أكد وزير المالية الروسي أنتون سيلوانوف، اليوم، أن روسيا، والتي تواجه أسوأ أزمة نقدية خلال 15 عامًا، قادرة على سداد ديونها بعد تحذير وكالة "ستاندارد أند بورز" من أنه قد يتم خفض تصنيفها الائتماني.
وقال سيلوانوف، ردًا على "هل تستطيع البلاد سداد ديونها الخارجية بعد أن وصل سعر برميل النفط إلى 60 دولارًا"، "بالتأكيد لدينا احتياطي كبير من العملات والذهب"، وفق وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية.
وأوضح المسؤول الروسي، أن اتصالات تمت مع الوكالات لتوضيح الوضع الاقتصادي، مضيفًا: "نقول لهم إننا بالفعل تلقينا صدمات في سوق الصرف وتكاليف الحصول على قروض ترتفع لكنها ظاهرة مفاجئة وآثارها في تراجع".
ويؤمن النفط والغاز معظم إيرادات روسيا وخسر حوالي نصف قيمته منذ الصيف الماضي، وتراجع سعر صرف "الروبل" أقل من 40% من قيمته منذ مطلع العام، ما يؤثر أيضًا على سداد الدين الخارجي لروسيا.
وكانت وكالة ستاندارد اند بورز للتصنيف الائتماني وضعت، مساء أمس، تصنيف روسيا الائتماني "بي بي بي-"، تحت المراقبة السلبية، وخفضه درجة واحدة يجعل روسيا ضمن مواقع الاستثمار "المضاربة" ما قد يبعد بعض المستثمرين في حين أن الوصول إلى الأسواق معقد بالنسبة لموسكو بسبب العقوبات الغربية.
ولاحظت الوكالة الأمريكية، تدهورًا سريعًا لمرونة روسيا النقدية، نظرًا إلى سعر الروبل وآثار ضعفها الاقتصادي على نظامها المالي.