يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، غدًا، إلى دولة الكويت الشقيقة، في زيارته الرسمية الأولى، والتي تأتي في إطار علاقات الأخوة الوثيقة التي تجمع بين البلدين.

وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، إن الزيارة ستُشكل مناسبة لتسجيل تقدير وامتنان مصر للمواقف الداعمة والمساندة التي أبدتها دولة الكويت، قيادة وشعبًا، إزاء مصر ووقوفهم بجانبها في أعقاب ثورة 30 يونيو.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن زيارة الرئيس إلى دولة الكويت الشقيقة تأتي في إطار المساعي التي تبذلها مصر من أجل تعزيز العمل العربي المشترك وتطوير العلاقات بين الدول العربية، وسوف يرافق الرئيس وفد يضم وزراء الخارجية، والبترول، والتعاون الدولي، والاستثمار.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، سيكون في استقبال الرئيس وسيعقد معه جلسة مباحثات تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، بالإضافة إلى بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس خلال زيارته مع كل من الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولىّ العهد، والشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي، والشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية بدولة الكويت، ومرزوق علي محمد الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، وسيتضمن برنامج الرئيس لقاءات مع عدد من رجال الأعمال الكويتيين والمصريين لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ في عام 2013 حوالي 3.2 مليار دولار مع احتساب البترول ومشتقاته، وتحتل الكويت المرتبة الرابعة ضمن قائمة الدول الأجنبية المستثمرة في مصر والثالثة عربيًا، وذلك بإجمالي استثمارات تبلغ حوالي 2.8 مليار دولار نفذتها 927 شركة تشمل أنشطتها معظم المحافظات المصرية، وتتوزع على قطاعات الخدمات والبناء والتشييد والصناعة والزراعة والتمويل.

وعلى الجانب الآخر، تساهم رؤوس أموال مصرية في العديد من الشركات بالكويت، بلغ عددها 2736 شركة عام 2012، وتنفذ شركة المقاولون العرب مشروعين الأول هو إنشاء مستشفى جابر الأحمد بقيمة 1.2 مليار دولار والثاني مشروع تطوير شارع الجهراء بقيمة 917 مليون دولار.