سامي البحيري
أفجع يوميا لمقتل العشرات على أيدي الإرهابيين سواء في اليمن او العراق او سوريا او ليبيا وامقت وأكره كراهية الموت من يقومون بتلك الاعمال سواء كانوا من داعش او القاعدة او جبهة النصرة او اي جبهة ترفع اعلام الاسلام وتهتف الله اكبر وهي تقتل وتذبح والله منهم ومن افعالهم بريء
وأصبحت اخجل من كوني مسلما وأصبحت اخجل انني ولدت في تلك البلاد وأصبحت اخجل من لون جلدي ومن لهجتي بل ومن تاريخي ومن حاضري وبالتاكيد من مستقبلي، ولأول مرة أقول واهتف: "لو لم أكن مسلما لوددت ان أكون بوذيا"
وهذا الأسبوع أتوقف عن سلسلة مقالاتي عن التطرّف والارهاب، لأتكلم عن الاٍرهاب الذي حصل في فرنسا ضد مجلة شارلي أبدو ، وايا كان ما نشرته تلك المجلة وايا كان مسيئا او غير مسيء للإسلام فالاعتداء الجسدي القاتل بهذا الشكل الوحشي يثبت بان المسلمون قد فشلوا في التأقلم مع الحضارة وأنتجوا هذه الوحوش البشرية والآت القتل المبرجة ولم تتعلم شيئا من المجتمعات التي احتضنتها واوتها وأعطتها الجنسية واستمتعت بالحياة الحرة الكريمة فيها، ورغم هذا لم تحفظ الجميل لانها مخلوقات شريرة تعص اليد التي أطعمتها وتربت على الكراهية البغيضة ومخلوقات فاشلة جاءت من مجتمعات فاشلة
والإناء ينضح بما فيه.
وإذا كان إيمان بعض المسلمين هشا لدرجة انهم يخشون على دينهم من رسم كرتوني او مقال او كتاب ، فيجب عليهم مراجعة دينهم او مراجعة قوة إيمانهم، والكتاب نرد عليه بكتاب والمقال نرد عليه بمقال والرسم الكرتوني اما نتجاهله او نرد عليه بالكلام وليس بالمدافع الرشاشة.
ان جريمة الاعتداء على مجلة شارلي أبدو وبعدها على محل البقالة اليهودي في باريس هو دليل افلاس كامل للحركة الاسلامية المتطرفة لان تلك الاعمال لن تحقق اي شيء سوى مزيد من الكراهية للمسلمين من جانب كل العالم، وما لم يقف المسلمون قبل غيرهم لإيقاف هذا الجنون فانه سوف يزداد وها هو يطال المسلمون اكثر من غير المسلمين . وصمت العديد من المسلمين على تلك الجرائم لن أفسره الا انه موافقة ضمنية على ما يحدث، لان الصمت في هذه الحالة يعتبر مشاركة في الجريمة.
وانا اريد ان اسأل هؤلاء المجرمين المنحرفين ومن يدربهم ومن يمولهم: يا ترى يا هل ترى؟ : من يسيء اكثر الى الاسلام مجلة شارلي أبدو ام تنظيم داعش، هل الرسم الكرتوني اكثر إساءة للإسلام من منظر قطع الرؤوس والقتل تحت هتاف الله اكبر؟؟
كنت أتمنى ان أكون في باريس للمشاركة يوم الأحد في التظاهرة العالمية الكبرى ، ولكني أشارك بقلمي والذي أرجو الا ينكسر يوما ما بفعل ارهابي حقير.
نقلآ عن إيلاف