الأقباط متحدون - أهم أحداث مصر والشرق الأوسط فى عام ٢٠١٤
أخر تحديث ٠١:١٦ | الاربعاء ٣١ ديسمبر ٢٠١٤ | ٢٢كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٣٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أهم أحداث مصر والشرق الأوسط فى عام ٢٠١٤

صفقة السلاح الروسى لمصر

بقلم نادر محمد
''إذا أردت السلام فإستعد للحرب.'' هكذا يقول المثل الفرنسى, ولأن مصر حريصة على السلام فتعمل على بناء جيش وطنى قوى قادر على الدفاع عن الأراضى المصرية ضد أى عدو. لذا فلزاما عليها التطوير المستمر فى تسليح قواتها المسلحة بالأسلحة ذات الطبيعة الدفاعية. ولأن مصر لا تود الخوض فى أى حروب فتعمل على رفع كفاءة مقاتليها بالتدريب المستمر فكما يقول المثل الروسى.'' كلما زادت آلام التدريب, قلت آلام المعركة.'' فتعقد مصر دائما صفقات تسليحية للفرد المقاتل خفيفه وسهلة الحمل لمواجهة القوات الغازية بأسلحتها الثقيله ومجنزراتها كما هو متصور فى العقيدة العسكرية المصرية.

لذلك تعد صفقة السلاح الروسى لمصر بتكلفة ٣,٥ مليار دولار وبتمويل سعودى (٢ مليار دولار) وإماراتى (١,٥ مليار دولار) أهم إنجاز تم تحقيقه فى مصر منذ ثورة ٣٠ يونيو. فهذة الصفقة تعتبر بإجماع المحللين العسكريين والإستراتيجيين على مستوى العالم سوف تقلب موازين القوى فى الشرق الأوسط بالكامل فهى تعد أكبر صفقة تسليح للجيش المصرى منذ عهد الرئيس السادات. كما أنها سوف تحدث توتر وقلق شديد لإسرائيل لإنها تعد قفزة نوعية فى تسليح الجيش المصرى ومكمن خطورة هذة الصفقة لإسرائيل تتمثل فى فقدان مصدر معلومات أساسى عن بيانات وإمكانيات وكميات أسلحة الجيش المصرى وهو المُورد الأمريكى, لذلك يمكن القول أن هذة الصفقة قد أحدثت حرب بارده جديدة وسباق تسلح فى الشرق الأوسط لأنه أصبح لزاما على الولايات المتحدة الأمريكية تسليح إسرائيل بأسلحة جديدة أحدث من التى تمتلكها لتضمن التفوق النوعى الإستراتيجى على جيرانها العرب.

أهداف الصفقة وأهميتها بالنسبة  للجانب المصرى:

١. تقليص الإعتماد اللعسكرى على الجانب الأمريكى سواء فى الإستيراد أو تلقى المعونات العسكرية المقدرة ب ١,٣ مليار دولار سنويا والتى تستخدمها واشنطن كورقة ضغط على القاهرة بتعليق جزء منها فى حالة حدوث أزمات دبلوماسية, ولكن بهذة الصفقة سوف يكون متاح للإدارة المصرية مصدر آخر للسلاح يمكن من خلاله تحرير إرادتها السياسية وسياستها الخارجية من ضغوط الهيمنة الأمريكية.

٢. إستعادة مصر لمكانتها كقوة عسكرية إقليمية كبرى فى الشرق الأوسط بين تركيا التى تتسلح بأسلحة فى مستوى تسليح حلف الناتو التى هى عضو فيه والتى يراودها حلم إعادة بناء الإمبراطورية العثمانية, وإيران الطموحة عسكريا للسيطرة على المنطقة وحلم إحياء الإمبراطورية الفارسية, وإسرائيل التى تريد الهيمنة على المنطقة من المحيط للخليج وليس من النيل للفرات فقط.

٣. كسب الحليف الروسى القديم للإستفادة من خبراته فى المناورات التكتيكية المشتركة والتدريبات وتبادل الوفود وتعزيز التعاون العسكرى وتحديث الأسلحة السوفيتية القديمة وإدخال أجيال متطورة من الإنتاج الروسى الحديث.

٤. يُعد تنويع مصادر السلاح وعدم الإعتماد على مصدر واحد من حسن التخطيط الإستراتيجى للإستفادة من ميزات جميع الأسلحة المختلفة.

٥. يتميز السلاح الروسى بالدقة فى إصابة الهدف والخفة فى الحمل والقدرة التدميرية الرهيبة  والقدرة على المناورة وإحراز نصر سريع على العدو وكل هذا مناسب لطبيعة المنطقة الصحراوية فى العالم العربى. ووضح كل ذلك فى تدمير واحدة من أفضل الدبابات فى العالم وهى ''الميركافا الإسرائيلية'' عن طريق صواريخ كورنت الروسية المحمولة على الكتف كما فعل مقاتلين حزب الله فى جيش الإحتلال الإسرائيلى فى حرب لبنان الأخيرة, ومن هنا تتضح ميزة أخرى للسلاح الروسى وهى تصميمه لتدمير العدو المشترك للروس والعرب وهو الغرب.

٦. محاولة مصر ترشيد الإنفاق فى كافة المجالات لتوفير تلك الأموال لمشاريع التنمية والبنية الأساسية, فيوجد فرق كبير جدا فى السعر بين الأسلحة الغربية والأسلحة الروسية. مع الأخذ فى الإعتبار أمانة المُورد الروسى عن نظيره الغربى الذى يمتلك دائما بعض الحيل لتعطيل السلاح عندما يريد عن طريق وقف تصدير قطع الغيار أو إنتاجها من أساسه أو بعض أنواع مواد عملية التشغيل مثل زيوت التشحيم, أو عدم إجراء صيانة دورية للأسلحة أو التشويش على برمجتها.

٧. مصر فى إشد الإحتياج للططائرات العمودية لتوفير الدعم الجوى للقوات المكافحة للإرهاب فى سيناء, ولكن فى تلك الأثناء توقف أمريكا الإستعمارية توريد طائرات الأباتشى لمصر فى مواجهة إرهاب يدعى الغرب المجرم فى تكوين تحالف دولى لمواجهته.

٨. أدت هذة الصفقة لرفع شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسى لدى الكثير من قطاعات الشعب الطامح للحرية والتخلص من هيمنة الإستعمار الغربى الحديث.

أهداف الصفقة وأهميتها بالنسبة للجانب الروسى:
تحاول روسيا من خلال تلك الصفقة والشراكة المصرية الروسية فى كافة المجالات كسر العزلة المفروضة عليها من القوى الإستعمارية الغربية وكذلك بناء تحالفات جديده ولعب دور سياسى فى الشرق الأوسط المحتل من أمريكا وحلفاءها لتقويض دور تلك القوى الإستعمارية بالمنطقة, بالإضافة إلى الأهمية الإقتصادية لروسيا وبخاصة فى ظل العقوبات المفروضه عليها.

هدف السعودية من المشاركة فى  تمويل الصفقة:
هو التعبير عن الغضب من المواقف الأمريكية بالمنطقة.

هدف الإمارات من المشاركة فى تمويل تلك الصفقة:
مجرد عملية إستثمارية, فالسياسة لا تعرف العواطف كما يدعى البعض, فالشركات الإماراتية سوف يكون لها نصيب الأسد فى الإستثمار فى مشاريع القناة الجديدة, كما أن دعم السيسى يعد أخر مسمار فى نعش الجماعة المارقة التى خططت فى يوم من الأيام بالسيطرة على الإمارات من خلال تنظيمها الدولى وجواسيسه.

تفاصيل الصفقة:
تتضمن الصفقة توريد الأسلحة الروسية الحديثة لمصر وهى:
·    ٢٤ طائرة ميج ٢٩ إم ٢ بقيمة ١,٧ مليار دولار وليس ميج ٣٥ كما يدعى البعض, فلم يتسلم الجيش الروسى ميج ٣٥ قبل عام ٢٠١٦
·    ٢٢ هيكل مجهز بصواريخ إس ٣٠٠ فى إم المضادة للصواريخ والطائرات بقيمة نص مليار دولار والتى توفر حماية جوية تامة للقوات البرية ومداها ٣٠٠ كم.
·    صواريخ للدفاع الجوى من طراز سام ١٥ وسام ٢٢ القصيرة المدى وسام ١٧ المتوسطة المدى.
·    صواريخ مضادة للسفن من طراز إس إس إن ٢٦ أونكس (ياخونت) مداها ٣٠٠ كم.
·    مروحيات إم أى ٢٨ إن إى
·    صواريخ كورنت المضادة للدبابات
·    إستقدام ١٥٠٠ خبير روسى للتدريب والصيانة والتطوير وإمعانا فى إذلال الأمريكان الإقامة فى نفس الوحدات المقيمين بها وكانت حكرا عليهم,






More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter