الأقباط متحدون - إلى متى نستمر فى تصبيع الكفتة؟
أخر تحديث ٠١:١١ | الأحد ٤ يناير ٢٠١٥ | ٢٦كيهك ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٣٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إلى متى نستمر فى تصبيع الكفتة؟

حمدي رزق
حمدي رزق

 الغمز واللمز فى جنب القوات المسلحة بسيخ الكفتة بتاع عبعاطى يورثنا مرارة فى الحلوق، القوات المسلحة صارت هدفا، لوحة نيشان، معلوم عبعاطى ليس هو الهدف والمستهدف من موجة السخرية التى تترى صاخبة على الفيس وتويتر، الهدف القوات المسلحة التى تخوض معركة الشرف فى سيناء، وعلى القوات المسلحة أن تتحلى بالشجاعة التى هى عنوانها بالأساس، وتعلن على الملأ فشل جهاز عبعاطى، وأن تحيله وجهازه إلى التقاعد، وكفى القوات المسلحة شر السخرية وقلة القيمة.

 
لا يفت فى عضد القوات المسلحة فشل عبعاطى، ولا يشينها فشل جهاز الكفتة، ولا يقوض مصداقيتها إنهاء التجربة عند هذا الحد، ولتتفرغ أجهزتها الطبية للواجب الوطنى فى مستشفياتها المحترمة، لكن يحزننا استمراء البعض طعم الكفتة، وإنفاق الوقت الثمين فى التجارب الفاشلة، وبقاء اسم عبعاطى مقرونا بصفوفها، ليس من الشرف بقاء عبعاطى على رتبة اللواء (شرف)، الشرف العسكرى يرفض هذا النصب باسم القوات المسلحة، أو يقترن اسم هيئتها الهندسية المنجزة بجهاز فاشل بالثلاثة، حتى فشل فى تصبيع الكفتة، وتصبيع من صباع، وبالفصحى أصبع، ومنه صباع الكفتة بتاع عبعاطى الكبابجى.
 
لو كان عبعاطى أمينا مع نفسه، ومرضاه المحتملين، لخرج من فوره معلنا فشله وشرب سم هارى على الهواء مباشرة، فى اليابان تقرأ اسم عبعاطى اليابانى فى صفحة الحوادث، متهما بالنصب الطبى، أو منتحرا من الخجل العلمى، لكن أن يظل عبعاطى الكبابجى بيننا يصبع كفتة من اللحم الجملى، حتما يحتاج وقتا أطول لتمام النضج، ويسيل لعاب المرضى، يتضورون جوعا إلى الحقيقة.
 
من ينجز مشروعا كونيا مثل قناة السويس الجديدة بهذه المعدلات القياسية لا يصح أن تبقى فى حلته العسكرية الزاهية بقعة من أثر الكفتة، عبعاطى بقعة دهنية لابد من إزالتها بالبنزين، وقبلها حتما إجراء تحقيق شفاف مع كل المتورطين فى هذه الفضيحة الطبية، عسكريين ومدنيين وأولهم عبعاطى، ولا يضير القيادة العامة شىء، بالعكس تستفيد وتستعيد ما فقدته من سمعة أجهزتها الطبية، وتقطع الطريق على الصائدين فى الماء العكر، والساخرين فى الفضاء الإلكترونى.
 
كل من فى قلبه مرض من «السيسى» يعيره خفية ومن وراء حساب فيسبوكى بجهاز الكفتة، عبعاطى أقل من أن يكون هدفا للإخوان والتابعين، وللساخرين، وللمتنطعين، كثرة منهم يتنططون على كتافات الشرف، استهداف القوات المسلحة طريق مرصوف لاستهداف السيسى.. كده على بلاطة، الجهاز أعلن عنه تحت رعاية السيسى، وثبت فشله أيام السيسى، وحكومة السيسى هى التى تستورد «السوفالدى» لعلاج مرضى عبعاطى.. أليس هذا إعلانا صريحا أن عبعاطى الكبابجى حرق الكفتة؟!
نقلا عن المصرى اليوم

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع