كد أحمد منصور، الإعلامى بقناة الجزيرة، والمقرب من جماعة الإخوان، أن قيادات الجماعة الحالية أخطأت حينما تصدوا لأمر لم يعدوا له، وأوضح منصور فى بيان عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «كان خطؤهم أكبر حينما صدّروا للأمر قيادات غير مؤهلة، وأنهم حينما أقصوا الآخرين عن المشهد ولم يدركوا أن الثورة خيار الشعب وليست خيارهم وحدهم ولن تنجح إلا بالتفاف فئات الشعب كله». وتابع أن قيادات الإخوان «لم يكونوا ثوريين فى أدائهم بعد ثورة جاءت بهم للسلطة وشعب منحهم الثقة حتى يطهروا مصر»،
مشيرا إلى أن هذه الأخطاء وغيرها أدت إلى وصول مصر إلى ما وصلت إليه، وقال «منصور» إن المحاسبة الداخلية قد بدأت داخل صفوف الإخوان، وإن هناك قرارا بالتخلص من القيادات المترهلة وغير المؤهلة التى تسببت فى الكارثة، وأن قيادة جديدة تحمل المشروع الثورى والرؤية الناضجة بدأت تولد من رحم الجسم الإخوانى الكبير ستظهر آثارها عما قريب، لافتا إلى أن أجهزة الدولة لديها معلومات عما يجرى.
وأشار إلى أن القيادة الجديدة ستعمل على تحريك الطاقات الكبيرة التى كانت معطلة داخل الإخوان بسبب القيادة التى كانت تدير الجماعة خلال الفترة الماضية، موضحا أن النظام الحالى يعيش حالة من الفزع والاضطراب جراء التغيرات الهائلة التى تجرى تدريجيا فى البنية التنظيمية والقيادية للإخوان والتى أدت إلى تصعيد قيادات ثورية للصفوف الأولى تعتبر ما جرى فى مصر ليس سوى انحسار للموجة الثورية. من جهته، قال خالد الزعفرانى، قيادى سابق بجماعة الإخوان، إن قرار غـلق قـناة (الجزيرة مباشر مصر) جاء كخطوة مهمة وكبيرة فى تحسن العلاقات المصرية- القطرية، منذ إقـرار المصالحة بوساطة سعودية، وأضاف «الزعفرانى»، لـ«المصرى اليوم»، أن غـلق القـناة حقـق ما يزيد عـلى ٩٠% من المصالحة وتحسين العلاقات بين مصر وقطر، وساهم فى إضعاف جماعة الإخوان فى الخارج بنسبة تزيد عـلى ٨٠%.
وأوضح «الزعفرانى» أن القيادات الإخوانية ستتجه خلال الفترة المقبلة للظهور فى قنوات تركية، وبعض القنوات التى تبث من بريطانيا، وأشار إلى أن هذا الأمر كان متوقعاً منذ شهر إبريل الماضى، عندما بدأت السلطات القطرية فى طرد قيادات الجماعة الموجودة على أراضيها.