اهتمت صحف الكويت الصادرة أمس بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وجاءت المانشيتات الرئيسية تحمل ترحيباً بالرئيس. جاءت افتتاحية صحيفة «الأنباء» بعنوان «حللت أهلا ووطئت سهلا»، وقالت الصحيفة: «تستقبل الكويت اليوم قائداً عربياً مخلصاً ومواطناً مصرياً حريصاً على بلده.. وأمته.. ورجلاً أنقذ مصر من مصير مجهول كان ينتظرها، وهو فخامة الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى الذى يزور البلاد ضيفاً عزيزاً على أخيه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد - حفظه الله ورعاه - ولاشك أن هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة للغاية من حيث التوقيت والهدف، وهى تأتى تأكيداً للعلاقة الراسخة والتاريخية التى تجمع الكويت ومصر رسمياً وشعبياً، وهما البلدان اللذان يتفقان على جميع القضايا والمسائل عربياً ودولياً، واللذان تتميز مواقفهما بالتجانس والتنسيق والتفاهم. كما تأتى هذه الزيارة فى وقت تشهد فيه المنطقة تطورات خطيرة تستدعى المزيد من التشاور والتنسيق».

وأضافت: «ولا يمكن للشعب الكويتى أن ينسى مواقف مصر فى السراء والضراء ودور أبناء الكنانة فى تطوير الكويت تعليمياً وصحياً وهندسياً وعمرانياً، كما لا ينسى أهل الكويت الموقف البطولى للجيش المصرى خلال حرب تحرير الكويت من براثن الغزو الصدامى. ويصل الرئيس السيسى إلى الكويت مُرحَباً به بالقلوب والعقول، فهو الرجل الذى أعاد مصر إلى مكانها الطبيعى عربياً ودولياً، وعمل المستحيل من أجل إنقاذ وطنه، وهى مواقف يستحق عليها الثناء والشكر، وهو بحق رجل المرحلة الذى بذل كل جهد لمصلحة بلاده».

وتابعت: «ولاشك أن هذه الزيارة ستفتح أبواباً جديدة من التعاون بين الكويت ومصر على جميع الأصعدة، خاصة الاقتصادية والتجارية منها، وهى تأتى فى إطار مساعى الرئيس السيسى إلى تشجيع المستثمرين العرب بشكل عام، والكويتيين بشكل خاص، على تعزيز نشاطهم واستثماراتهم فى مصر التى تعد سوقاً كبيرة ومركزاً استثمارياً متميزاً لما تتمتع به من موقع جغرافى وتاريخ وحضارة، ولما توفره الحكومة المصرية من تسهيلات للمستثمرين. ومع ترحيبنا الحار بمقدِم الرئيس السيسى، فإننا نتمنى له طيب الإقامة فى وطنه وبين أهله وأن تتكلل مساعيه الرامية إلى تعزيز الاقتصاد المصرى بالنجاح والتوفيق».

وفى صحيفة «السياسة» كتب الصحفى الكبير أحمد الجار الله، ترحيباً بالرئيس السيسى تحت عنوان «سيادة الرئيس.. شكرا لقراءتك هذه السطور»: «أهلا بك سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الكويت، بل أهلا بك فى كل الخليج فكل دولة فى مجلس التعاون هى بوابة الخليج كله، وأنت تحل ضيفا على أهلك وإخوتك الذين يبادلون مصر وشعبها المحبة والمصير الواحد والتلاحم فى مواجهة الملمات».

وأضاف «الجار الله»: «عندما نرحب بك فى بلادنا، فنحن نرحب بالمواقف التاريخية التى اتخذها ملايين المصريين الذين اختاروك زعيما لمرحلة المواجهة مع وحش إرهاب سعى ولا يزال إلى تفكيك العالم العربى، بدءا من مصر ومرورا بالخليج حتى يصل إلى أهدافه الاستراتيجية، وهى تمزيق هذه الأمة وردها إلى قرون الظلام وحروب العبث».

وتابع: «ففى ٣٠ يونيو لم تثر مصر وحدها على الدمل السرطانى المسمى الإخوان بل كانت ثورة عربية سلمية أزالت مرضاً عانت منه الأمة لعقود، وكاد يقضى عليها لولا تلبية النداء الشعبى العظيم، فاجترحت معجزة درء مفسدة القتل والتشريد التى أغرقت سوريا والعراق وليبيا واليمن عن مصر، حيث تحاول شق طريقها إلى بقية العالم العربى».