الأقباط متحدون - رسالة الشهيدة كاترين
أخر تحديث ٠١:٠٢ | الاثنين ٢٩ ديسمبر ٢٠١٤ | ٢٠كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٣٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رسالة الشهيدة كاترين

الشهيدة كاترين
الشهيدة كاترين

 رفعت يونان عزيز
كاترين وأبواها شهداء المجزرة الليبية مع الأيام الأخيرة لنهاية عام 2014 م تترك الطفلة الشهيدة كاترين رسالة للعالم ولمن فى غفلة عن حقيقة وجود الله من يغصون فى بحر رمال اللإنسانية والقلوب المتحجرة والحواس الصماء

وما يحركهم سوى ريموت اقمار الشيطان تقول أفيقوا من سكركم وتبلدكم أيقظوا ضمائركم حكموا عقولكم وفكروا ثقفوا الأجيال بثقافة قبول الأخر عرفوهم أصول ومفهوم الدين اشعلوا مصابيح المحبة والتسامح صوتوا لاحترام الإنسان وحقوقه مهما كان معتقده وديانته أيها الحكومات أصنعوا دروب للوصول للحياة الأفضل للشعوب اهتموا بالطفولة أنزعوا فتيل التحريض والتخويف وزرع الفتن والكراهية بين الإنسان

وأخيه الإنسان هلم نبدأ بعام جديد عام سلام عام مواطنة حقيقية بأسمى مفهومها ومعانيها واجعلوها أمطار غزيرة لتغسل ما خلفته أزمنة الجهل والفساد والحقد والكره بين الناس واتركوها كالسيل تجتاح جميع بلدان العالم فتنبت أشجار الحياة التى ثمرها يصلنا بالأبدية فى حضرة الله . دموع حارقة وأحزان قلبية على شهداء المجزرة الليبية للأقباط المصريين الطبيب وزوجته وبنتهم لأنها تنم عن مدى كراهية الشيطان للمسيحى القبطى

فهو لا يريد رؤيته او سماع صوته فقد جعل أعوانه من البشر السائرين معه أداة إرهابية وحول مشاعرهم وأحاسيسهم إلى صخور لا تحس ولا تشعر وتتلذذ بسفك الدماء وتمزيق أجساد الشهداء أشلاء فالشيطان يرى فى المسيحى خزيه وعاره ونهايته السوداء فيصرخ بظلمه ويرفع سلاحه ويقتل الأبرياء لينالوا الشهادة ظناً أنه يخدم مملكته وبهذا الطريقة يكون الرعب فيستسلم له أعداد كثيرة وهو ما لا يتحقق له لان الله الحى إله احياء ولا يمكن فشهدائنا هم عنده ويده تمتد وتحمى وإن تأن لابد أن يستجيب فى حين حسن , لم تكن كاترين هى أولى الشهيدات ولا أخرهم إنما هى محرك يدار

لكى نرفع قلوبنا ونصلى من أجل القاتلين والراجمين وكل المبتعدين عن الرحمن الرحيم أن نتذكر كم وكم كان من الشهداء فى عصر الرومان وإن كنا فى القرن الواحد والعشرون إلا أن الشيطان يعيش بمكره وخداعة فى أناس إرهابيين هم أعوانه وأتباعه وما يهمهم ممالك العالم الفانى , ولعل الطفلة كاترين شهيدة الإرهاب بمدينة سرت الليبية تذكرنا بالطفلة الشهيدة مريم بكنيسة العذراء بالوراق بالجيزة فعلى العالم حكومات ورجال دين وصناع قرار وللسلام والخير محبين أنهضوا بثورة تصحيح لمفهوم الحريات

وحماية حقوق الإنسان فى ظل ما يحمى الأبرياء من تزهق أرواحهم رغماً عن أنفهم تحت نيران وسيوف و أسلحة الشيطان باستخدام الأديان ويطوعها حسب أغراضه الدنيئة مع العقول الخرفانه من أجل هدم صورة وتكوين الإنسان كما خلقها الله العادل الحى الذى لا ينام المالك وخالق الأكوان فالوقت وقت مقبول قبل فوات الأوان وتنهار البشرية فى دوامات الهلاك
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter