الأقباط متحدون - بعد ألفي عام.. تهنئة الأقباط تثير الجدل.. متطرفون يحرمون العيد والاحتفال به.. والطيب: لماذا لا نتمنى لهم الخير؟
أخر تحديث ١٨:٤٤ | الأحد ٢٨ ديسمبر ٢٠١٤ | ١٩كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٢٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

بعد ألفي عام.. تهنئة الأقباط تثير الجدل.. متطرفون يحرمون العيد والاحتفال به.. والطيب: لماذا لا نتمنى لهم الخير؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

إعلاميون يبادرون بتهنئة الأقباط
جامعة الأزهر: نتمنى لهم بأعظم التهاني والتبريكات بمناسبة عيدهم السعيد

كتب – نعيم يوسف
بعد مرور أكثر من ألفي عام، على ميلاد المسيح، وما يزيد عن 19 قرنا على دخول المسيحية مصر، وانتشارها، وما يقرب من 14 قرنا على انتشار الإسلام في مصر، ما زال هناك جدلا دائرا حول تهنئة الأقباط بأعيادهم، وما شرعية ذلك، وما شرعية أن يحتفل الأقباط أصلا بأعيادهم في البلاد المسلمة (التي هي بلادهم أصلا)، وكأنها أزمة كبرى من أزمات الوطن، الذي لولا حفظ الله له لسقط وانهار من كثرة مصائبه.. وكأن مشاكل البلاد حُلت جميعا، ولم يتبق إلا "تهنئة الأقباط بالعيد"!!

رد شيخ الأزهر
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قال في حوار تلفزيوني سابق له، إن تهنئة الأقباط بأعيادهم شيء لا حرمة فيه، مشيرا إلى أن هذه الأعياد شيئا هاما بالنسبة إليهم "فلماذا لا أتمنى له الخير في عيد كهذا؟"، مؤكدا أن الهجوم على الأزهر لتهنئته الأقباط يثبت وسطية الأزهر واعتداله، مؤكدا على استحالة وقوع فتنة بين الأقباط والمسلمين في مصر، والتاريخ يثبت ذلك.

تكرار نفس السيناريو
على الرغم من ذلك، خرجت بعض الأصوات هذا العام، لتعيد نفس السيناريو الذي يتكرر كل عيد، حيث زعم باحث في الشؤون الإسلامية يدعى "أبو جاسر محمد مصطفي"، أن الاحتفالات بعيد الميلاد والقيامة، هي احتفالات بمولد الله ووفاته، وهي بذلك إهانة للذات الإلهية، فيما دعا شيخ مسجد أبو حمزة، في كفر الدوار، إلى تحريم تقديم التهنئة إلى الأقباط في عيد الميلاد المجيد، ووصفهم بأنهم "أنجاس" وكفار"، أما "المسلم فهو طاهر العقيدة والفكر"، ولا يجب أن يهنئ الكفار.

النجار: لم نؤمر بالتفتيش في عقائدهم
علماء الأزهر حاولوا التصدي لهذه الدعوات المتطرفة، حيث قال الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية إن تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد غير مخالف للشريعة الإسلامية، مؤكدا، أن الإسلام حثنا على المشاركة في أعياد الأقباط، بنية المشاركة وطبقا للعقيدة الإسلامية، مشيرا إلى أننا لم نأمر بالتفتيش في عقيدتهم.

الهلالي: يجوز تهنئتهم
ويقول الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، إنه يجوز تهنئة المسيحيون في أعيادهم، موضحا أن المسلمين يدعون إلى المسيحيون واليهود، في كل صلاة، مستشهدا بالحديث الذي يقول: "أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم والأنبياء أخوة من علات أمهاتهم شتى ودينهم واحد".

جامعة الأزهر تهنئ الأقباط
من جانبها قدمت جامعة الأزهر برئاسة الدكتور عبد الحي عزب، التهنئة إلى الأقباط بمناسبة احتفالهم بعيد الميلاد المجيد، معربا عن أمنيته لهم بأعظم التهاني والتبريكات بمناسبة عيدهم السعيد.

مبادرة إعلامية
مبادرات التهنئة لم تتوقف عند حد العلماء فقط، بل دخل بعض الإعلاميون على الخط حيث أكد الإعلامي يوسف الحسيني من يكفر الأقباط أن هذه الخطبة "الغير عصماء والنجسة"، تدعوا إلى الكراهية ضد المسيحيين، وتكفيرهم، ولابد من التصدي لها.

رسالة من إعلامي
الإعلامي أسامة كمال، مقدم برنامج "القاهرة 360" على شاشة "القاهرة والناس"، قدم التهنئة إلى الأقباط وقال"رسالة من ربنا سبحانه وتعالى للعالمين في سورتي آل عمران ومريم أن مولد المسيح عليه السلام أمر هام للبشرية"، مضيفا، "رسالة لكل اللي بيقول حرام تقولوا للمسيحيين كل سنة وانتوا طيبين بمناسبة مولد المسيح عليه السلام.. رسالة إلى كل البشرية"، موضحا، "أقرأها من القرآن الكريم.. رسالة مني أنا أسامة كمال ومن القاهرة 360.. ومن القاهرة والناس.. ومن كل المسلمين الموحدين بالله".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter