الاربعاء ١٤ يناير ٢٠١٥ -
٢٦:
٠٧ م +02:00 EET
البابا تواضروس الثاني
أبونا ماتياس: سأحمل رسالة بتعزيز العلاقات للشعب الإثيوبي
كتب – نعيم يوسف
أعرب الأنبا ماتياس الأول، بطريرك إثيوبيا، عن سعادته بلقاء البابا تواضروس، ووجوده في مصر، موضحا أن هذه الزيارة الأولى له "كبطريرك"، للقاهرة، وهي زيارته الثالثة إلى مصر بصفة عامة، مشيرا إلى استعداده للرحيل اليوم، فهو سعيد جدا لأخذ بركات المسيح والمسيحيين جميعا.
كما أعرب البطريرك الإثيوبي خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمتها الكنيسة القبطية له، اليوم الأربعاء، في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، عن شكره للشعب القبطي في مصر، مؤكدا أنه حمل رسالة للشعب الإثيوبي، وهي أنه "عززنا هذه العلاقة بشكل متين"، وهي ترسيخ للتعاليم التي نؤمن بها، وهي أننا نحب إخواننا وأخواتنا كما نحب أنفسنا، وأنا واثق أنكم تشاطروني هذا الشعور.
وأضاف البطريرك الإثيوبي، سوف نبلغ هذا كله للشعب الإثيوبي، مما سيعزز من مودته ومحبته للإخوة المصريين جميعا، مشيرا إلى أن الوحدة التي تربط المسيحيين الإثيوبيين بالكنيسة القبطية هي قوية جدا، ويؤمنون أن الآباء الأجلاء من الكنيسة المصرية هم أباء لهم، ولا تستطيع أي رياح أو عاصفة أن تهز هذه العلاقة المتينة بيننا.
وتابع أبونا ماتياس، أن المياه التي تجري في إثيوبيا هي عطاء من الله، وهي سوف تستمر إلى الأبد لأنها أزلية، ولأن ما يربطنا ويجمعنا هو تلك المحبة التي تنبثق من إيماننا المشترك وهذا النهر العظيم، ويجب أن نشكر الرب لعطائه وهبته هذه.
وأشار البطريرك الإثيوبي، إلى زيارته للأديرة المصرية، خلال هذه الزيارة، وهؤلاء لا يصلون فقط من أجل مصر، ولكن يصلون من أجل العالم كله، وهم يصلون من أجل المحبة والوحدة والسلام، وسوف ترعانا تلك الصلوات التي يؤدونها دائما، ولأن الرهبان دائما كرسوا وقتهم لأجل الله فكل وقتهم هو للصلاة، وصلواتهم ودعواتهم مقبولة أمام الله.
وأكد البطريرك الإثيوبي، على ضرورة التعاون في الكثير من المجالات وخاصة التعليم الكنسي، وتكثيف الزيارات بين البلدين، وهذا يحتاج إلى صلاة الجميع، معربا عن شكره لحسن الاستقبال والضيافة في مصر للكنيسة والشعب والحكومة، لافتا إلى حزنه على مغادرة مصر.
الجدير بالذكر أن بطريرك أثيوبيا، الأنبا ماتياس الأول، يقوم حاليا بزيارة إلى القاهرة تستمر لمدة ستة أيام، يزور فيها العديد من الأماكن الثقافية والسياحية والأثرية، ويلتقي العديد من الشخصيات المصرية المسؤولة وعلى رأسهم البابا تواضروس الثاني، ورئيس الوزراء إبراهيم محلب، والرئيس عبد الفتاح السيسي.