* مصر تريد إعادة علاقتها التاريخية الإيجابية مع أشقائها الأفارقة.
* خلاف مصر مع إثيوبيا على وشك الوصول إلى حل.
* الإرهاب والأمن يتصدران المباحثات المصرية التشادية.
* 200 من عناصر داعش يتدربون في ليبيا.
كتب – محرر الأقباط متحدون
قال "عطية عيسوي" خبير الشئون الأفريقية بجريدة الأهرام: أن هناك مرحلة جديدة في العلاقات المصرية الأفريقية ، مشيرًا إلى أن القمة المصرية التشادية وغيرها من اللقاءات بين مصر ودول القارة السمراء فى الأونة الأخيرة تؤكد أن مصر تعود إلى الحضن الأفريقي ليرسم النظام السياسي الحالي بارقة من الأمل حول استعادة الدور المصري على كافة المستويات.
وأضاف عيسوي، خلال حواره ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث: أن مصر تحاول جاهدة باعادة علاقاتها التاريخية الإيجابية بأشقائها الأفارقة كما كانت فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى ، موضحاً أن زيارة الرئيس التشادى "إدريس ديبي" لمصر ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى جاء بهدف بحث قضايا مكافحة الإرهاب وعودة الأمن والاستقرار فى المنطقة ، كذلك بحث الأوضاع في المنطقة وخاصة الوضع في ليبيا باعتبار أن البلدين أعضاء في دول جوار ليبيا.
وأشار عيسوى إلى أن تشاد دعمت عودة مصر إلى عضوية الاتحاد الأفريقي باعتبارها واحدة من الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي، مشدداً على ضرورة التنسيق مع تشاد لعودة الاستقرار لليبيا ومكافحة تهريب السلاح والجماعات الإرهابية من ليبيا، قائلاً: هناك 200 من عناصر تنظيم داعش الارهابي يتدربون في ليبيا وهو ما يمثل خطرًا على مصر ودول الجوار .
وأوضح خبير الشئون الأفريقية أن مصر لها علاقات ممتدة وطويلة مع تشاد باعتبارها دولة مهمة للأمن القومي المصري ولها حدود مشتركة مع السودان وليبيا ، مضيفاً أن هناك ضرورة لتضافر الجهود بين البلدين لدعم السلام في دارفور، بالإضافة إلى أن تشاد لها دور في استقرار الأوضاع من عدمه في جنوب السودان.
وتابع عيسوى: أن مصر استفادت من انتشار شركاتها في أكثر من 26 دولة أفريقية ، مشيرا إلى أن خلاف مصر مع إثيوبيا على وشك الوصول إلى حل فيما يخص سد النهضة ، موضحاً أن تشاد حريصة على إقامة علاقات قوية مع مصر وظهر ذلك من حضور الرئيس التشادي حفل تنصيب الرئيس السيسي ويكرر الزيارة الآن لتوطيد العلاقات بين البلدين ، كذلك زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء إلى تشاد في أبريل الماضي وهذا يؤكد أن العلاقات الثنائية بين البلدين متميزة مع أهمية تعزيزها والعمل على تطويرها في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية فى الفترة القادمة.