الأقباط متحدون - الطبيب والإرهابيون !!
أخر تحديث ١٩:٢٠ | الجمعة ٢٦ ديسمبر ٢٠١٤ | ١٧كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٢٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الطبيب والإرهابيون !!

حليم اسكندر
في منتصف هذا الأسبوع وفي في حلقه جديدة من سلسلة حلقات استهداف الأقباط بصفة خاصة والمسيحيين بصفة عامه تم استشهاد الطبيب المصري مجدي صبحي توفيق وزوجته الصيدلانية سحر طلعت رزق في مدينة سرت بدولة ليبيا ( الشقيقة) !!  أمام طفلتيهما الصغيرتين بدون ادني رحمه أو شفقه وفي مشهد يخلو تماما من ابسط المشاعر الانسانيه !! كما تم اختطاف الابنة الكبرى كاترين

والتي تم استشهادها هي الاخري في وقت لاحق.وقد كان الإرهابيون الداعشيون قد طلبوا من الشهيدة الصغيرة كاترين ارتداء الحجاب قسراً وقهراً فرفضت (نؤكد أن الملابس والمظهر العام من الحريات الشخصية اللصيقة بالإنسان ولايجوز لإنسان مهما كان أن يجبر شخص أخر علي ارتداء زى معين أو عدم ارتداء زى أخر) أثناء حياته اليومية العادية طالما كانت طبيعة عمله لاتتطلب ذلك.

استشهاد الطبيب المصري وزوجته وابنته ليس الحادث الأول من نوعه ولن يكون الأخير(بكل أسف) فقد سبقه عدة حوادث أخري للمصريين الأقباط في ليبيا أقربهم إلي الأذهان استشهاد سبعة من الأقباط في مدينة بنغازي بدولة ليبيا (الشقيقة) في 24 فبراير الماضي علي يد متطرفين تكفيريين  بسبب رفضهم اعتناق الإسلام وكأن عام 2014 ابي أن ينتهي دون حادث  أخر حزين!!

واستهداف الطبيب المصري وأسرته في هذا التوقيت قبيل الاحتفال بالكريسماس ورأس السنة وأعياد الميلاد يعد رسالة من داعش للعالم اجمع مفادها حربنا ضد الانسانيه والتطوير والحداثة والتنوير بدأت ولن تنتهي ولا ننسي الحوادث الارهابيه المتفرقة مؤخراً في استراليا وأمريكا وغيرها من البلاد الاخري!
+ استشهاد الطبيب المصري دون ادني شك كان بسبب مسيحيته وليس لأي سبب أخر بدليل وجود مبالغ ماليه تخصه ووجود مجوهرات زوجته في مكان الحادث مما يدل بما لايدع مجالاً للشك أن الجريمة طائفيه لا جنائية !!

+ ليس غريبا أو جديدا أن يحدث هذا فالكتاب المقدس سبق وأنبأنا انه " بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله" أعمال الرسل 22:14
" وتكونون مبغضين من الجميع لأجل اسمي" متى 24: 9

" قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام : في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم"
يوحنا 33:16
"بل تأت ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمه لله" يوحنا  2:16

ولكن رغم كل ذلك نردد مع بولس الرسول قائلين " من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف؟" روميه 35:8

" لأن لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح" فيلبي 21:1


+ الطبيب يقدم خدماته لكل الناس دون استثناء ويساعدهم علي الشفاء من الآلام لينعموا بحياة سعيدة وداعش تقدم القتل والدمار لتترك خلف كل جريمة بشعة الام وأحزان وأرامل وأيتام!!

+ الغريب أنه بعد كل أفعال تنظيم داعش الارهابيه في ليبيا وسوريا والعراق وغيرها من البلدان مازال الأزهر الشريف يعتبر هؤلاء القتلة الإرهابيين مؤمنين!! والسؤال للشيوخ الإجلاء بالأزهر الشريف أن كان أصحاب تنظيم داعش مؤمنين فأين هم من التسامح والسماحة والمحبة وقبول الأخر والتعايش السلمي بين أصحاب الأديان أو البشر عموماً؟

+ وليسمح لي شيوخنا الإجلاء بالأزهر الشريف أن اختلف معهم في رؤيتي لداعش.
 دمار ودماء ودناءة= د
 إرهاب وانتقام = ا
 عشوائية وعشق للدماء= ع
 شهوه للتخريب والتدمير والقتل والتشفي = ش
+ مازال الإعلام والمسئولين يكتفون بعبارات الاستنكار والشجب والرفض وكفي حتى وقوع حادث جديد ليعودوا لنفس العبارات المستهلكة وكأنها " رسالة مسجله " !!

+ الأقباط كانوا ومازالوا وسيظلوا نموذج ومثال رائع وحي نابض في الوطنية والإخلاص والتفاني في خدمة بلادهم ووطنهم الغالي مصر والتضحية من اجله ومن اجل رفعته وكرامته داخل البلاد وخارجها ولن تخيفهم دعوات تكفيرهم وقتلهم وتحريم تقديم التهاني لهم في أعيادهم من المتطرفين والتكفيريين فمصر رغم انف هؤلاء باقية وغنية بأبنائها المسلمين المعتدلين والذين لايروا أية غضاضة في مشاركة إخوتهم المسيحيين في أعيادهم ومناسباتهم المختلفة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter