الأقباط متحدون - ترهيب باريس ودعم اليمين المتطرف
أخر تحديث ٠٧:١٣ | الاثنين ١٢ يناير ٢٠١٥ | ٤طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٤٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ترهيب باريس ودعم اليمين المتطرف

جانب من المظاهرات
جانب من المظاهرات

كتب - نادر محمد
أٌصيبت فرنسا وأوروبا كلها بصدمة عميقه عقب الإعتداءات الإرهابية على صحيفة شارل إيبدو الساخرة والعديد من الأهداف الأخرى بفرنسا, فبدأ الإعتداء على الجريدة لنشرها رسوم مسيئه للرسول محمد كما فعلت تلك الصحيفة من قبل مع السيد المسيح وأمه مريم وغيرهم من رموز الأديان الأخرى. ويكمن عمق صدمة الغرب هو أن تلك الإعتداءات الجبان قد نُفذت ضد أثمن ما يمتلكه الغرب وهو الحرية

التى لا يعرفها الكثير من المهاجرين واللاجئين الوافدين لفرنسا لنشأتهم فى بيئات ثقافيه متخلفه تُحكم بالحديد والنار ولا تعترف بالإختلاف الدينى والثقافى ولا تؤمن بالتعددية. ففى تلك الإعتداءات قتل 12 شخصا في أول هجوم استهدف صحيفة "شارلي إيبدو" يوم الأربعاء الماضي، فيما قتلت شرطية فرنسية يوم الخميس في منطقة مونت روغ بعد تبادل لإطلاق النار مع أمادي كوليبالي الذي عاد في يوم الجمعة ليحتجز رهائن في أحد المحلات التجارية اليهودية بمنطقة فانسان، في عملية خلفت مقتل 4 رهائن بالإضافة إلى المجرم كوليبالي. يوم الجمعة شهد أيضا مقتل الأخوين كواشي منفذي هجوم "شارلي إيبدو" بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة الفرنسية التي حاصرتهما في مطبعة تحصنا فيها في بلدة ديمارتان شرق باريس.

ولكن لهذا الحادث تداعيات خطيرة على موقف المهاجرين فى فرنسا وفى الدول الأوروبيه جميعا حيث سوف يستفيد اليمين المتطرف منه للتضيق على الأجانب بصفة عامة دون تمييز. ففى فرنسا فى الوقت الراهن تسود منذ عدة سنوات معاداة للأجانب, ظهرت جليه فى نتائج إنتخابات البرلمان الأوروبى المنعقدة فى العام الماضى حيث حصل اليمين المتطرف (الجبهة الوطنية) على ربع المقاعد المخصصة لفرنسا بالبرلمان الأوروبى وفاز بالمركز الأول فى نتائج الإنتخابات. وبعد أزمة الهجوم الإرهابى على فرنسا قدمت مارين لوبن زعيمة الجبهة الوطنية عدة مطالب لإعلان الحرب على الأصولية الإسلامية كما سمت تلك الحرب وهذة الحرب كرد على الهجوم على الحريات بفرنسا الذى إعتبرته إعلان حرب على فرنسا كلها.

مطالب مارين لوبن لإعلان الحرب على الأصولية الإسلامية:
أولافى حال فوزها برئاسة فرنسا فى إنتخابات ٢٠١٧, سوف تقوم بإجراء إستفتاء عام لعودة عقوبة الإعدام للقانون الفرنسى لتطبيقه على الإرهابيين من أصول فرنسيه المشاركين فى العمليات القتالية مع داعش أو ذهبوا لمعسكرات تدريب خارج فرنسا وعددهم ألف مقاتل.
ثانيامطالبة الرئيس الفرنسى فرانسو أولاند بالإنسحاب الفورى من إتفاقية الشنجن لحماية الحدود الفرنسية من تسلل الإرهابيين من الدول المجاورة لفرنسا والإستفادة من حرية التنقل بين البلدان الموقعة على الإتفاقية كما تنص تلك الإتفاقية.

ثالثاسحب الجنسية من المجاهدين المتدربين فى معسكرات الإرهاب لضمان عدم عودتهم للبلاد وطرد الموجودين منهم حاليا من فرنسا إلى بلدانهم الأصلية.
رابعا زيادة ميزانية الجيش والشرطة والمخابرات لمواجهة تحديات الإرهاب.
خامسا إعادة توجيه السياسة الخارجية لفرنسا وبخاصة مع الدول الراعية للإرهاب
سادسا تشديد قوانين الهجرة والجنسية والإقامة للأجانب بفرنسا

أسباب إنضمام الشباب  الفرنسى المسلم لداعش
يرى الباحثون الإجتماعيون أسباب إنضمام الشباب الفرنسى المسلم لداعش تتمثل فى الشعور بالفراغ للبطالة, فنصفهم عاطل عن العمل, وكذلك المعاناة من الفقر والتهميش والعيش فى الأحياء الفقيرة فى مجتمعات موازية.

إنعاكسات الأعمال الإرهابيه الواقعة بباريس على اليمين المتطرف فى ألمانيا:
المستفيد من أحداث باريس هو اليمين المتطرففى ألمانيا بقيادة حركة ''بيجيدا''

حركة ''بيجيدا''هىحركة سياسية رافضة لأسلمة ألمانيا وأوروبا تطلق على نفسها ''وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب'' وإختصار إسمها ''بيجيدا''. تهدف هذة الحركة لطرد المسلمين من أوروبا قبل تحويل القارة لقارة مسلمة, وهذة الحركة تضم حركات وتجمعات أصغر من النازيين الجدد وجماعات عنصرية ومعادية للأجانب من جميع أنحاء ألمانيا. بدأت فكرة تكوين حركة ''بيجيدا'' كمجموعة فىالفيس بوك للإعتراض على التناحر بين الأكراد والسلفيين مؤيدى داعش فى المدن الألمانيه كما حصل فى هامبورج وتسيلا وكذلك للإعتراض على تسليح ألمانيا لحزب العمال الكردستانى.

معارضة حركة ''بيجيدا'' فى ألمانيا
يرى الساسة والصحفيون الألمان حركة ''بيجيدا'' تهديد للأمن الداخلى وإفشال لسياسات الحكومة فى الإندماج والهجرة والمشاركة السياسية فى بلد يعانى من مشاكل سكانيه كألمانيا, بها إنخفاض لمعدل المواليد وزيادة كبيرة فى كبار السن والذين يحتاجون لرعاية فى السن المتقدم.
فقد نظمت العديد من المظاهرات فى جميع أنحاء ألمانيا إعتراضا على حركة ''بيجيدا'' أخرها كانت يوم الجمعة فى درسدن بلد منشأ تلك الحركة بحضور ٣٥ ألف مشارك على رأسهم رئيس وزراء ولاية سكسونيا وباقى القوى السياسية.
كما تعترض الكنيستان الكاثوليكية والبروتستانتية بألمانيا على حركة ''بيجيدا'' وتدعو الشعب الألمانى للتمسك بالمحبة التى هى صلب العقيدة المسيحية.

مؤسس حركة ''بيجيدا'' هو الناشط لوتس باخمان وهو صاحب وكالة إعلان ومدان فى قضايا وجُنح مخدارات وسرقة بالإكراه وإقتحام منازل وإصابة آخرين لإستخدامه للعنف, حٌكم عليه بالسجن ثلاث سنوات وثمانية أشهر ولكنه هرب لمدة عامين لجنوب أفريقيا قبل تنفيذ الأحكام عليه, وبعد إستلامه من جنوب أفريقيا تم سجنه عامين وأُفرج عنه.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter