الهجوم على الأزهر ورجاله يفتح المجال للسؤال: لماذا الآن؟
كتب – محرر الأقباط متحدون
قال د. "محمد مهنا" مستشار شيخ الأزهر: إن هناك حملات ممنهجة ضد الازهر ومشايخة ومناهجة ورموزة، متسائلاً: لماذا الآن الهجوم على الأزهر ورجاله فى وقت نحتاج فيه لدعم دور الأزهر الوطني والديني لنشر الفكره الوسطى فى مواجهة الفكر المتشدد والمتطرفين وفضح المتحدثين بغير علم.
وأضاف مهنا، خلال حواره ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث: أنه غادر الاحتفال بافتتاح المسرح القومى فور وصف وزير الثقافة د. جابر عصفور شيوخ الأزهر بالمتعصبين لرأيهم بعدم جواز تجسيد الأنبياء والصحابة.
وأشار مستشار شيخ الأزهر إلى أن الإبداع والفن من وسائل التعبير للارتقاء بالإنسان وندرس الأدب والشعر والنثر والفنون والمسرح والسينما فى جامعة الأزهر الشريف، فنحن لسنا ضد الإبداع بمعنى الإبداع الراقى الذى يرتقى بالتعبير الإنساني".
وأوضح مهنا أن الأزهر الشريف بنص الدستور القائم على بيان الرأى الشرعى فيما يتعلق بالفكر والثقافة والاجتماع والاقتصاد ولذلك فلابد للأزهر من القيام بواجبِه إزاء ما يثار فى هذه الميادين ، موضحاً أن الأزهر يقوم بواجبه فى إبداء الرأى الشرعى وفاء لرسالته واستجابة لتطلع الأمة إليه كمرجعية أولى للشريعة فى عالم الإسلام.
وتابع مستشار شيخ الأزهر أن علماء الإسلام أجمعوا على حرمة تجسيد الأنبياء في الأعمال الدرامية أو الفنية لعصمتهم من الذنوب والخطايا ولهذا فلا يجوز بحال من الأحوال تمثيلهم أو تجسيدهم في أعمال فنية سواء درامية أو غيرها ، لافتاً إلى أن حياة الأنبياء وسيرهم فيها من الوحى والإعجاز والصلات بالسماء ما يستحيل تجسيده وتمثيله، ومن ثم فإن تجسيدهم إساءة محققة إلى سيرتهم وحياتهم.