الأقباط متحدون - قلبي معاك يا فضيلة الإمام الأكبر
أخر تحديث ٠٠:٠٦ | الثلاثاء ١٣ يناير ٢٠١٥ | ٥ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٤٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

قلبي معاك يا فضيلة الإمام الأكبر

 شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

 كتبها:  أوليفر
لماذا تتجنون علي فضيلة شيخ الأزهر.ماذا يفعل الرجل لكي لا يشجع الإرهاب؟نصوص القرآن إرهابية.و الروح التي فيه تحول الآيات إلي قنابل تروع الآمنين و هي إرهابية. الأحاديث النبوية إرهابية.و الأئمة الأربعة إرهابيون فمن أين تأتي الوسطية.هذا دين مفخخ.ما أن تأتي كاتبه فكرة معتدلة إلا و يتراجع عنها بإستثناءات عديدة لكي يرضي روح الهمجية التي جاء منها و عاش وسطها و ظل يخاطبها بطريقتها لكي يكسب منها دخيلاً واحداً .لا لن يستطيع شيخ الأزهر أن يجد آيات تشجع علي السماحة و الود و المحبة ببساطة لأنه لا توجد هذه الروح و لا عند نبي الإسلام نفسه فماذا يفعل الرجل؟

لا تظلموا شيخ الأزهر فالنصوص القرآنية هي القاتل الحقيقي و الإرهابي الأصلي.فماذا بيد الأزهر ليفعله.فالرجل كلما أراد أن يجد مخرجاً من آية تحض علي العنف تحاصره سورة بأكملها ترحب بالقتل,.و إذا إستند علي حديث لطيف إستضعفوه و أبرزوا الأخاديث التي بالآلاف التي تشجب هذا الحديث اللطيف و تمحه من الفكر محواً.

لا يمكن أن تطلب من الشيخ السباحة ضد تيار الإرهاب فالنصوص تكبله و تدفعه كمن لا حول له و لا قوة ليسبح مع تيار الإرهاب.صدقوني ليست المشكلة في الشيخ الجليل و لا هي في داعش و القاعدة.المشكلة في أصلها هي في القرآن نفسه و في الأحاديث التي تلوث النفس الإنسانية بالعنف و تصنع من المسلمين البسطاء إرهابيين بالضرورة.

النصوص  وحدها هي التي منعت شيخ الأزهر من إدانة داعش.و الأئمة الأربعة الشافعي و المالكي و إبن حنبل و ابو حنيفة هم أكثر من تسلطوا علي الفكر الإسلامي و صنعوا من أفكارهم قوالب جامدة تحجر علي المسلمين و تمنعهم من التفكير و التغيير.هؤلاء الأربعة هم أشهر إرهابيي الفكر و أخطر من داعش و نصرة الإسلام.هؤلاء الأربعة كأربعة وحوش يقفون علي مناحي الأرض يوزعون الإنغلاقية و تصلب الفكر علي المسلمين أينما وجدوا.هؤلاء الأئمة الأربعة هم أخطر كوارث الإسلام بعد القرآن نفسه.

لا تظلموا شيخ الأزهر.فالرجل كلما وجد آية تتكلم عن السلم وجد مقابلها آلاف الأيات تجعل الإرهاب فضيلة و تتوج القتلة كالأبطال.تاريخ الإسلام يشهد للقرآن أنه ولد ليصنع سفاحين.ليست المقالة مباراة للتنافس هنا فالتاريخ هو الذي يكشف الحقائق,

لا تظلموا شيخ الأزهر لأنه شيخ السلفيين الذين يستحلون النفس و العرض و المال و الأرض و الوطن و كل شيء في مقابل أمر واحد هو أن يبقوا علي قلب المسلمين يمنعونهم من التفكير .كيف يكون شيخ الأزهر شيخاً للسلفيين ؟ لأنه ببساطة يدير الأزهر الذي يعج بالمتطرفين من كل بلاد العالم و يصنع من الذين دخلوا الأزهر بسذاجة خريجين تملأعقولهم نصوص التكفير و تشجيع الكراهية و إقصاء الجميع مع إفتراض وهمي لدي جميعهم أن هذا الذي يعيشونه هو أفضل مظاهر التقوي و أكثر علامات التدين.

لا تظلموا شيخ الأزهر فالقتلة في سيدني أو في  فرنسا أو نيجيريا أو اينما حل المتأسلمون و الدافع للقتل هو في القرآن و هؤلاء لم يفعلوا سوي أنهم نفذوا ما في قرآنهم.فلماذا يدينهم؟

خرج الإعلام العربي في كل الدول العربية و الإسلامية ليقول و يزعق فينا أن هذا القتل ليس من الإسلام في شيء...حسناً سنصدقهم و نكذب القرآن.أو نصدق القرآن و نكذبهم عليهم الآن أن يختاروا....ثم يقولوا لنا أين في القرآن ما يحرم قتل الآخر غير المسلم؟؟؟لا تبتدعوا لنا حديثاً وهمياً يحض علي التآخي و لو من بعيد  ثم يأتي آخر ليقول لكم أنه حديث ضعيف و يأتي ثاني ليقول لنا أنه منحول و يأتي ثالث ليقول لنا أنه منسوخ لقد سئمنا أحايث نبيكم ففيها القتل كشرب الماء و فيها الكُره كالتنفس.

هؤلاء القتلة في سيدني و في باريس كشفوا للغرب الكثير مما حاول المتأسلمون تغطيته.لقد إنفضح القرآن و بانت للغرب سوءاته.لقد صنع هؤلاء القتلة خدمة للغرب الذي إحتضن الكثير من المتأسلمين ظناً منه أنه يدافع عن حريتهم و هو لا يدري أنهم يجهزون للقضاء علي المجتمعات التي تأويهم و تشبعهم و تعلمهم الإنسانية.لقد صنع هؤلاء القتلة خدمة للمنظمات الداعية للحذر من أسلمة الغرب.كنا منذ زمن نحاول توعية هؤلاء المخدوعين بالإسلام في الغرب و كانت محاولاتنا ضئيلة النجاح و الآن إنتبه الغرب و وعي الدرس و بدأ المخدوعون في إعادة التفكير بفضل القتلة.

منذ جاء أوباما القاهرة يخطب ود العالم الإسلامي و من تحت قبة جامعة القاهرة أخذ يعلن إنتهاج الولايات المتحدة سياسة جديدة ظنها أوباما أنها كفيلة بنبذ العنف و قادرة علي التصالح مع الشعوب الإسلامية و متوقعاً مع الزمن أن هذه السياسة سوف تزيل كراهية الشرق للغرب و كان تفسيره سياسياً محضاً لكنه لم يدرك أن الكراهية من الشرق للغرب هي تيار لا يستطيع أحد السباحة ضده ببساطة لأن القرآن هو الذي يصب هذا التيار و يغذيه كما تغذي شلالات نياجرا نهر النيل.لم يدرك أن الكراهية هي صناعة دينية و ليست سياسية.فالشرق سياسياً خاضع للغرب لكنه دينياً عدواً للجميع.القرآن وحده كفيل بخلق العداوة للجميع.الآن يدعو أوباما لعقد مؤتمر جديد ضد الإرهاب و التسمية الصحيحة أنه مؤتمر ضد الإسلام.فهل يعي أوباما الدرس أم انه دعا لمؤتمر يخدر فيه أوروبا و يمتص عزيمتها في كشف أقنعة الإسلام و المتأسلمين؟

لسنا ضد المسلمين الذين لا تحركهم نصوص الإرهاب لكنني هنا ضد المتخذين من الإسلام اسوأه و ما أكثر السوء في نصوص القرآن و الأحاديث.أنا ضد المتدينين منهم.أنا ضد المتاجرين بنصوص القرآن و هو سلعة رائجة لمن لا يفكر .أنا ضد الذين يتحركون كما يحركهم الإسلام.و مع الذين يتحركون كما يقودهم الفكر الإنساني المنطقي الطبيعي.

أود لو أن قراء هذه المقالة هم من المسلمين لعلهم يصدموا في قرآنهم و يعيدون قراءته ليكتشفوا هل هذه المقالة تتجني علي القرآن أم أن القرآن يتجني عليهم و يصنع منها سفاكي دماء.أنا لا أكتب لكم أن هذه الآية تقول كذا و هي ضد المنطق و لا أقول لكم أن هذه الآية تقول كذا و هو ضد الطبيعة أو العلم.دعكم من هذه المسائل الآن.أنا أقول لكم هذا القرآن هو قنبلة تنفجر في قلوبكم و تضع الكره محل المحبة و تغير من تركيبتكم الإنسانية الطبيعية إلي تكوين همجي يثور علي كل ما هو إنساني.أنا لا أسبك و لا أهين دينك فالقرآن هو الذي يفعل فيك هذا.ربما أنك لم تقرأه بنفسك بل تركت الشيوخ يقرأونه لك و يفسرونه لك ظناً منك فيهم انهم يستوعبونه أفضل منك.الآن أنا أرجوك.إقرأه بنفسك و فسره لنفسك بالمنطق الطبيعي و الفكر البديهي.فالدين اللغز ليس من الله.فالله لم يصنع ديناً للنخبة.هو إله الكل.إفهم هذا بنفسك.إقرأ القرآن بنفسك فإذا لم تجده يرتقي بنفسك إلي ما هو سمو عن الرذائل فهو دين عاجز.إذا لم يشجعك علي المحبة و الإتضاع و خدمة الجميع فهو دين للنبذ و الفرقة.تبين أنت بنفسك لمن القرآن و ما نتيجة إتباعه.

إقرأ القرآن بنفسك و إسأل نفسك هل هذا الدين للكل أم هو دين محلي.يأخذ أتباعه إلي شرنقته.الدين المحلي لا يتكيف مع المجتمعات الأخري.الدين المحلي هو دين صنعة بيئته.و هو أحد علامات الدين الوهمي أنه دين محلي يعيش حيث ولد فقط و إذا خرج من بيئته بدأ في صراع لأنه ليس دين كوكبي عالمي بل محلي الصنع محلي الفكر محلي العادات و التقاليد.لذلك يرفض كل ما ليس هو محلي.هذا هو ما نراه بدءاً من الذين يرفضون الإختراعات الحديثة أو الذين يلبسون آيات القرآن و يلوونها كأنها تتضمن أفكار هذه الإختراعات الحديثة.كلاهما يجر العالم إلي الدين المحلي و لا يجرؤ علي الخروج من هذه الشرنقة.إنه دين يخشي حتي من الخروج من لغته المحلية.

لا تترك الشيوخ يوهمونك أن الإسلام دين عالمي و يحدثونك عن عدد المسلمين في العالم.فالعالمية ليست في العدد بل في قدرة الدين علي التواجد و التأثير في جميع أنواع المجتمعات و النفوس و الأزمنة.العالمية ليست في إنتشار الدين بل في مدي تأثيره في تنمية حياتك و تفكيرك و تنقية مشاعرك و تأسيس علاقة قوية بخالق الكل.الإسلام دين محلي في نصوصه و أمثلته و تفسيرات شيوخه و هو يعالج مشاكله بإسكات العقل عن التفكير.إن محلية الإسلام أحد الركائز التي بها نعرف كيف أنه دين وهمي يأخذ قوته من أتباعه و ليس العكس.

نعتذر شيخنا الفاضل شيخ الأزهر عن تحميلك عبء تجميل الإسلام.أنت وسط المطرقة و السندان.الإسلام صورة دموية في نصوص قرآنية و هم يطلبون منك أن ترسم به لوحة تداعب خيال الحالمين بالسلام و الداعين للجمال و المتأملين في الفضيلة.عذراً يا صاحب الفضيلة لقد طلبوا منك ما يفوق طاقة البشر.لكنه ما زال يوجد من  يمكنه أن يحول الرماح مناجلاً  لأنه مكتوب: فيقضي بين شعوب كثيرين ينصف لأمم قوية بعيدة فيطبعون سيوفهم سككا ورماحهم مناجل لا ترفع أمة على أمة سيفا ولا يتعلمون الحرب في ما بعد. بل يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته ولا يكون من يرعب لأن فم رب الجنود تكلم. لأن جميع الشعوب يسلكون كل واحد باسم إلهه ونحن نسلك باسم الرب إلهنا إلى الدهر والأبد. في ذلك اليوم يقول الرب اجمع الظالعة وأضم المطرودة والتي أضررت بها. واجعل الظالعة بقية والمقصاة أمة قوية ويملك الرب عليهم في جبل صهيون من الآن إلى الأبد  .... ميخا 4


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع