السلطات الليبية برئاسة الثني تتبنى عملية الكرامة
ظهور 1700 جماعة مسلحة في ليبيا عقب سقوط القذافي

كتب – نعيم يوسف
ضرب الجيش الليبي
منذ قيام قوات التحالف الدولي، بضرب الجيش الليبي وكسره أمام المليشيات المسلحة، وانهياره أمامها فيما عرف باسم "ثورة 17 فبراير"، وسيطرت هذه الجماعات على الأوضاع في ليبيا، حتى تمكنت من السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، وشكلت حكومة موازية للحكومة التي يترأسها عبدالله الثني، المعترف بها دوليا.

معارك وتسليح
المعارك في ليبيا، لا تتوقف، بين الجيش الليبي الوطني، والمليشيات الإسلامية المتطرفة، وهذا ما دعا رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني، أمس الاثنين، إلى مطالبة المجتمع الدولي برفع الحظر عن تسليح الجيش الوطني حتى يستطيع استكمال مهمته في محاربة الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى أن "المجتمع الدولي المساهمة مع ليبيا في الحد من التطرف والإرهاب من خلال مساعدة الحكومة ومؤسساتها وعلى رأسها الجيش، برفع الحظر عن السلاح".

درع ليبيا
المليشيات المسلحة وصل عددها إلى حوالي 1700 جماعة إرهابية، أبرزها جماعة "درع ليبيا"، وهي مليشيات من مدن ساحلية نقلها المؤتمر الوطني العام إلى طرابلس لتعزيز سلطاته فيها، ويرى معارضوها أنها "مليشيات إسلامية" ومن أهم عمليات المليشيات التابعة لها اختطاف رئيس الوزراء الليبي الأسبق.

"الزنتان" والقبائل البدوية
القبائل البدوية في بلدة الزنتان الصحراوية شكلت ميلشيات "الزنتان" ورسخت أقدامها بعد استيلائها على قصور معمر القذافي، ومن أسوأ تجاوزاتها قطع الطرق والاختطاف.

الجماعات السلفية
الجماعات السلفية الجهادية شكلت مليشيات مسلحة، وتهدف لإقامة دولة إسلامية في ليبيا، وكان بعض مقاتليها قد شاركوا في القتال بالعراق وأفغانستان، بين صفوف القاعدة، ومن أهم معاقلها "درنة وبنغازي" في شرق البلاد.

أنصار الشريعة
جماعة أنصار الشريعة، هي أحد فصائل الجماعات السابقة وأبرزها، وشاركت في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، والهجوم على الأقباط في ليبيا، وخطفهم، وبعد إرسال فرنسا جنودها إلى مالي عبر المزيد من مقاتلي القاعدة الحدود إلى جنوب ليبيا حيث يغيب القانون.

مجموعات "برقة"
هناك مجموعات أخرى يؤيدون إقامة "نظام فيدرالي في برقة" بحيث يكون هناك قدرا كبيرا من الحكم الذاتي في إقليم برقة الشرقي في منطقة تكون بنغازي في مركزها.

حفتر والجيش وعملية الكرامة
كان اللواء خليفة حفتر قد انشق عن الجيش الليبي منذ بضعة شهور، وأعلن عن "عملية الكرامة" لتحرير ليبيا من المليشيات الليبية، إلا أنه بعد مفاوضات، وخاصة مع تولي حكومة عبدالله الثني، تبنت السلطات الليبية، وجيشها الوطني هذه العملية.