خبراء وسياسيون: ستحدث انقلاباً فى السياسة العالمية.
خبير فى الشئون الآسيوية يكشف: مصر تستعد لتحالف دولى مع الصين وروسيا يعلن قريبا
أشاد عدد من الخبراء السياسيين باتفاقية الاستراتيجية الكاملة التى عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الصين، مؤكدين أنها خطوة جيدة لعودة مصر مرة أخرى إلى مكانتها الدولية بالإضافة إلى أنه توجه سياسى جديد للقيادة المصرية.
وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية لجامعة القاهرة، إن الشراكة الاستراتيجية الكاملة بين مصر والصين والتى تم الاتفاق عليها خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لبكين هو توجه سياسى مهم للسياسة المصرية.
وأضاف نافعة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك إمكانيات للتعاون بين مصر والصين بلا حدود، كما توجد مصلحة حقيقة من التعاون بين البلدين، مشيرا إلى ضرورة تحقيق النصوص الواردة فى الاتفاقية إلى واقع على الأرض من خلال الأفعال وهذا يتطلب استمرار الإرادة السياسية بنفس القوة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن تحقيق هذه الاستراتيجية يحتاج إلى حكومة نشطة وإدارة فعالة وإرادة سياسية مستمرة تستفيد من الفرص المتاحة أمامها من خلال تأسيس تحالف سياسى ينهى حالة الاستقطاب، ويندفع نحو الأمام وينظر إلى المستقبل.
فيما قال الدكتور أحمد قنديل، الخبير فى الشئون الأسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى للصين مقابلة ناجحة حتى الأن، وهناك تفاهم مشترك بين البلدين يتضح بشكل كبير فى لقاءات الوفد المصرى بنظيره الصينى، وهذا التفاهم من شأنه تعزيز العلاقات بين البلدين، لاسيما الشراكة الاستراتيجية.
وتوقع قنديل، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، انضمام روسيا لمصر والصين فى شراكة استراتيجية كاملة، حيث تتقارب رؤى الدول الثلاث الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن زيارة بوتين لمصر، والمقرر لها الشهر المقبل، من الممكن أن تكون بداية لشراكة استراتيجية بين الدول الثلاث تُحدِث إنقلاباً فى السياسة العالمية الدولية.
وفى نفس السياق قال بهاء أبوشقة، سكرتير عام حزب الوفد، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى بكين والاتفاقية التى عقدها مع الرئيس الصينى شى جين بينج لإقامة علاقات للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، مؤكدا أن ذلك خطوة جيدة على طريق الريادة لمصر واستعادتها لمكانتها الإقليمية والدولية مرة أخرى .
وأضاف أبوشقة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مصر خلال السنوات الماضية كانت فى شبه عزلة وفقدت الكثير من مكانتها فى العالم، مؤكدا أن ما يحدث هو تأكيد على إرادة المصريين التى تجسدت فى 30 يونيو. وتابع "أتوقع أن تستطيع مصر خلال 3 سنوات من تحقيق الاستقرار السياسى والأمنى والإنماء الاقتصادى".
كما أكد الدكتور وحيد عبد المجيد، الخبير السياسى ورئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، ضرورة إقامة حوار استراتيجى منتظم بين مصر والصين كل 6 أشهر أو كل سنة على الأقل، حتى يتم تفعيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التى عقدها رؤساء البلدين.
وقال عبد المجيد، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن هذا النوع من الاتفاقيات يحدد اتجاه العلاقات المستقبلية بين الدول وتساعد على تنمية العلاقات والتلاقى بين رؤاها، ووضع خطة لاتجاه الحركة المستقبلى بينها. وأضاف عبد المجيد، أن أهم ما يأتى فى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية هو حاجة التفاصيل الخاصة بالمشروعات المشتركة، لأن العبرة بما يحدث على أرض الواقع، لافتاً إلى الأهمية الكبرى لسعى الصين إلى إحياء "طريق الحرير البرى والبحرى" التجارى،
والذى سيفيد مصر كثيراً إذا ما تم إحياؤه. وأوضح عبد المجيد، أن قوة العلاقات بين مصر والصين وتفعيل الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين، يتوقف على الجدية فى التعامل بين البلدين، مؤكداً على أن الإرادة السياسية لها دور كبير فى هذا الأمر، وهذا سيظهر فى إجراء حوار استراتيجى منتظم بين البلدين فى قضايا ذات أهمية وتحتاج لحوار منتظم، وأهم هذه القضايا إحياء "طريق الحرير البرى والبحرى".
بدوره أشاد تيار الاستقلال برئاسة المستشار أحمد الفضالى بنتائج زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للصين على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والشعبية. وأكد المتحدث الإعلامى لتيار الاستقلال عبدالنبى عبدالستار، فى بيان له منذ قليل، أن الحفاوة التى استقبل بها الرئيس السيسى رسميا وشعبيا فى الصين تعكس مدى احترام دول العالم له،
وأشار عبدالستار إلى أن السيسى فعل خلال 6 شهور فقط مالم يفعله غيره فى سنوات، على الصعيدين الخارجى والداخلى. كان علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، قد أعلن البيان المشترك الذى وقعه الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الصينى "شى جين بينج" فى ختام مباحثاتهما مساء أمس الثلاثاء، بشأن إقامة "علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة" بين البلدين ينظم كافة جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما بعد توطيد العلاقات بينهما إلى هذا المستوى المتقدم.