حالة الهرج والمرج تجتاح المؤسسات الإعلامية، الانباء تتطاير حول صحة مقتل الديكتاتور الليبي معمر القذافي من عدمه، في الـ20 من أكتوبر 2011. تقول آخر الأنباء أن «ثوار ليبيا» قد وجدوه وصفوه مباشرة، وكل الصحفيون والإعلاميون في انتظار صور أو فيديوهات لعملية التصفية.
أخيرًا تظهر الصور، جثة القذافي يمثل بها وتترك في العراء دون دفن لليبيين ليتفرجوا على مصير حاكمهم السابق، الذين ثاروا عليه بعد عقود طويلة من الحكم بالحديد والنار، كما يقولون، إلا أن خلف كل تلك المشاهد، وهذه الأحاسيس العدائية تجاه «القذافي»، وجد موقع topinfopost، بعد 3 سنوات من مقتله، 10 نقاط «قوية» اعتبرت أن كثيرون لا يعرفونها، لأنها لا تعكس أن «القذافي» كان ديكتاتورًا شرسًا.
«المصري لايت» تنقل 10 أعمال فعلها «القذافي» من أجل ليبيا، حسب موقع topinfopost.
1- المنزل في ليبيا هو حق من حقوق الإنسان في كتاب «القذافي» الأخضر: «المنزل هو حاجة أساسية لكل من الفرد والعائلة، لذا لا يجب أن يكون مملوكًا للآخرين».
2- التعليم والعلاج كانوا مجانًا: امتازت ليبيا بأحد أفضل أنظمة التأمين الصحي في العالم العربي وإفريقيا، كما أن المواطنين الليبين الذين لا يستطعون دراسة ما يريدون في ليبيا يتم تمويلهم دراستهم في الخارج.
3- قام «القذافي» بتصميم أكبر مشروع للري في العالم، والذي كان يعرف بـ«أعظم نهر صنعه الإنسان»، وكان يهدف لإيصال المياة إلى كل أنحاء ليبيا، وكان يتم تمويله من الحكومة الليبية، وأسماه القذافي: «ثامن عجائب الدنيا».
4- أعمال الزراعة كانت مجانية: إذا ما أراد أي ليبي أن يبدأ العمل في الزراعة، كانت الحكومة تخصص له قطعة أرض ومنزل، ومخزن، وبذور، كلها مجانًا.
5- منحة لكل أم تلد مولودًا جديدًا: كلما وضعت سيدة ليبية مولودًا جديدًا كانت تحصل من الدولة على ما يعادل 5000 دولار أمريكي.
6- كانت الكهرباء مجانية، بمعنى أن الليبيون لم يكن لديهم ما يسمى بـ«فاتورة الكهرباء»
7- سعر رخيص للبترول: في عهد القذافي، كان لتر البترول يصل سعره لـ0،14 دولارًا فقط.
8- قبل «القذافي»، كانت نسبة المتعلمين في ليبيا 25%، وارتفع المعدل أثناء حكم القذافي إلى 87%، منهم 25% تحصلوا على مؤهل جامعي.
9- كانت ليبيا الدولة الوحيدة التي تمتلك البنك خاصتها، بمعنى أنها كدولة تستطيع أن تعطي مواطنيها قروض بدون أي فوائد، كما لم يكن لديهم أي ديون خارجية.
10- قبل سقوط «القذافي» كان يحضر لطرح عملة إفريقية مصنوعة من الذهب تسمى «الدينار الذهبي»، ليسير على درب الراحل ماركوس جارفي، أول من استخدم مصطلح «الولايات المتحدة الإفريقية». وكان الرئيس الليبي الراحل يرغب في حصر التعاملات التجارية بالدينار الذهبي، ما كان سيصنع فوضى عارمة في الاقتصاد العالمي.
ويتسائل الموقع، في نهاية تقريره، إذا ما كان «القذافي» إرهابيًا، فيما يوضح أن أحدًا لا يستطيع الإجابة على هذا السؤال، إلا أن من يحق له المحاولة هو المواطن الليبي الذي عاش في عصره، قائلًا إن مهما كان الحكم، يبدو واضحًا أنه قام بأشياء إيجابية لبلده بصرف النظر عن سمعته السيئة، وهو ما يجب أن يوضع في الحسبان عند الحكم في المستقبل.