قدم الأردن رسميا إلى مجلس الأمن الدولي مسودة مشروع قرار يضع جدولا زمنيا لانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة بحلول نهاية 2017.
وتدعو مسودة المشروع إلى التوصل إلى اتفاق شامل خلال عام واحد.
وأشار الأردن إلى أنه لن يطالب بتصويت سريع على مسودة القرار، ما يسمح لمزيد من المحادثات وتقديم عرض ممكن للحصول على دعم أمريكي للقرار.
وكانت الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد قرارات سابقة عدتها عدائية ضد إسرائيل.
وأوضح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن التصويت على مشروع القرار قد يؤجل بينما يجري التفاوض على تعديلات يمكن أن تدخل على صيغة المشروع.
وقال في تصريح لبي بي سي إن نص مشروع القرار هو فرنسي معدل عربيا، وذلك بهدف الحصول على الموافقة الفرنسية عليه.
وفي رده على سؤال حول الموعد المحتمل للتصويت على مشروع القرار قال المالكي إن فرنسا اتفقت مع الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن على الاستمرار في مناقشة مشروع القرار لضمان أكبر عدد ممكن من الأصوات لصالحه ولتجنب فيتو أمريكي.
جري التفاوض على إمكانية تعديل صياغة مشروع القرار لكسب أكبر عدد من الأصوات
ويشير نص مسودة القرار إلى أن حلا يتفاوض بشأنه يجب أن يستند الى عدة مؤشرات تشمل الحدود التي كانت موجودة قبل حرب الأيام الستة في عام 1967 ، فضلا عن اتفاقية أمنية و "القدس كعاصمة مشتركة للدولتين".
ويحث الجانبين على "الامتناع عن أي أفعال إحادية وغير مشروعة، بما فيها النشاطات الاستيطانية التي يمكن أن تقوض جدوى حل الدولتين".
ويسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الحصول على تطمينات من الولايات المتحدة - حليفة اسرائيل - بأنها ستوقف أي محاولة لتبني القرار.
انهيار المحادثات
وفي وقت سابق هذا الاسبوع، التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في لندن بشأن الجدول الزمني المقترح
وقال كيري إنه ينبغي تجنب أي خطوة من شأنها أن تؤثر على نتائج الانتخابات الإسرائيلية المزمع إجراؤها في شهر مارس/آذار القادم.
وأضاف كيري أن الأولوية يجب أن تكون "وقف العنف الإسرائيلي الفلسطيني وخلق أرضية ملائمة لاستئناف المفاوضات".
وكانت مسودة مشروع قرار مقترح من فرنسا تدعو إلى عودة المحادثات للتوصل إلى اتفاق نهائي من اجل انجاز حل الدولتين للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني في غضون عامين.
و لا تشير مسودة هذا القرار الى انسحاب إسرائيلي، لكنها تقدم بعض المؤشرات لاتفاق سلام دائم.
وقد انهارت المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين بوساطة أمريكية في أبريل/نيسان الماضي.
وكانت مسودة سابقة اقترحها الفلسطينيون وزعت بشكل غير رسمي في مجلس الأمن في أكتوبر/تشرين الأول، تدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في نوفمبر/تشرين ثاني عام 2016، إلا أن الولايات المتحدة ودول أخرى عدت النص "غير مقبول".