يبدو أن موجة البرد القارص التي باتت زائرا غير مرغوب فيه بالنسبة للكثيرين, إلا للبعض الآخر قد تكون سلاحه للحفاظ على رشاقته, فقد كشفت دراسة جديدة أن التعرض لدراجات الحرارة المنخفضة قد يزيد من مستويات بروتين اكتشف حديثا يلعب دورا حاسما فى تشكيل الدهون البنية, وهى الدهون اللازمة لتوليد الطاقة فى أجسامنا.

فقد توصل الباحثون فى جامعة كاليفورنيا إلى أن التعرض الطويل للهواء البارد, يدفع نسخ من بروتين غنِ516, لمساعدة خلال الدهون البيضاء المنتشرة فى أجسامنا والتى تعمد على تخزين الطاقة الزائدة, على أن تصبح مثيلتها خلايا الدهون البينة فى قدرتها على حرق الدهون والطاقة.

وقد وجد الباحثون أن فئران التجارب الذين يتمتعون بارتفاع مستوى بروتين غنِ516,ارتفع لديهم بنسبة 30 فرص خفض أوزانهم عندما تم تغذيتهم بنظام غذائى عالى الدهون.

وقال خى سوك سول أستاذ بجامعة كاليفورنيا للعلوم والتغذية وعلم السمون أن معرفة البروتينات التى تنظم الدهون البنية, هو أمر هام لدور هذه الدهون ليس فقط فى توليد الحرارة بل فى التأثير على عملية التمثيل الغذائى ومقاومة الأنسولين.

وأضاف سول أن مضاعفة مستويات هذا البروتين بواسطة عقاقير طبية, يمكن أن يكون له أبلغ الأثر فى مضاعفة نسبة الدهون البنية الهامة فى خسارة الوزن الزائد, حتى فى حال تناول نفس كمية الطعام ونوعيته المليئة بالدهون وعلى عكس الدهون البيضاء, التى تعمل على تخزين الطاقة والدهون, فالدهون البنية تعمل على حرق الطاقة لإستقرار تدفئتنا حيث تكتسب لونها البنى من المستويات المرتفعة نسبيا من الميتوكوندريا الذى هو بمثابة محطة لتوليد الكهرباء فى الخلية لدى البشر.

كما يعتقد أن الدهون البنية حاضرة لدى الأطفال الرضع , إلا أنه قد تم إكتشاف مؤخرا مخازن لدى البالغين حول مجالات حيوية مثل القلب , المخ , العنق , والحبل الشوكى , وفقا للابحاث المنشورة فى العدد الأخير من دورية الخلية الجزيئية.