الأقباط متحدون - شاهد بالصور .. لماذا يسافر السوهاجية إلى ليبيا أرض الموت..؟
أخر تحديث ١٤:٢٠ | الأحد ١١ يناير ٢٠١٥ | ٣طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٤٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

شاهد بالصور .. لماذا يسافر السوهاجية إلى ليبيا " أرض الموت"..؟

أهل سوهاج
أهل سوهاج

مايكل: وقعنا فريسة للسماسرة .. والحاج خالد: الفقر هو السبب

لقمة العيش تجبر السوهاجية على الرحيل .. وصوت الفقراء لا يسمعه احد

سوهاج - حسن عبدالقادر

لم يكن السفر إلى ليبيا هو المقصد الرئيسي للمسافرين من أهالي محافظة سوهاج، ولم تكن الغاية جمع الأموال أو الترفه، لكن المقصد والغاية لكل مسافرٍ ترك بيته وأسرته وعائلته كان " لقمة العيش" و"ضيق الحال" الذي يواجهه الشباب السوهاجى" مسلمين وأقباط"، بعد أن ترك الكثير منهم مهنة الزراعة، التى أصبحت لا تدر عائداً مناسباً أو حتى كافياً، لأن يعيش الشاب معززّاً مكرمّاً بين أهله وناسه.

قرّر العشرات من الشباب من مختلف قرى المحافظة ، مغادرة الديار، متجهين إلى "أرض الموت"، على أمل العودة مرةً أخرى، حاملين بين يديهم قوت يومهم لأبنائهم المنتظرين خلفهم هنا في سوهاج.

بعيونٍ حزينة، ووجهٍ مقفهر ملفوف بالسواد، تروى لنا الحاجة (سارة عبد الرحيم) والدة محمود عبدالحكم أحد المهاجرين الى لبييا ولم يعد حتى الآن، تفاصيل المعاناة، فتقول:"ياريتة ماسافر ولا اتحسرنا عليه كل الحسرة اللى احنا فيها دى، محمود ولدى الوحيد وحالنا والحمد لله مستور وقلتلة وترجيتة انه مايسافرش إحنا فى غنى عن السفر وانت هتسافر وتسيبنى لوحدى لمين ياولدى وانا فى السن ده.. لكن ماسمعش كلامى" موضحةً أنه "استمع الى شيطان البلد -السمسار- بياخد فلوس كتير من أجل تسفيرهم عن طريق السلوم ".

ويضيف (الحاج عبدالرحيم)، بن قرية الحمادية، التى سجلت أكبر عدد من الشباب المسافر إلى ليبيا والذى بلغ 2000 مسافراً، يقول " ابنى سافر بعد ما تعب من البحث عن شغل هنا فى مصر، ليه أكتر من 5 سنين واخد شهادة الجامعة، ولحد النهاردة ما اشتغلش، واحنا أسرة على قد حالنا، والولد نفسه يتجوز ويعمل أسرة وبيت، والحال فى مصر لا يسر عدو ولا حبيب" أمّا جمال البالغ من العمر 35 عاماً، بلهجة حادة وعنيفة يوضح معاناته فيقول" ما تسألوناش احنا ليه سافرنا وسبنا بيوتنا، مفيش حد فينا عايز يموت فى ليبيا ولا فى غيرها، إحنا سبنا البلد وسافرنا عشان مالقناش حد يدور علينا هنا" مضيفاً " انا واحد ضمن ألاف الشباب اللى اتخرجوا من الجامعة وكان أبسط حلم ليهم أنهم يلاقوا وظيفه ولو بـ 300 جنيه تكفيهم سؤال الغير من اللي يسوى واللى ما يسواش".

وهنا تدخل ( مايكل ) 26 عاماً فى الحديث قائلاً" احنا كشباب وقعنا فريسة لناس كتيره من أول البطالة اللى أجبرتنا على الهرب من بلدنا، والسمسار اللى أخد فلوسنا عشان يسفرنا بطريقه غير مشروعه، وبين الليبيين اللى حتى ما رحمش صراخ وتوسل الكثر منا واحنا بنطلب منهم يسيبونا نرجع لمصر".وأكد مايكل أنه سافر إلى ليبيا منذ 5 سنوات، وعاد إلى مصر فى شهر أغسطس الماضي، عقب اقتحام الجنود الليبيين مساكن المصرين فى هناك، وقتل العديد من الشباب المصري دون ذنب سوى أنهم مصريين أقباط.

ويروى ( الحاج خالد )معاناته فيقول" أنا رب أسرة مكونة من 4 أطفال وزوجته، كنت شغال "عامل باليومية" فى سوهاج، لكن كثرة المصاريف وارتفاع الأسعر ومطالب العيال، كانت دايما بتسببلى مشاكل كتير عشان الدخل بتاعى قليل يدوب يكفينى يوم بيوم أنا والعيال".

وأضاف الحاج خالد، " الفقر هو السبب" وأن الكثير من الشباب الذى يقصد ليبيا مسافراً لا يبغى سوى توفير قوت يومه له ولأسرته بعد أن ضاقوا ذرعاً بحالهم، وأصبحوا لا يجدون أقلّ القليل.






More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter