الأقباط متحدون - هل الدولة المصرية خاضعة للاخونة والتسلف الأزهري ؟
أخر تحديث ١٣:٣٨ | الاربعاء ١٤ يناير ٢٠١٥ | ٦ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٤٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

هل الدولة المصرية خاضعة للاخونة والتسلف الأزهري ؟

هل الدولة المصرية خاضعة للاخونة والتسلف  الأزهري ؟
هل الدولة المصرية خاضعة للاخونة والتسلف الأزهري ؟

 د. ميشيل فهمي
شن رئيس الإرهابيين هجوماً حاداً وشرساً علي مشاركة العرب في المسيرة العالمية المناهضة للارهاب ( مسيرة الوحدة ضد الإرهاب ) التي تمت في عاصمة النور باريس ، تلك المدينة التي في ١٨٨٤ رحبت بالشيخ الفقيه محمد عبده دارساً وباحثاً ، واحتضنت الشيخ احمد الطيب دارساً ومدرساً ، وطه حسين لنيل درجة الدكتوراه ، إلي أخر رتل طويل طول الزمن من العلماء المصريين والعرب الإسلاميين ،

هذه هي باريس التي قتل الارهاب ١٢ من مفكريها وصحفييها ، و٣ من شرطتها الحامية لها ، نجد ان رئيس الارهابيين هذا يصرح بكل وضوح ويقين ، ان اشتراك عدد من روؤساء الدول العربية وفي مقدمتهم الملك عبد الله ملك الاْردن وقرينته ، بجانب الرئيس الفلسطيني ابو مازن وعدد من وزراء الخارجية للدول في مقدمتهم وزراء خارجية مصر والمغرب ، امر مثير للدهشة والاستنكار .

اندهاش سيادته واستنكاره يعني ان سيادته يريد من البلاد العربية تأييد الهجوم الإرهابي وقتل المدنيين الأبرياء الامنين في اوطانهم ومقار أعمالهم وبيوتهم تحقيقاً لمبدأ الشريعة الاسلامية قيامهم بإعمار الارض والدنيا ، وان سيادته من مؤيدي بل من داعمي قتل هؤلاء الكفار لا لشيء الا لأنهم حضنوا واحتضنوا واوا وأعطوا هؤلاء البشر من المسلمين حق العمل والإقامة في اوطانهم التي لا تدين بالإسلام ، لكنها مؤمنة بالانسانية وضرورة التعايش السلمي بين البشر جميعاً دون التفرقة بين جنس او دين او عرق او لون .

رئيس الإرهابين هذا ، هو يونس زكي عبد العزيز مخيون ، والذي بدعوة من رئيس الجمهورية الوطني الأصيل عبد الفتاح السيسي جلس امس بكل بجاحة ووقاحة كرئيس لأكبر حزب ديني وهابي سلفي في مصر بل والعالم كله وهو ( حزب النور ) الظلامي ، مع رئيس جمهورية مصر العربية المكتوية بنار الارهاب المتأسلم ، والملتاعة باستشهاد المئات من ابناؤها من الجيش والشرطة والمدنيين وجرح عشرات الالوف منهم وحتي تاريخه ، ليشارك مع بقية الاحزاب مناقشة موضوع الانتخابات البرلمانية القادمة ، في دولة مصر التي تدعي انها دولة مدنية طبقاً لدستور ٢٠١٤ ، ووفقاً لما ذكره رئيس جمهوريتها امام العالم اجمع بالأمم المتحدة .

وقال هذا المخيون في نهاية اللقاء مع الرئيس ، ان الرئيس اكد ان المرحلة تتطلب الاصطفاف الوطني مع عدم " الاقصاء " !
وهل هذا يعني الاعتراف والتسليم بالأمر الواقع من فرض الاحزاب الدينية الاسلامية " فقط " علي الحياة السياسية المصرية وعلي برلمانها القادم ، استسلاماً وخضوعاً لقوة الاسلام السياسي في مصر والعالم العربي

الامر ليس بالسهل او البسيط ، خاصة اذا عرفنا وعلمنا عن يقين ان هذا الحزب السلفي الوهابي هو منبع ومصدر الفكر الإرهابي المتطرف والمتشدد ، وصاحب مبدأ وعقيدة فرض الجزية علي مسيحيي مصر او دخولهم في الدين الاسلامي ، وان لم يقوما بهذا ولا ذاك ، وجب قتلهم ، بالاضافة الي انه توام الفكر والروح والبدن لجماعة الاخوان المسلمين .

وما يفسر الكثير من غموض الاجابات الغير موجودة ، ان رئيس هذ الحزب الظلامي الإرهابي قال ، ان : " السيسى أكد خلال اللقاء أنه يحتضن المؤسسات الموجودة على ما هي عليها!!! حتى تمر هذه الفترة الحرجة " ، وهي امر لو تعلمون لعظيم !
اتمني ان اعرف ماذا يدور في الذهن المخابراتي للرئيس ؟

وهل من تفسير ، غير التصريح آلمهم ان لم يكن الأهم الذي قاله هذا المخيون نقلاً عن السيد الرئيس ؟


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter