثلاث ساعات فوق الصليب وبطرس فى ساعات قليلة ربح للملكوت ثلاثة آلاف نفس يوم الخمسين وعلى العكس نرى أن داود النبى لم يحرص أن يكون أمينا فى وقته لمدة ساعة واحدة فقط وفيها فقد نقاوته ولأجل هذه الساعة ظل يبكى طوال حياته.

فى رسالته لأهل أفسس أوصى معلمنا بولس الرسول المؤمنين قائلا "مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة" ليؤكد على أهمية الوقت فى خلاص الإنسان ، لأن الإنسان لا يحسب عمره بقدر ما عاش من سنوات على الأرض ، بل بقدر ما استطاع أن يجمع فى هذا العمر من ثمار التوبة ومن بركات الاختبار الروحى، فساعات قليلة فى حياتك قد تحسب لك لأنها كانت للبنيان.

ويدعونا نيافة الأنبا باخوميوس أن نسأل أنفسنا بإستمرار هل تنمو حياتنا بما يتناسب مع السنوات التى نعيشها والأيام الروحية التى تمر فى حياتنا ؟ ام نبدد وقتنا بلا ثمر وبلا تنظيم وبلا استثمار، فالوقت بالنسبة لأولاد الله ثمين جدا ، يجب أن يستثمر فى صلوات وأصوام وقراءات والحرص على تنقية القلب وبقليل من الوقت نستطيع أن نخدم الكثيرين فى رسالة افتقاد صغيرة أو اتصال تليفونى قصير ، فى تعلم أطفالا الصلاة الربانية ، فى سؤال عن مريض ، فى خدمة محتاج ، بهذه الأمور قد نربح الكثيرين الى الملكوت.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter