أكد الطيار محمود الزناتى، رئيس سلطة الطيران المدنى، أن الطائرة المصرية المحتجزة بالسويد سوف تصل مساء اليوم إلى مطار القاهرة الدولى ،بعد أن تم الإفراج مساء ليلة أمس عنها وعن الطيارين المصريين.
وقال رئيس سلطة الطيران المدنى المصرى، فى تصريحات له اليوم الجمعة، إن الطائرة المصرية تابعة لشركة سمارت للطيران وهى احدى شركات وزارة الطيران، وتم السماح للطائرة وقائديها الطيارين المصريين بالإقلاع بعد المفاوضات التى أجريت بين سلطات المطار بالبلدين مصر والسويد وجهود وزارة الخارجية عن طريق القنصلية المصرية هناك، مشيرا إلى أن التحقيقات ما زالت جارية فى السويد مع الركاب السوريين الذين كانوا على متنها.
وأوضح رئيس سلطة الطيران المدنى المصرى، أن احتجاز الطائرة كان فقط نتيجة إجراءالتحقيقات مع الركاب السوريين الذين حاولوا دخول السويد بتأشيرات مزورة عقب قدومهم على متن الطائرة المصرية، مؤكدًا أنه إجراء روتينى متعارف عليه فى جميع الدول، حيث يتم ترحيل من يتم منعهم من دخول البلاد فى حال وصولهم على متن نفس الرحلة القادمين عليها.
ومن جانبه أكد الطيار رشدى زكريا رئيس مجلس إدارة شركة سمارت للطيران أن الطائرة ستقلع اليوم فى الثانية ظهرا من السويد بعد التصريح لها بالأقلاع دون أية شروط أو أدنى مسئولية قانونية على الطائرة أو قائديها المصريين أو المالك لها، لتصل فى ٧ مساء اليوم.
وقال رئيس سمارت، إن الطائرة ستعود إلى مطار القاهرة حتى الأنتهاء من التحقيقات الجارية مع الركاب السوريين حاملى التأشيرات المزورة وإبلاغ الجهات المصرية بالنتيجة لتستأنف عملها مرة أخرى بالجهة المؤجرة لها، موضحا أن مسئولية خروج التأشيرات المزورة تقع على عاتق الجهات المسئولة عنها بمطار الأقلاع ببيروت.
كانت طائرة تابعة لشركة طيران "سمارت"، قد تم احتجازها فى ساعة مبكرة من صباح الأربعاء بمطار مالمو بالسويد، من طراز "سيسنا سايتيشن" عقب مغادرتها فى رحلة مؤجرة من مطار بيروت فى طريقها إلى السويد وعليها عشرة سوريين وتبين حملهم تأشيرات سويدية مزورة.
وفور دخولهم إلى مطار مالمو طلبوا من السلطات السويدية منحهم حق اللجوء السياسى فقامت السلطات باحتجاز الطائرة وطاقمها المكون من طيارين مصريين اثنين ومضيفة لبنانية ويذكر أن شركة "سمارت" للطيران تابعة لوزارة الطيران المدنى وتمتلك خمس طائرات من طرازات صغيرة تقوم برحلات صغيرة ومتوسطة المدى وتقدم خدماتها للرحلات الخاصة وعقب ثورة يناير ونتيجة انخفاض الإقبال على الطيران الخاص اضطرت شركة سمارت لتأجير بعض طائراتها بالخارج.