الأقباط متحدون - تفاصيل «التخابر» مع مدير شركة الملاحة البحرية
أخر تحديث ٢٢:١٥ | الجمعة ٢٦ ديسمبر ٢٠١٤ | ١٧كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٢٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تفاصيل «التخابر» مع مدير شركة الملاحة البحرية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«الوطن» تنشر نص التحقيقات فى القضية: ضابط الموساد الإسرائيلى بدأ العملية بـ«عزومة كباب»
حصلت «الوطن» على نص التحقيقات فى قضية «التخابر مع إسرائيل» المتهم فيها «مدير» بإحدى شركات الملاحة فى بورسعيد وضباط بالموساد الإسرائيلى، والتى أقر فيها المتهم بالسعى والتواصل مع عناصر أجنبية إسرائيلية عام 2011 مقدماً نفسه بأن «لديه معلومات مفيدة لهم»، مقابل الحصول على مبالغ مالية.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة التى أشرف عليها النائب العام المستشار هشام بركات، والمستشار تامر فرجانى المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، وباشرها المستشار عماد شعراوى رئيس النيابة، أن التواصل بين المتهم والإسرائيليين جرى عبر شبكة المعلومات الدولية، وأنه تواصل مع عنصر إسرائيلى يدعى حركياً «منصور» تبين فيما بعد أن اسمه «بنيامين» واستمر فى التواصل معه حتى طلب الأخير مقابلته خارج مصر، فوافق المتهم وجرى تحديد مدينة بانكوك عاصمة تايلاند للقاء فيها،

ونفاذاً لذلك غادر مصر فى غضون مارس 2012 وتقابل مع «بنيامين» داخل مقر السفارة الإسرائيلية، وتبين فى ذلك الوقت أن العنصر الإسرائيلى من جهاز الموساد واتفق مع المتهم على استمرار التواصل وتقديم معلومات مقابل مبالغ مالية وجرى تحديد النقاط الأساسية المطلوب الحصول على معلومات بشأنها والمتصلة بطبيعة عمل المتهم بالملاحة البحرية فى ميناء بورسعيد وأهم تلك النقاط، وعدد وطبيعة الحاويات التى يجرى تفريغها بميناء بورسعيد، وجرى أيضاً خلال اللقاء تحديد آلية ووسيلة التواصل فيما بينهما والمتمثلة فى عنوان بريد إلكترونى هو «MANSOURELECTRONICS@GMAIL.COM» وفى نهاية اللقاء قدم العنصر الإسرائيلى مبلغ 2000 دولار للمتهم، وعقب العودة إلى مصر مباشرة أرسل رسالة إلكترونية إلى العنصر الإسرائيلى تفيد تمام الوصول إلى مصر.

أكدت التحقيقات أنه فى اليوم التالى وعلى أثر شعوره بالخوف والارتباك توجه إلى المخابرات الخاصة بسلاح حرس الحدود فى بورسعيد وتقابل مع أحد الضباط وروى له تفاصيل ما حدث وجرى توجيهه إلى المخابرات الحربية وتمكن من مقابلة أحد الضباط بعد عدة أيام، وبعد أن حرر ورقة بخط يده تضمنت تفاصيل ما حدث، أسفر اللقاء عن صدور تكليف له من المخابرات الحربية بالاستمرار فى التعامل والتواصل مع العنصر الإسرائيلى وإفادة المخابرات الحربية بما يحدث لكن دون أن يجرى تلقينه أو تكليفه،

وفى هذا الإطار وبناءً على تكليف من العنصر الإسرائيلى وتنسيق مع المخابرات الحربية، فقد سافر المتهم فى نوفمبر 2012 إلى الفلبين وتقابل مع العنصر الإسرائيلى داخل مقر السفارة الإسرائيلية فى مدينة مانيلا، وأثناء ذلك اللقاء جرى تكليفه بصورة واضحة وصريحة بموافاة العنصر الإسرائيلى بمعلومات تفصيلية عن طبيعة العمل داخل الموانئ المصرية والمسئولين عن الشحنات الصادرة والواردة إليها والموظفين العموميين بمصلحة الجمارك ومحطات التشغيل وكافة بياناتهم وأرقام هواتفهم وعدد الحاويات فى الميناء فى بورسعيد وتحديد حمولة البواخر التى تستطيع الرسو فى كل ميناء على حدة، وكذا أسماء وبيانات مستخلصى الرسوم الجمركية فى ميناء بورسعيد وأسماء الشركات التى تمتلك السفن الصغيرة والتى تجول فى نطاق حوض البحر المتوسط فقط، وطلب أيضاً إيفاده بمعلومات عن أى حاوية يجرى الشك فى احتواء حمولتها على أسلحة، ومعلومات عن سفن سوريا ولبنان وإيران، لا سيما المراكب الصغيرة،

وجرى الاتفاق على «شفرة» تُستخدم لتحديد مدلولات معينة كاستخدام عبارة «زيت الزيتون» للتعبير عن السلاح واستخدام عبارة «نجار من مالطا» للتعبير عن الأشخاص المقبلين من غزة واستخدام كلمة «كارتونة» للتعبير عن «الحاوية»، كما طلب منه استغلال طبيعة عمله فى الحصول على أى معلومات ممكنة وإفادته بها تباعاً وذلك مقابل مبلغ من 1000 إلى 2000 دولار حال الإفادة بمعلومات مهمة، كذلك المتعلقة بالأسلحة والسفن الحربية والعسكرية، وأوصى العنصر الإسرائيلى بضرورة تجنب التعامل مع العناصر العسكرية المصرية، وفى نهاية اللقاء تسلم المتهم مبلع 3200 دولار واستغرقت زيارته للفلبين 9 أيام، وأشار المتهم إلى أنه فى سفره للفلبين لم يكن من مصر مباشرة، وأنه مر بدولة الصين نظراً لعدم وجود خط جوى مباشر للفلبين، وعقب عودته لمصر فى ديسمبر 2012 توجه إلى المخابرات الحربية فى اليوم التالى وأبلغ عن مضمون المقابلة وعلى إثر استشعارة عدم اهتمام من جانب «المخابرات الحربية» قرر التوجه للمخابرات العامة - فرع بورسعيد، وفى نهاية ديسمبر 2012 توجه إلى هناك فأرسلوه إلى المخابرات العامة بالقاهرة وتقابل معه أحد الضباط، وأخبره تفصيلاً بجميع ما سبق وحرر ذلك المضمون كتابياً، وجرى تكليفه باستمرار التواصل مع العنصر الإسرائيلى، بالتنسيق مع المخابرات العامة، ونفاذاً لذلك جرى تقديم المعلومات إلى العنصر الإسرائيلى، عبر رسائل البريد الإلكترونى.

وجاء نص التحقيقات مع المتهم وأقواله كالتالى:
س. ما اسمك؟

ج. محمد على عبدالباقى حسنين 39 سنة مدير تنفيذى فرع بورسعيد لشركة حورس للملاحة.

س. ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بالسعى والتخابر لدى دولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وكان من شأن ذلك الإضرار بمركز مصر الحربى والسياسى والاقتصادى؟

ج. أيوه أنا غلطت فى الأول وعملت كده لكن لما رجعت مصر بعد مقابلتى للإسرائيلى بنيامين أنا بلغت المخابرات الحربية وبعدين المخابرات العامة.

س. ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بطلب وأخذ نقود ومنافع من دولة أجنبية بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة قومية؟

ج. أيوه أنا أخدت من الإسرائيلى بنيامين 2000 دولار فى مارس 2012 لما قابلته فى بانكوك فى تايلاند وأخدت منه 3200 دولار فى الفلبين.

محضر آخر:

س. ما هى تفصيلات ظروف وملابسات تواصلك مع العناصر الأجنبية؟
ج. أنا ولدت فى بورسعيد 26 مارس 1974 حاصل على معهد فنى تجارى عام 1995 ونشأت فى أسرة مكونة من والدى ووالدتى وإخواتى 3 بنات وأخ ولد واحد وأنا أكبر إخوتى فى أسرة متوسطة الحال، والدى كان عنده محل مستلزمات منازل، وأنا كنت أعمل معه منذ طفولتى وعلاقتى بأبى وأمى طيبة، ولا توجد أى خلافات، ونشأت وعشت فى الحى الأفرنجى بمدينة بورسعيد، وبعد حصولى على الثانوية العامة بمجموع ضعيف 57% دخلت المعهد الفنى سنة 1992، وفى السنة الثانية قدمت أوراقى للتجنيد عام 1994 بشهادة الثانوية العامة لمدة سنتين،

وخدمت كمجند بالقوات المسلحة، وامتحنت المعهد وأخدت شهادة المعهد أثناء فترة التجنيد، وبعدها اشتغلت فى أكتر من شغلانة، وبعدها اشتغلت فى مجال التجارة بصفة عامة وفى عام 1999 بدأت أشتغل فى مجال الملاحة البحرية من خلال توكيل «مسكو» للملاحة، وكنت شغال فى مكتبة فى بورسعيد، واستمريت فيها نحو 4 سنوات، وبعدين رُحت للعمل فى توكيل آخر CMA فى بورسعيد، واستمريت فيه لمدة سنة، وبعدين حصل خلاف بينى وبين صاحب الشركة، وبعدين اشتغلت فى مجال نقل وتخليص الشحنات الصادرة وبعدين فى عام 2004 اشتغلت فى توكيل ملاحى اسمه «انترناشونال ماربن سيرفس»، وبعدين اختلف اسم الشركة إلى شركة «دولافن» للشحن ثم الشركة نفسها اتغير اسمها إلى «براديس» للملاحة وكانت عاملة شغل كويس،

وبعدين سنة 2010 انتقلت إلى شركة «حورس» للشحن وطبيعة عمل شركة «حورس» للملاحة والشحن، وفى سنة 2001 تزوجت من بنت خالتى وكان جواز صالونات وطلقتها بعد نحو 7 أشهر بسبب الخلافات المستمرة وماخلّفتش منها أى أولاد، وبعدين فى سنة 2002 اتجوزت تانى من مراتى الحالية اسمها «دعاء» من بورسعيد وحاصلة على دبلوم تجارة، وكانت بتشتغل مشرفة جودة فى محل ملابس وربنا رزقنى منها بولدين وبنت وعلاقتى بيها طيبة ونظراً لعدم تدينى كنت متعدد العلاقات النسائية فى بورسعيد والقاهرة والإسكندرية لدرجة إنى أجرت شقة «استوديو» ببورسعيد لاستخدامها فى الالتقاء الجنسى بالنساء.

 «محمد»: قدمت نفسى لعناصر إسرائيلية فى 2011 على أننى أمتلك «معلومات مفيدة»
وفى سنة 2010 بدأت فكرة التواصل مع الإسرائيليات من خلال الإنترنت على أساس السهولة فى التعامل والتحاور وتنفيذ أى حاجة على الإنترنت من حيث تعرية جسدها أو قيامها بإيحاءات أو حركات جنسية والمعلومات دى أنا عرفتها من أصحابى فحاولت إنى أقلدهم والتواصل مع فتيات إسرائيليات فى عام 2010، وأثناء وجودى على الفيس بوك من حسابى الخاص باسم «محمد على» باللغة العربية، وكنت أفتحه عن طريق عنوان الإيميل بتاعى، ظهرت فى الخانة المخصصة لاقتراح إضافة أصدقاء صورة بنت جميلة وشبه عارية وقمت بإضافتها فى قائمة الأصدقاء للتواصل معها وتبين لى أنها إسرائيلية وده كان واضح من بياناتها فى الصفحة الخاصة بها على الفيس بوك،

لكن أنا مش متذكر اسم البنت بالظبط، وبعدين هى وافقت على قبولى كصديق، وبدأت التحاور على الشات وكان أغلب الحوار جنسى، وبعدين أرسلت لى عدة حسابات لفتيات أخرى لإضافتهن إلى قائمة أصدقائى، وبالفعل تواصلت معهن، وفى بداية الأمر كنت أتحدث باللغة الإنجليزية وبعدين استخدمت اللغة العبرية معاهم عن طريق المترجم فى موقع «جوجل» واستمر التواصل عدة شهور، وكان عبارة عن أمور جنسية وتعارف وبعدين غيرت اسمى من اللغة العربية إلى اللغة العبرية،

والموضوع فتح معايا وبقى عندى أصدقاء كتير جداً من إسرائيل، من بينهم رجال دين يهود تحدثوا معى فى ترك الإسلام واعتناق اليهودية وكنت أجاريهم فى التواصل معهم علشان أتعرف وأتواصل مع الفتيات العاريات الموجودات على الصفحة الإسرائيلية، وبعدين استمريت على هذا الوضع لغاية شهر أبريل 2011 وأثناء تواصلى مع الأشخاص والمواقع والصفحات الإسرائيلية على الإنترنت تبين لى وجود موقع إسرائيلى اسمه باللغة الإنجليزية «تن مليون» يعنى 10 مليون دولار فدخلت على هذا الموقع الإسرائيلى وتبين لى أنه مخصص لتجميع معلومات عن الجنود الإسرائيليين المختطفين فى لبنان ويعرض مكافأة بمبلغ 10 ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات عن هؤلاء الجنود،

وتبين أن الموقع به خانات لتدوين بيانات من يرغب فى التواصل مع القائمين عليه، وهذه البيانات خاصة بالاسم وتاريخ الميلاد ورقم التليفون والمهنة والبلد وآخر خانة لترك رسالة، وأنا دوّنت بياناتى الصحيحة وكتبت رسالة باللغة العربية مضمونها إنى أعرف معلومات إن الجنود الإسرائيليين موجودين فى مصر، وكان غرضى محاولة الحصول على فلوس لأن ماكنش عندى معلومات حقيقية، وبعد مرور نحو 4 أشهر جالى اتصال دولى ورديت وسمعت حد يتحدث اللغة القريبة للهجة اللبنانية، وعرف نفسه أن اسمه «منصور» وأنه «أدمن» فى الموقع الإسرائيلى «تن مليون» وسألنى: أنت عايش فين فى بورسعيد؟، وبعدين سألنى عن الجنود الإسرائيليين قلت له إن أنا أعرف إنهم موجودين فى مصر،

فسألنى عن مصدر معلوماتى قلت له: أنا سمعت ناس بيقولوا كده وماحددتش أى مكان داخل مصر، وطلب منى حفظ الرقم على موبايلى باسم «منصور» وقال لى: لو عرفت أى معلومات جديدة، هيبلغنى برقم كودى وضرورى أن أحفظه ولما أتصل به أبلغه برقم الكود أولاً علشان يعرف بياناتى لأن الموقع له زوار كتير وقال لى إن رقمى الكودى 200150 وأنا وافقته، وأنهى المكالمة على كده والسبب إنى وافقته هو الرغبة فى الحصول على فلوس وبعد مرور أسبوعين أو شهر اتصل بى مرة تانية، وطلب منى الحصول على كافة بياناتى بالتفصيل علشان يثبتها فى وثيقة التعارف، وأنا أعطيت البيانات اللى كان بيسألنى عنها كلها صحيحة وهى الاسم والمكان وطبيعة العمل والوظيفة ودخلى الشهرى وعندى عربية ولا لأ، وعندى حساب فى البنك ولا لأ، وبدأت أفهم إن منصور ده ممكن يكون من المخابرات الإسرائيلية واتصاله بداية تجنيد لى علشان أشتغل لصالحهم وبعد ما أعطيت البيانات التفصيلية الصحيحة قال لى إنه هيتصل بى مرة أخرى، وقال إنه لو حسيت إن عندك معلومات مفيدة لنا اتصل فوراً وبلغنى، ومن خلال كلامه اتضح لى إن الموضوع بداية تجنيد، وانتهت المكالمة على كده.

المتهم التقى عنصراً بـ«الموساد» للمرة الأولى داخل «السفارة الإسرائيلية».. وفى 2010 بدأ التواصل مع إسرائيليات عبر الإنترنت
وبعدين غلطت غلطة إنى اتصلت بـ«منصور» الإسرائيلى بعد شهرين من اتصاله الثانى وقلت له إنى «شفت جماعة فلسطينيين فى بورسعيد وإن وجودهم أمر غير معتاد»، وهو شكرنى على المعلومة وانتهت المكالمة، وبعدها بنحو يومين أرسل لى رسالة عبر الإيميل تحتوى على عنوان إيميل وقال لى إن الإيميل ده بغرض التواصل معه وكتب رسالة باللغة العربية نصها: الإيميل هام من صديقك «منصور» احفظ هذا الإيميل جيداً سوف يكون بيننا عمل تجارى كثير.. وأنا حفظت الإيميل،

وبالصدفة بعد مرور يوم أو 2 حصل حادثة مقتل جندى إسرائيلى على الحدود المصرية الإسرائيلية وإطلاق النار كان مصدره من الجانب المصرى وأنا استغليت الواقعة وبعت له رسالة على الإيميل اللى كان باعته لى وكان مضمون الرسالة إنى أعاتبه على عدم استغلاله للمعلومات اللى بلغته بها بخصوص وجود فلسطينيين فى بورسعيد، ورابط وجود الفلسطينيين فى بورسعيد ومقتل الجندى الإسرائيلى على أساس قرب المسافة من بورسعيد إلى رفح وعموم الحدود المصرية الإسرائيلية، وبعد إرسال هذه الرسالة بيوم أو 2 اتصل بى، وقال إنه يريد مقابلتى خارج مصر وسألنى عن الدول اللى أستطيع السفر إليها، وأنا قلت له إنى أستطيع السفر إلى الصين وتايلاند وفيتنام والفلبين، لأنى سبق أن سافرت الصين وتايلاند وإن فيتنام والفلبين تأشيراتهم سهلة جداً، وهو سألنى إذا كنت أعرف أسافر الهند،

وأنا قلت له هرد عليك وإدانى رقم تليفون آخر غير اللى إحنا بنتواصل من خلاله، وطلب منى أسجله وألغى الرقم الأول وإن التواصل هيكون من خلال الرقم الجديد وأنا فعلاً نويت أسافر وأقابله علشان أنا طمعت إنى آخد منه فلوس وأشوف آخره إيه، وفعلاً اتصلت بسفارة الهند فى مصر وعرفت أن إجراءات التأشيرة بتاعتها صعبة، وفى اليوم الثانى اتصلت بيه وقلت له إن السفر للهند هيكون صعب، فقال لى إحنا هنتقابل فى تايلاند وحدد لى ميعاد فى مارس 2012 وقال إن مصاريف سفرى وإقامتى هناك هيدفعها لى واتصل بى وبلغنى باسم الفندق ورقم الغرفة، وأنا وافقته واتخذت إجراءات سفرى إلى تايلاند، وطلعت فيزا سياحى وأخدت إجازة من الشغل وبلغت مراتى إنى مسافر تبع الشغل،

وهى عارفة إنى سبق وسافرت تايلاند، وأرسلت صور الفيزا وتذكرة الطيران لـ«منصور» على الإيميل علشان يعرف جديتى وبعد ما وصلت لـ«منصور» كلمنى وقال إنه هيتصل بى لما أوصل بانكوك، وفعلاً بعد وصولى المطار اتصلت برقم منصور عن طريق شركة اتصالات فى بانكوك علشان أرخص من استخدام التجوال، وبعدين فوجئت برسالة مسجلة بأن يوم السبت إجازة رسمية فى إسرائيل لليهود بصفه عامة، وتركت رسالة مضمونها أن أبلغ «منصور» بتمام وصولى إلى بانكوك.

رجال دين يهود تحدثوا معه عن ترك الإسلام.. وسجل بياناته على موقع «تن مليون» الإسرائيلى المخصص لجمع المعلومات
بعد كده تأكدت فعلاً إنى ماشى فى سكة تجسس لصالح إسرائيل وشعرت بالقلق وبعدين يوم الاثنين اتصل بى «منصور» على رقم تليفونى المصرى رغم إنى تركت له رسالة مسجلة وقلت له اسم الفندق ورقم الغرفة وكنت ساعتها فى غرفتى وفوجئت إن منصور بيقول لى إنه اتصل بالفندق وأبلغوه إن مفيش حجز أو نزيل باسمى، وطلبت منه يقفل السكة وإنى سأتوجه إلى الرسبشن، وبالفعل تبين أن هناك خطأ فى إدخال بياناتى، وصححت الخطأ وكلمت «منصور» وقُلت له إنى صححت الخطأ وهو قال لى اقفل وتوجه للغرفة وهو سيتصل، وفعلاً اتصل وقال لى إنه هيوصل بانكوك الأربعاء، وطلب منى اتفسح براحتى وأمشى مع نسوان وأعيش حياتى وكل المصاريف دى عنده وهيرجّعها لى،

وفعلاً عملت كده وجبت حريم فى الغرفة وسهرت فى الملاهى الليلية وكنت حاسس إنى مراقب، وبالرغم من إنى كنت بتفسح وبعمل كل حاجة عاوزها مع الحريم هناك إلا إنى كنت حاسس بالخوف من جوايا لأن كان عندى شعور إنى لوحدى ومفيش حد فى ظهرى ممكن يحمينى.

وأنا عرفت إنى هقابل «منصور» فى السفارة الإسرائيلية.
وبعدين طلعونى فى الدور 13 وقابلت 2 آخرين، أفراد أمن معاهم جهاز كشف معادن وواحد معاه طبنجة فى جراب، وجسمهم رياضى ولهم عضلات، وقلّعونى هدومى تانى ما عدا «البوكسر» ومسحونى بجهاز كشف المعادن، وبص على كل مناطق فى جسمى وأحضر ترنج وشبشب ولبستهم، ولما دخلت استقبلنى شخص آخر دخلنا وقعد يتكلم فى جهاز لاسلكى الباب اتفتح من الداخل دخلت غرفة عبارة عن 4 فى 5 متر، فيها مكتب بكرسيين أمام المكتب وكاميرا مراقبة كبيرة فى الظهر، وبعدين دخل «منصور»، وهو عمره 50 سنة تقريباً متوسط الطول وكان لابس «باروكة» شعره رمادى وعدسة لاصقة وبشرة بيضاء اللون، وكان معاه «نوت وورق وقلم» وسلم علىَّ بحرارة واعتذر لى عن تأخر المقابلة وعن إجراءات التفتيش وسألنى عن موعد طائرة العودة فقلت له: 11 بالليل فى ذات اليوم،

وقال لى إنه عاوز يعرف كل حاجة عنى من الألف إلى الياء، وقلت له كل بياناتى الشخصية صحيحة ودقيقة جداً، وكان عندى استعداد أقول أكتر من كده لو سأل، وكان مهتم بالسؤال عن طبيعة عملى وشرحتها بالتفصيل، وبعدين سألنى: عرفت إزاى موضوع الفلسطينيين الموجودين فى بورسعيد وإن وجودهم أمر غير معتاد؟ وبعدين أخد ورقه أرقام تليفونات أصدقائى اللى كتبتها بإيدى، وطلب منى يعرف مين الأشخاص المختلط بهم ومتقرب منهم ولاحظت إنه مابيعرفش يكتب عربى وكان بيكتب كل البيانات والمعلومات اللى بقولها باللغة العبرية وبعدين خرج وتركنى فى الغرفة لمدة نصف ساعة، وبعدين دخل هو وفرد الأمن وكان مع «منصور» جواز السفر بتاعى والمحفظة وكتب كل السفريات اللى سافرتها وأثناء ذلك خبط الباب، ودخل لنا غذاء عبارة عن شيش كباب لبنانى، وقال لى: كُل علشان يبقى بينا عيش وملح،

زى ما بتقولوا يا مصريين. وبعد لما أكل أكل بسيط بدأ يتكلم معايا تانى، وطلب منى ورقة المصاريف وأعطانى مبلغ 2000 دولار، وقال لى دول علشان خاطر النسوان، واللى بتحب تنام معاهم، وأكد علىَّ 3 مرات إنى أكون حذر، وقال لى إن بعد 4 أشهر سنلتقى مرة أخرى فى دولة تانية وإن التواصل هيكون مستمر من خلال التليفون والإيميل لأنه محتاج يعرفنى أكتر ويعرف عنى كل حاجة، وبعدين خرج وسابنى فى الغرفة نصف ساعة ودخل فرد أمن ومعاه ملابسى، وخرجت من باب غير اللى دخلت منه ومشيت لغاية ما وصلت مول تجارى واشتريت هدايا كتير ورُحت الفندق وجهزت شنطتى وعملت مغادرة من الفندق وتوجهت إلى المطار وكنت حاسس بالخوف إنى أتورط فى التعامل مع ضابط موساد إسرائيلى فى موضوع تجسس.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.