الأقباط متحدون - للثورة ثوار يحموها
أخر تحديث ١٦:٠٩ | السبت ١٣ ديسمبر ٢٠١٤ | ٤كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤١٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

للثورة ثوار يحموها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مينا ملاك عازر
للآن، ورغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على مولدها، واقترابها من عامها الرابع، لم تزل ثورة يناير ترضع وتحاول أن تعيش في كنف أم غير شرعية لها وهي الدولة، ترفض أن تعيش في حمى آبائها الشرعيين وهم الثوار الحقيقيين، تجري لترتمي بين أحضان الإخوان تارة فيفشلون أن يحموها وهم في السلطة، بل يسيئون لها، ولا تتعلم الدرس، وتبحث عن صدر حنين يلقمها اللبن ليبقيها على قيد الحياة، فلا تجد إلا صدر الدولة مرة أخرى، وتطلب منها الحماية مع أن الثورات لا تحتمي بالدول والحكومات وإنما تقودهم، لم تزل ثورة يناير تحتمي بالدولة، وتطلب منها الحماية والعون على أعدائها.

والدولة تسيء لثورة يناير أكثر ما أنها تفيدها بتكل الحماية المفرطة والمدللة، والتدليل المفرط مفسدة للأطفال، ثورة يناير كبرت إللي في سنها إتفطموا من زمان، وإللي يشيل مبارك ويبقى عايز الحماية؟ يبقى مشكوك في قواه العقلية! وإللي يحمي ثورة شالت مبارك يبقى بيبوظ لإن الدلع تبويظ، وأنا مش بأحب الدلع مع الثورات لا تقلب بغم، وتطلع لنا قانون إقصائي جديد خاصةً وإن المنتمين ومدعي الانتماء لثورة يناير كثيرين، وخطيرين أليس كذلك؟!!!.

تخيل إن ممكن مرسي يبقى محمي  بسبب قانون حماية ثورة يناير؟ لإنه للأسف نتاجها، تخيل إن كل زعماء الإرهاب ممكن يكونوا محميين لإنهم إما خرجوا بسبب الثورة أو خرجوا راكبين الثورة أو خرجوا أثناء أحداثها من السجون، ينفع كده يا بابا سيسي تحمي ثورة تكاد تكون مشبوهة لمشيها مع ناس متهمين بجرائم يندى لها الجبين.

يا سيادة الرئيس، للثورة ثوار يحموها بأفعالهم، بمواقفهم المحترمة، بآراءهم المقدرة، وأما إن فعلوا غير هذا فلا هم محترمين ولا هم مقدرين، وستبقى الثورة بهم أو من غيرهم لإن ثورة يناير مش ستة أبريل إخوان، ولا إرهابيين، ولكن هي ثورة شعب تخلى عنها في وقت خطأ فإتخطفت فمش معنى كده إنها تبقى ثورة وحشة، ولا معنى كده إننا نحميها من منتقديها، مافيش حد فوق النقد ما دام بناءاً ومهذباً أليس كذلك.

الثورة المصرية، ثورة يناير، ولدت كبيرة بأسنان ومخالب وأنياب، خلعت مبارك وكسرت حواجز وهدمتها فلا يعقل أن نبقيها في طور الطفولة المتأخرة، والمراهقة المبكرة، لا هي كبيرة ورشيدة، وتحاسب على أفعالها، ويحاسب رجالها على أفعالهم، وإلا فلماذا طالبوا بالحرية؟ حين قالوا عيش حرية كرامة إنسانية، أليس من الحرية ان أنتقدهم وأنقد ثورتهم، وأقبل بعض أفعالها، وأرفض الباقي، لماذا تحجرون علينا؟ وتألهون من ثوراتنا؟ هل هناك ثورة خالية من العيوب!؟.
المختصر المفيد اتركوا التاريخ ينصف كل أحد، وكل ثورة يعطيها حقها، ويحكم عليها بما تستحق.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter