الأقباط متحدون - والد «عوض» لشقيقيه «الكفيف» و«القعيد»:من النهارده مفيش حد هيسأل عليكم
أخر تحديث ٠٣:٣٢ | الثلاثاء ١٦ ديسمبر ٢٠١٤ | ٧كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤١٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

والد «عوض» لشقيقيه «الكفيف» و«القعيد»:من النهارده مفيش حد هيسأل عليكم

والد عوض
والد عوض

 «من النهارده هتعيشوا لوحدكم، ومفيش حد هيسأل عليكم، بعد ما راح نور عنينا، مش عارف هعيّشكم ازاى بس ربنا كريم، وحسبى الله ونعم الوكيل».. بهذه الكلمات تمتم عبده السيد بهادر (70 سنة) موجهاً كلامه إلى نجليه «طه»، (16سنة - كفيف)، و«السيد» (20 سنة - قعيد ومصاب بعيوب خلقية) وهو يتعكز عليهما فى طريقه للمسجد لصلاة الجنازة على ابنه «عوض» الذى لقى مصرعه فى حادث غرق مركب «بدر الإسلام».

 
وانخرط المشيعون فى موجة من البكاء داخل مسجد «نور الهداية»، بعد قيام الشابين بتحسس جثمان شقيقهما وتقبيله وهما يصرخان ويبكيان على عائلهم الوحيد، وتدخل البعض محاولاً إبعاد الأب وابنيه عن الجثة بصعوبة.
 
وما إن خرج الجثمان من المسجد، حتى سقطت الأم مغشيا عليها وهى تصرخ «عروستك مستنياك يا عوض.. وعفشك وحاجتك كلها جاهزة رايح فين وسايبنا يا عريس؟!».
 
وصاح والد «عوض» وهو يلقى نظرة الوداع على ابنه قبل أن يدخل الجثمان القبر: «أنا أشم ريحته مثل المسك، ابنى فى الجنة، ابنى شهيد، وأطلب من كل الدنيا إنها تسامحه، لأنه كان مسامح وعمره ما أغضب حد منه».
 
وقال الحاج «عبده»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أثناء عودته من الجنازة: «ابنى قبل ما يخرج من البيت قال لى أنا هرجع من السفرية دى أخطب، شوفوا لى عروسة بنت حلال تكون كويسة»، وتابع: «هو اتأخر عن الزواج عن باقى زملائه، لأننا ناس على قد حالنا وضاق به الحال فى المطرية، فكل يوم كان يخرج للبحيرة أوقات يرجع بعشرة جنيه وأوقات كتيرة من غير فلوس، وكان يجلس حزيناً فى البيت من حاله وحال البلد وكان يخرج فى الليل يجلس مع أصدقائه».
 
وأضاف: ابنى خرج من المطرية بحثاً عن الرزق فى السويس، وكان يعود من رحلات الصيد التى تستمر 20 يوماً فرحان، لأنه كان يحصل على مبلغ «كويس» من صاحب المركب، وأنا كنت مبسوط به وفرحان لما يدخل علىّ وابتسامته على وجهه ويقول لى «رزقك ورزق اخواتى، ولازم تعيشوا أحسن عيشة».
 
وتابع الرجل: «كنت مبسوط بيه، لأنه حنين على اخواته، وكنت أقول الحمد لله أن رزقنى به لأن بعد وفاتى هو من سيهتم بأخويه، لكن دلوقتى هو سبقنى للموت، وأنا وأمه واخواته لن نجد من يسأل عنا وليس لنا أى مصدر دخل».
 
وتوقف الرجل للحظات وهو يغالب دموعه قبل أن يضيف: «أتذكر آخر مرة وهو خارج وقف وقال: ادعى لى ومش هوصيك بالعروسة، أنا كدة خلاص، هرجع أخطب».

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.