الأقباط متحدون - المتضررون من غلق السفارات
أخر تحديث ٠٢:٣٧ | السبت ١٣ ديسمبر ٢٠١٤ | ٤كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤١٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

المتضررون من غلق السفارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مينا ملاك عازرٍ
اتخاذ بريطانيا وكندا خطوة غلق سفارتيهما في مصر بدون سبب، دفع الكثيرون لأن يدلوا بدلوهم فيما لا يعلمونه كعادتنا، وخرجت التكهنات والفتاوى، فظهر من يدعي بأنهم قد اكتشفوا إخوانياً إرهابياً يعمل بالسفارة، فقرروا غلقها، ولا أفهم هل هذا يعمل في السفارتين في وقت واحد؟ أكيد لا بالطبع، طب وإن اكتشفوا هذا،

هل أغلقوا السفارة لتعقيمها من العدوة مثلاً؟ نعم الفكر الإرهابي عدوة مؤذية، وخطر داهم لكنه لا يُعقم، هو قاتل مثل إيبولا وأكثر لعنة منه، فهو لا يؤذي  صاحبه فقط وإنما كل المخالطين به، ومن لا يخالطوه، لكنه لا يمكن تعقيم المكان منه، وهل شعرت بريطانيا وأستراليا وكندا بأنهم مُهددين فجأة في مصر، كما ادعى البعض، فلماذا لا تشعر أمريكا بهذا؟ لماذا طالبوا بإجراءات تأمنية أكثر تشدداً!؟ هل يشعرون أنهم في خطرأكثر مما هم يعيشونه في باكستان واليمن وأفغانستان وغيرها من الدول كليبيا مثلاً!؟

الدول التي أغلقت سفاراتها في مصر لم تغلقها بالتأكيد كيداً في المصريين، ولا نكاية في السيسي الذي زار إيطاليا وفرنسا ولم يزرهم، كما قال بعض المدعي الفهم، والعالمين ببواطن الأمور، لإن المسألة مش بالمكايدة، لإن الأمر لو كان كذلك، لأغلقت أمريكا سفارتها في مصر منذ زيارتي السيسي لروسيا،اولاها وهو وزير دفاع،

ثم التي تلتها وهو رئيس جمهورية، أو منذ أن لفظ الشعب الإخوان مندوبي أمريكا بمصر، المسألة مش مكايدة يا سادة، ولا خطر بمصر يقارن بالخطر في الكثير من دول العالم حيث السفارات المفتوحة لنفس تلك الدول التي أغلقت سفارتها في مصر، إذن ما هو السبب؟ هل هو التقرير الذي كشف عنه الكونجرس الخاص بالتعذيب؟ كان من باب أولى أن تغلق أمريكا، صحيح أمريكا حذرت رعاياها لكنها لم تفعلها وتغلق سفارتها.

يبقى لدينا السؤال، لماذا أغلقت تلك الدول سفاراتها؟ لماذا تصمت عن هذا؟ لماذا سبقت أستراليا خطوتها بإغلاق سفارتها إعلانها بأن مصر في ديسمبر ستشهد عمليات إرهابية ضخمة، هل تخشى تلك الدول  من الإرهاب؟ هم أنفسهم تجري على أراضيهم عمليات إرهابية، ولا ننسى حادثة البرلمان الكندي، إذن لماذا فعلوها؟ أظن الأولى بهذا السؤال،

والأولى بأن يجيبوا عليه، والذي يجب أن يسألهم هذا، السؤال هم رعاياهم المتضررين من غلق السفارة أولاً، نعم رعاياهم المقيمين في مصر ثم الحكومة المصرية التي قد ينالها أذى من غلق سفارات، دول كهذه من إصابة سمعتنا الأمنية في مقتل في موسم سياحي كالذي نحن فيه، إذن على حكومتنا سؤال حكومات تلك الدول وبشكل علني، وإجبارها على الإجابة بشكل علني، ناهيك عن أنه إن لم تفعل حكومتنا هذا، وهو ما أظنه لأنها في الغيبوبة، سيفعل نواب الشعب بتلك الدول باستجواب الحكومة، وهو ما سيعلن حتماً في يوماً ما قريب لتنكشف الكارثة التي يعرفها الآخرون ونجهلها نحن!!!.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter