الأقباط متحدون - مصر الحديثه
أخر تحديث ١٣:٠٣ | السبت ١٠ يناير ٢٠١٥ | ٢ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٤٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مصر الحديثه

حنا حنا المحامى

لا يوجد الكثير من الكلام بعد ما كتب وبعد ما نشر فيما يتعلق بالاعمال الوطنيه التى يقوم بها إبن من أبناء مصر الابرار وهو الرئيس عبد الفتاح السيسى.

لقد أدرك هذا الرجل بوطنيته الصافيه وروحه المصريه الاصيله التى تسعى إلى أن تتبوأ مصر مكانتها فى كل العالم لتعود كما كانت نبراسا للحضاره وموطنا للنجاح.  تلك الوطنيه المصريه الاصيله التى تشع من حنباته وتتفجرمن سلوكياته معبرة عن حب عميق لوطنه وطموح لتتبوأ مصر مكانتها فى كل أرجاء المسكونه.  
 
لقد أدرك هذا القائد والرائد بغريزته قبل أن يكون بعلمه, وبصفاء ذهنه وقلبه قبل أن يكون من نفايات الكتب أن مصر هى التى فجرت الحضاره إلى كل بلاد العالم.  مع ذلك فهى فى مؤخرة الدول.

 أدرك هذا الرجل أن مصر الوطن ومصر الخالده ليست قولا وأقوالا بل هى علم وعمل.  مصر التى علمت البشريه فن الكتابه وفن الاداره, إدارة الدول والحكومات.  علمت البشريه كيف يفكر فيم يفكر حتى يكون الفكر مثمرا منتجا يعمل على التقدم والرخاء.  أدرك هذا الرجل بفكره الثاقب وعقله الراجح ووطنيته العميقه الاصيله أن مصر لن تكون مصرالكنانه إلابوحدة شعبها ووحدة حكومتها ووحدة الهدف.
 
لقد نظر هذا الرجل إلى دول المهجر لماذا تتبوأ هذه الدول مكانتها فى العالم؟ ولماذا تقدمت وكيف تقدمت؟  أدرك بوعيه الوطنى الاصيل أن وحدة هذه الشعوب هى سبب قوتها وتقدمها.
 
أدرك هذا الرجل الاصيل أن تهميش ما لا يقل عن عشرين مليونا ونيف من الاقباط يجعل مصر شبيهة برجل فقد ذراعه وساقه فأصبح عاجزا عن مواجهة الحياه, فأصبحت مصر عاجزه عن مواجهة التقدم الحضارى.  بل استنفذت سياسة التفرقه جل عوامل التقدم والنجاح. لم يعد يشغل الحكام إلا كيف يهمشون الاقباط وكان هذا العمل الذى إن عبر عن شئ يعبر عن الخيانه, أقول وكأن هذه الخيانه هى الطريق إلى الجنه. لم يدركوا بفكرهم الهش وعقلهم السقيم أن الخياننه هى من أدنأ مبادئ الاخلاق والقيم.  وأن القائد والرائد إذا خان رسالته فقد احترام شعبه بل واحترام العالم.
 
ماذا كانت النتيجه؟  دوله هشه ضعيفه ممزقه فأصبحت أمثوله بين كل شعوب المنطقه بل أمام كل العالم الذى أصبح لا يثق فيها أو فى حكامها أو اقتصادها أو أيه سياسه تتبعها.  

لا أغالى إذا قلت إن المصريين أصبحوا لا يرفعون رؤوسهم أمام العالم ويجاهروا بوطنيتهم أو يفخروا بها.  ماذا كانت النتيجه؟  الوقائع تجيب على هذا السؤال.  أين مبارك الان وأين أبناؤه؟  إنهم تعاملوامع مصر على أنه ضيعه وليست دوله.

بل هى أحد الضياع المملوكه لامريكا فجعل مصر دوله بلا سياده.  كم ألمنى وألم كل مصرى أصيل أن يعرف أن مبارك سأل أوبابما هل يستقيل؟ فكانت الاجابه بالايجاب.  يا للعار لقد جعل مبارك دوله مصر من الدرحه العاشره.

 بل لم تكن مصر دوله على الاطلاق لا فى الداخل ولا فى الخارج.  فى الخارج ليست دوله لدرجة أن أمريكا هى التى تسمح لمبارك أن يستمر فى الحكم أولا.  إن مصر لم تكن دوله ذات سياده بل دوله تابعه لكلمه من فرد حتى لو كان هذا الفرد رئيس أمريكا.

 أين سيادة مصر؟  أين قرار المصريين أو إرادتهم؟  إن مبارك حمل مصر إلى قاع الدول.  كما أنه فى الداخل لم تكن مصر دوله.  ذلك أن الدوله لها مؤسسات دات كيان وذات إراده وقرار.  ولكن مصر أيام مبارك كانت ضيعه يعيث فيها فسادا هو وأبناؤه وعائلته وحاشيته.

 
والبادى أنه كان يثبت أقدامه فى الحكم بأحط الوسائل.  إنه كان يضطهد الاقباط وبذلك يحصل على رضاء النفوس الضعيفه من المسلمين.  وبذلك ثبت أقدامه فى الحكم ثلاثة عقود.  كما أنه استند إلى العادلى ليقوم بهذه المهمه  الوضيعه.  وهكذا إلقى بكليهما فى مزبلة التاريخ.
 
هنا يتعين أن ندرك معنى زيارة السيسى للكاتدرائيه فى ليلة عيد الميلاد وقد كانت أول زياره لرئيس فى التاريخ فى ليلة عيد الميلاد.
 
إن الدافع لهذا الامر عدة عوامل.  إنها الوطنيه الصرف.  أدرك هذا الرجل أننا جميعا مصريون لا فرق بين دين ودين لان المسلم ولد من أبوين مسلمين والمسيحى ولد من أبوين مسيحيين.  بهذه البساطه يتكون الشعب المصرى.  فالتفرقه لا تعنى إلا عدم وطنيه وعدم الوطنيه ليست إلا خيانه.

 إن أمريكا تتكون من مجموعات من كل دول العالم فما هو السر فى قوتها؟ إن التفرقه سواء بسبب العرق أو اللون أو الدين من أكبر الكبائر بل لا أغالى إذا قلت إنها من أكبر الجرائم.  وهناك هيئه مخصصه لبحث الشكاوى الناتجه عن التمييز أو التفرقه. 
 
وهكذا تحرك الرجل إنطلاقا من وعيه الوطنى البحت والعقلى بدافع من ذكائه ووطنيته إذ ذهب إلى الكاتدرائيه فى ليلة عيد الميلاد ليشارك المسيحيين فرحتهم بالعيد.  إنهم مصريون إن إفراحهم هى أفراح لكل المصريين كما أن أعياد الفطر والاضحى أعياد لكل المصريين.
 
إخيرا وليس آخرا ... إنها الوطنيه ... إنها الحكمه ... إنه الذكاء ... إنه الدين بأسمى معانيه ومفاهيمه.
 
لكم يا سيادة الرئيس المصرى الاصيل أحر التهانى على وطنيتكم الفريده وحبكم لمصر الذى لم يسبقه حب أو احترام للوطن الغالى.  متعكم الله بكل صحه موفوره وبكل سعاده.
 
وإن أنسى فلن أنسى رئيس الوزراء.  نعم لست أنت الذى يكون وسيله غير كريمه فى يد الاخوان حاشا لله وألف حاشا.  لكم كل الحب والتقدير والاحترام والتعبير عن الثقه فى مستقبل مصر الباهر فى طل قيادتكما بإذن الله.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter