الأقباط متحدون - ميلاد حزين للمسيح في الشرق الأوسط.. العراق يحتفل على الأشلاء.. وعوائق أمنية إسرائيلية في المهد.. وسوريا تحتفل باستحياء
أخر تحديث ١٧:٢١ | الجمعة ٢٦ ديسمبر ٢٠١٤ | ١٧كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٢٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"ميلاد" حزين للمسيح في الشرق الأوسط.. العراق يحتفل على الأشلاء.. وعوائق أمنية إسرائيلية في "المهد.. وسوريا تحتفل باستحياء

اختطاف طيار أردني و مقتل أسرة قبطية في ليبيا
اختطاف طيار أردني و مقتل أسرة قبطية في ليبيا

اختطاف طيار أردني يعكر صفو احتفالات عيد الميلاد

مقتل أسرة قبطية في ليبيا ينغص فرحة المصريين بالعيد


كتب – نعيم يوسف
قبل ألفي عام ولد المسيح في بيت لحم، وغنت الملائكة –وفقا للاعتقاد المسيحي- أنشودة السلام والفرح "الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ"، إلا أن المتطرفون حولوا ذكرى "المسرة" إلى حزن يخيم على الأرض التي ولد فيها المسيح!!! والمنطقة بأسرها!!

آلام وأوجاع
يقول المتنبي "عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ... بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ"، هذا هو حال المسيحيون في الشرق الأوسط، الذين يحتفلون بعيد الميلاد، فالتجديد الذي يحدث ما هو إلا مزيدا من الحزن والسوء، وبالرغم من ذلك يكافح المسيحيون في هذه البقاع لنشر الفرح عليهم وعلى جيرانهم وأحباؤهم من المسلمين، رغم الدماء والرؤوس التي تنتشر في كل مكان، والفتاوى التي تكفرهم وتطالب بعدم تهنئتهم.

احتفال ضعيف في العراق
في العراق يغالب المسيحيون المهجرون أوجاعهم، ليحتفلوا بالعيد، بمظاهر ضعيفة، في المدارس والخيام، أما في العاصمة بغداد، فالخوف سيطر على الكهنة والشعب على حد سواء، بعد استهداف ثلاثة تفجيرات تجمعات للمسيحيين العام الماضي، إلا أنهم احتفلوا بالعيد متمنيين ألا يشن أحد المتطرفين هجوما يسفر عن مقتل بعضهم.

عودة بعض مظاهر الاحتفال إلى سوريا
لا يختلف الوضع كثيرا من العراق إلى سوريا، فسبب الألم واحد، وهو تنظيمات إرهابية متطرفة، إلا أن الاحتفالات لم تغيب نهائيا عنها حيث تشهد دمشق أوضاعا مستقرة نوعا ما عن العامين الماضيين، كما عادت الاحتفالات إلى "الحميدية، وبستان الديوان"، بعد استعادتها في أيدي السوريين، كما شهدت كنيسة "سيدة دمشق" في العاصمة بعض مظاهر الاحتفال.

طيار مختطف
بالرغم من عدم سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على أي من المناطق في الأردن، إلا أن التنظيم تمكن من اختطاف الطيار معاذ الكساسبة، وتقوم السلطات الأردنية بالتفاوض من أجل استعادته سالما، الأمر الذي نغص فرحة الأردنيين واحتفالهم بعيد الميلاد.

دعوات للتكفير وقتل بدم بارد
في القاهرة.. ظهرت الكثير من الدعوات المتطرفة بعدم تهنئة المسيحيين بالعيد ومشاركتهم فيه، وعلى الرغم من تصدى المستنيرين لهذه الدعوات، إلا أن حادثا مؤلما وقع لأسرة قبطية تعيش في ليبيا عكر أجواء الاحتفال، حيث قام متطرفون بقتل طبيب وزوجته واختطاف ابنته ثم عثر بعد ذلك على جثتها ملقاة على الطريق.

المسيح حزين في بيت لحم
مهد المسيح.. بيت لحم.. لم يختلف الوضع كثيرا فقد تعددت الأسباب والألم واحد، حيث شهد عيد الميلاد في فلسطين هذا العام، إجراءات أمنية مشددة من قبل السلطات الإسرائيلية، ومُنع عدد كبير من الفلسطينيين في غزة من العبور إلى كنيسة المهد في الضفة الغربية، بالإضافة إلى أنقاض البيوت في غزة التي خلفتها وراءها آلة الحرب الإسرائيلية.. الأمر الذي حول العيد إلى "ميلاد حزين للمسيح".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter