فجر مسلحون تابعون لتنظيم أنصار بيت المقدس، أمس، خط تصدير الغاز الطبيعى، بمدينة العريش، والواصل إلى الأردن.

وقالت مصادر أمنية، وشهود عيان، إن مجموعة من المسلحين المجهولين يستقلون سيارتى دفع رباعى، قاموا بوضع المتفجرات أسفل خط الغاز الطبيعى، بمنطقة المسمى، بحى المساعيد، جنوب غرب مدينة العريش، ما أدى إلى انفجار الخط، وتصاعد ألسنة اللهب فى عنان السماء، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية.

وأضافت المصادر أن شركة الغاز المسؤولة عن تشغيل الخط، سيطرت على الحريق بعد عدة ساعات، بعد إغلاق المحابس الرئيسية المغذية له بمحطة السبيل غرب العريش، فيما هرعت قوات الجيش والشرطة إلى موقع التفجير، وشددت من إجراءاتها وقامت بتمشيط المنطقة للبحث عن المتورطين فى الحادث.

وأشارت المصادر إلى أن استهداف الخط يعد السابع والعشرين الذى تتعرض له خطوط ومحطات الغاز، بشمال سيناء، منذ ثورة يناير، والتاسع منذ سقوط نظام الإخوان، بثورة شعبية فى ٣٠ يونيو.

ورجحت المصادر استهداف خط الغاز رداً على قيام قوات الجيش، من خلال عملياتها العسكرية المتواصلة منذ شهرين، بقتل ١٦٠ تكفيرياً وضبط ٧٧٥ آخرين وتدمير١١٩٠ بؤرة إرهابية و١٩٦ عربة و٣٩٠ دراجة بخارية، وضبط كمية من الأسلحة والذخائر ودوائر التفجير والملاجئ والمستشفيات والمزارع الخاصة بالعناصر التكفيرية.

وقالت المصادر إن الانفجار تسبب فى انقطاع الغاز عن أكثر من ١٣ ألف منزل، ومحطات الغاز الخاصة بالسيارات ومحطات الكهرباء والأفران، وعاينت نيابة العريش موقع الانفجار، واستمعت إلى أقوال شهود العيان من سكان المنطقة.

وعلى صعيد متصل، أصيب، مجند «مساء أمس» بإصابات متوسطة إثر انفجار جسم غريب بقطاع الأمن المركزى برفح، وتم نقله للمستشفى لتلقى العلاج اللازم.

وقالت مصادر أمنية إن المجند عبدالله أحمد عبدالحميد، ٢١ سنة، أصيب بشظايا فى اليد اليمنى، نتيجة انفجار جسم غريب أخل قطاع الأمن المركزى برفح. وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

وأسفرت الحملة الأمنية، التى نفذتها قوات الجيش، بالتعاون مع الشرطة، بجنوب العريش والشيخ زويد، عن القبض على ٣٠ مشتبهاً فيهم وتدمير ١٢ بؤرة إرهابية و٣ دراجات بخارية.

وقالت المصادر إن العناصر المشتبه فيهم يجرى فحصهم أمنياً لبحث مدى تورطهم فى الأحداث، من بينهم بعض العناصر التكفيرية و٦ مطلوبين أمنيا.

وأضافت المصادر أن الحملة تمكنت أيضاً من حرق وتدمير ١٢ بؤرة إرهابية، من بينها منزلان و٨ عشش ومزرعتان، والتى تستخدمها العناصر التكفيرية كأوكار للاختباء بها وكنقاط انطلاق لمهاجمة القوات والمنشآت، وكذلك حرق وتدمير ٣ دراجات بخارية بدون أوراق خاصة بتلك العناصر، وتستخدمها فى مهاجمة قوات الأمن والمنشآت، والتحفظ على ٤ سيارات أنواع مختلفة «ملاكى وأجرة ونصف نقل وربع نقل»، ويجرى فحصها، إلى جانب التحفظ على مبلغ ١٦٠ ألف جنيه مصرى و١٠٠ دولار أمريكى، كانت بحوزة أحد المقبوض عليهم.

من ناحية أخرى، تمكنت قوات الشرطة من ضبط «مهند. م. ع. أ»، فلسطينى الجنسية، «٢٥ سنة»، بدون عمل ولا يحمل أى تحقيق شخصية وبحوزته كمية من نبات البانجو المخدر تزن حوالى ٢ كيلوجرام ومبلغ مالى، وأقر بدخوله البلاد بطريقة غير شرعية، كما أقر بحيازته المواد المخدرة بقصد الاتجار، و«ناصر. ب. ع. ع»، ٤٣ سنة، بدون عمل، ومقيم بالعريش وبحوزته خزنة سلاح آلى وعدد ٥ طلقات نارية، وكمية من نبات البانجو المخدر تزن حوالى ربع كيلوجرام ومبلغ مالى، بقصد الاتجار، و«سامى. ش. ب»، ٤٣ سنة، ومقيم بكرم أبونجيلة، وبحوزته عدد ٢٢ لفافة ورقية تحوى مخدر الهيروين تزن ٢٥ جراماً، ومبلغ مالى، بقصد الاتجار.

وعلى صعيد آخر، قررت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البرى فى كلا الاتجاهين بعد ٣ أيام من افتتاحه. وقال مصدر أمنى إن إجمالى عدد العابرين لبوابات المعبر، أمس الأول، بلغ ٩٥٥ فرداً بين مصر وقطاع غزة، حيث وصل إلى البلاد قادماً من قطاع غزة ٥٢٣ فردا، وغادر البلاد إلى قطاع غزة ٤٣٢ فردا.وسمحت السلطات المصرية، بإدخال نحو ١٢٠ طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من هيئة علماء المسلمين بالجزائر، علاوة على إدخال عدد ٦ سيارات إسعاف مقدمة من الجمعية الفلسطينية للتأهيل النفسى والطبى بالقاهرة، حيث تولى الهلال الأحمر المصرى التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطينى إدخالها إلى قطاع غزة.