خاص – الأقباط متحدون
طالب الكاتب الصحفي عادل نعمان، بعدم الانتظار في تجديد الخطاب الديني، لحين أن يفعل ذلك العلماء، فهم لن يفعلوا ذلك، مشيرا إلى أن القرآن نزل على نبيا أميا، وفهمه أميون فلماذا لا نفعل نحن ذلك؟
وقال نعمان، في مقال له بصحيفة المصري اليوم، تحت عنوان "تجديد الخطاب الديني أو إمساكه من الانهيار": "يئسنا من خطاب دينى جديد، رجال الدين يتكسبون من البضاعة القديمة، نحن نمسك بتلابيب خطاب عقيم، حتى لا يقع فيما هو أسوأ منه، أو يعود إلى أظلم وأحلك من ظلمنا وظلمتنا، ويصبح الطريق إلى الرفض والإلحاد، أو الغلو والتطرف أمرا مقبولا".
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن "الظاهرتان تمزقان الدين فكلتاهما تمزق الغطاء من شد طرفيه، ويقف ما تبقى منا بين يقيني منصرف عن الصراع وكأن الأمر لا يعنيه، والبعض في انتظار لمن يحسم الأمر".
وأوضح نعمان، أن رجال الدين لن يجددوا الخطاب الديني، مشيرا إلى أنهم أقاموا بناءا في العهد الأموي والعباسي موازيا لبناء الإسلام نفسه، وذلك مثل فتاوى وطء المسبيات "الأسرى" من الكبار والصغار، بعد قتل عشيرتهن، وكأن الرحمة في قلوب المسلمين ليست للناس أجمعين كما قال الله: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" بل الرحمة بينهم فقط، وأصبحنا أشداء على الكفار رحماء بيننا، ولا أدرى لهذا التناقض من معنى.