اهتمت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية بتصريحات مدير الـ سى آى إيه التى اعترف فيها بأن إيهام المعتقلين بالغرق وتهديدهم بالوسائل الأخرى كان بغيضا، لكنه رفض القول إنه كان تعذيبا، ورفض أيضا الوعد بعدم استخدامها مرة أخرى، مما يعنى إمكانية تكرارها.
وقالت المجلة إن مدير المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان تنصل خلال مؤتمر صحفى غير عادى فى مقر السى آى إيه فى ولاية فيرجينيا من الأسلوب السابق للوكالة لاحتجاز واستجواب الإرهابيين المشتبه بهم بوحشية عقب هجمات سبتمبر
إلا أنه رفض الانضمام إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الاعتراف بأن الوكالة وصلت إلى مرحلة التعذيب. وأشارت الصحيفة إلى أن مدير المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان سُئل مرارا عما إذا كان إيهام المشتبه بهم بالغرق أو تهديدهم بالإعدام قد أدى إلى الحصول على معلومات استخباراتية، أصر برينان على أن الوكالة
لا يمكن أن تقول بشكل قاطع إن الاستجواب القاسى أسفر عن معلومات لم يكن ممكنا الحصول عليها بطريقة أخرى. كما رفض مدير السى آى إيه القول بما إذا كان أى رئيس أمريكى قادم قد يأمر مرة أخرى باستخدام أساليب الاستجواب القاسية خلال أزمة، وقال إنه يلجأ لصناع القرار فى الأوقات المستقبلية "عندما تكون هناك حاجة إلى القدرة على تأكيد أمن البلاد لو واجهنا أزمة مشابهة".
وقالت فورين بوليسى إن رد برينان الغامض أدى إلى تعليق فورى من ديان فينتستاين ، رئيسة لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ التى أجرت تحقيقا حول أساليب الاستجواب، وقالت إن الرئيس المقبل يمكن أن يعكس الأمر التنفيذى ويعيد برنامج الاستجواب، وهناك حاجة إلى تشريع. وأضافت على حسابها على تويتر إن المعلومات المفيدة لم تكن معيار السياسة القانونى لاستخدام أساليب الاستجواب.