تمكنت عناصر البيشمركة الكردية من تحرير كامل قضاء "سنجار" بعد معارك مع مقاتلي التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية" (داعش) استمرت لعدة أيام.
وقام مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان العراق برفع علم الإقليم على جبل سنجار في الوقت الذي وصلت فيه أولى قوافل المساعدة البرية إلى المنطقة التي ظلت طيلة خمسة أشهر في قبضة مقاتلي داعش.
وكانت عملية تحرير منطقة سنجار التي آوى إليها الإزيديون وغيرهم من الأقليات هربا من تنظيم "الدولة الإسلامية" بدأت الأربعاء بالتوازي مع غارات جوية مكثفة بقيادة الولايات المتحدة استهدفت أكثر من 50 هدفا.
واستولى تنظيم "داعش" على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق في شهر يونيو/حزيران الماضي، الأمر الذي أدى إلى مقتل أو طرد الالاف من العراقيين لكن مسار القتال تغير في شمال العراق.
وذكر صحفي محلي لبي بي سي أن قوات البيشمركة التي تقوم حاليا بتمشيط المنطقة عثرت على مقبرة جماعية تضم رفات 70 جثة من الأزيديين بينهم نساء وأطفال قضوا على يد "داعش" في قرية حردان ضمن قضاء سنجار غرب الموصل.
وقال مسرور برزاني مستشار الأمن القومي لكردستان العراق إن القوات الكردية استطاعت استعادة بلدة سنوني قرب الحدود مع سوريا من تنظيم داعش في الوقت الذي تعد فيه خطة لاستعادة ناحية الكسك من أيدي التنظيم.
من ناحية أخرى، سقطت قذيفتا هاون على المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد إحداها سقطت قرب نصب الجندي المجهول. وقامت قوات الأمن بغلق جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الحصينة في ظل تحليق مكثف للطائرات فوق المنطقة الخضراء.
يأتي ذلك بعد ساعات من وقوع انفجار في ساحة كهرمانة بمنطقة الكرادة ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 7 مدنيين آخرين وفق مصادر أمنية وطبية.
إلى ذلك استمر هجوم الجيش العراقي بدعم جوي من طائرات التحالف الدولي على قضاء تلعفر الذي يبعد نحو 60 كيلومترا غرب الموصل.
وقالت مصادر محلية لبي بي سي إن المئات من الأسر هناك نزحت عن المنطقة بسبب ضراوة القصف الذي تشنه طائرات التحالف على أماكن تمركز مسلحي داعش
وتكمن الأهمية الاستراتيجية لتلعفر في وقوعها على طريق الإمداد الرئيسي لعناصر داعش عبر الحدود السورية.
وفي الأنبار تمكنت القوات العراقية من صد هجوم لعناصر داعش عبر عدة محاور على ناحية البغدادي حيث توجد قاعدة عين الأسد الجوية والتي يوجد بها عدد من المستشارين العسكريين والقوات البرية الأمريكية.
وقام الطيران الحربي التابع للجيش العراقي بقصف المنطقة ما أوقع نحو 100 قتيل في صفوف تنظيم داعش الذي كان يحاول الدخول إلى القاعدة العسكرية مستخدما أسلحة متوسطة وثقيلة بينها دبابات إبرامز الأمريكية التي كان قد استولى عليها مسلحو داعش من الجيش العراقي لدى دخولهم إلى الموصل قبل نحو ستة أشهر.
نجحت الميليشيات الكردية في استعادة بعض المناطق شمالي العراق التي استولى عليها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية