الأقباط متحدون - كل سنة وأنت رأس
أخر تحديث ٠٥:٠١ | الجمعة ٢ يناير ٢٠١٥ | ٢٤كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٣٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كل سنة وأنت "رأس"

محافظ الجيزة
محافظ الجيزة

ماجد سمير
رد محافظ الجيزة على الإعلامي جابر القرموطي في مداخلة لبرنامج مانشيت بما يؤكد أن أول يناير لاتعتبره الحكومة أجازة اسبوعية لذا من حقنا أن يكون اليوم الأول من العام الميلادي موافق امتحانات لطلبة سنوات النقل في ابتدائي واعدادي وكذلك ثانوي لاضفاء مزيدا من الجدية للعام الجديد و احتفالات رأس السنة، لأننا في فترة من المفترض أن يركز الشعب مع العمل والكد الاجتهاد ولا وقت عندنا لبابا نويل وامنا الغولة وأي من الشخصيات العميلة الخائة التي تريد هدم قيمة الوطن.

ومن المؤكد أن كل المحتفليين برأس السنة تابعين لمؤامرة 25 يناير المتممة للمؤامرات ضد أسيادنا وحكامنا الأفاضل أصحاب الفضل على شعوبنا التي تستحق حكمهم الرشيد،  المحتفلون لا يدركون المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن كما أنهم لم يتعظوا من الدول المحيطة بنا فما يجرى لكل من ليبيا وسورية والعراق بسبب المؤمرات الخارجية التي تقودها "ماما الغولة " أمريكا ومندوبها السامي في المنطقة "بابا نويل " بخطة جهنمية بدأت من قرون طويلة بما يسمى باحتفالات رأس السنة.

لذا قام الوطنيون في بلدنا المصون بكسر خطة "أمنا الغولة" بالامتحانات فلا يوجد أدنى مشكلة في قضاء الأسر المصرية الليلة الموعودة في نفحة من الفيرياء وشلحة من الكمياء ونفخة من الرياضيات ووزنة من اللغة العربية ولطشة من التاريخ وبطحة من الجغرفيا وزنقة من الأحياء، التنقل بين أسطر كل هذه المواد يجعل من رأس السنة ، رأس معبأ بالمعلومات القيمة

صحيح أن كل هذه المعلومات لن يستخدمها الطالب عند تخرجه وحصوله على فرصة عمل لاعلاقة لها بكل مادرسه على مدار ستة عشر عاما على الأقل ، يغني عنها " كورس " مدته ستة أشهر تؤهله لعمل ما راتبه لا يثمن ولا يغني جيب ولايشبع جعان.
ويؤكد عباقرة التعليم في مصر أن سمة علاقة عميقة بين رأس السنة والعلم مكمنها كلمة "الرأس" التي من المؤكد لاتمت للتفكير بأدنى صلة لأنها رأس "كرمب" الراعي الرسمي للتعليم المصري القائم طوال الستين عاما الأخيرة على نظرية علمية وحيدة اسمها نظرية المحشي اخترعتها الست "أم العربي" اشهر تاجرة كرنب وورق عنب وبدنجان عروس أبيض وأسود وكل ما يمكن حشوه في سوق الجيزة.

والنظرية تتلخص في كيفية تحويل التلميذ بعد شهور متصلة من الحشو إلى مايشبه الخضروات القابلة للحشو وهنا تترك الوزارة ولي الأمر يختار مايناسب ابنه أو ابنته سواء كرنب أو ورق عنب أو بدنجان وبشكل تلقائي تجد الأم – المسئول الأساسي عن حشو المناهج – تقوم بحشر المعلومات في ابنها البندجان أو ابنتها الكرنبة، ويوم الامتحان بشكل اتوماتيكي "ينفجر" الحشو على ورق الإجابة.

ويرى أباطرة التعليم القائم على تطبيق نظرية المحشي في مصر أن أنسب وقت لاكتمال "سوا" المحشي الدراسي أيام أعياد المسيحيين سواء رأس السنة الميلادية أو عيد الميلاد أو القيامة والمساحة الناتحة عن انفجار المحشي على ورقة الإجابة يدخل مكانها فورا "الكحك" وفي حالة تغيير المواعيد سيظهر الكحك في شهادة التلميذ ويرسب فورا، وتدور السنوات ويظل التعليم قائم على.. الحشو ..والمحشو فيه.. وامتحانات في أعياد المسيحيين.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter