بقلم : اندراوس عبدالمسيح
ربما تتعجب عزيزى القارئ من عنوان مقالى اليوم , ابتسامة فيفيان ولكن لن اتركك فى حيرة فسأخبرك سريعاً لماذا اخترت هذا العنوان خصيصاً فلقد لاحظت خلال الأيام السابقة تحول الأنظار الى بروفيل #فيفيان_مجدى خطبية احد شهداء ماسبيرو بعد مقالها الذى هاجمت فية قداسة البابا تواضروس , اللى اختشوا ماتوا , فهناك من يؤيدها فى الهجوم وهناك من يعارضها
ولكننى بصفة شخصية التزمت الصمت فى هذا الموضوع لأننى اؤمن بأن حرية التعبير مكفولة للجميع وعلى المعترض على مقالها يقوم بالرد عليها بنفس السلاح وهو الكتابة وابداء الرأى
وحقاً قام الاستاذ عماد موريس بالرد عليها بكل أدب واحترام وموضوعية , وقام اخرين بشتيمتها بأقذر الألفاظ
فحقاً كنت صامت ولكنى كنت متابع كل شئ بالتفصيل , ووجدت ان اكثر شئ تم الحديث عنه هو ابتسامة فيفيان
رغم اختلافى الشديد مع الاستاذة فيفيان مجدى حول ما كتبتة ولكنى لن اقبل الهجوم و التهكم عليها لمجرد انها تنشر صورها الشخصية وهى مبتسمة , ان هذا الموضوع لمسنى بصفة شخصية ولقد اختبرت الحزن فى حياتى لذلك امسكت القلم ليس رداً على فيفان مجدى
وانما رداً على المعترض الذى مات ضميرة وتبلدت مشاعرة ليشن حرباً عليها لأنه رأها مبتسمة .
فكثيراً منهم يلومون فيفيان لأنها مبتسمة وكأنهم يريدون ان يروها فى الحزن و الكابة و حاله المعقده نفسياً لفراق خطيبها .
لم يتحلوا بالشجاعه للرد على ما كتبتة فذهبوا يفتشون فى صورها وينشرون الصور ذات الأبتسامة العريضة لتكون اداة هجوم , فهؤلاء يحكمون حسب الظاهر والسيد المسيح اوصانا قائلاً " لا تحكموا حسب الظاهر بل احكموا حكماً عادلاً ( يو 7 : 24)
ان كنتم فى البداية تعاطفتم مع فيفيان لشخصها فباطل هو تعاطفكم وليس غريب ان تهاجموها بسبب الأبتسامة لأن من البداية لم تشغلكم قضية شهداء ماسبيرو او جريمة القتل بل تعاطفتم لرؤية فتاة تصرخ بجوار خطيبها الشهيد .
واما ان كان لكم رأى فى قضية شهداء ماسبيروا فما دخل فيفيان فى الموضوع فعليكم ان تكتبوا عن القضية فلا لشخصنة الأمور .
وان كان هدفكم دفاع عن البابا تواضروس فعليكم الرد على ما كتبتة وليس الهجوم على شخصها
واما بخصوص السلام الداخلى فهذة وصية انجيلية يا اخوتى " سلاما اترك لكم , سلامى اعطيكم ليس كما يعطى العالم اعطيكم انا , لا تضرب قلوبكم ولا ترهب " ( يوحنا 14 : 27) فهل تهاجمون فتاة يحل عليها سلام المسيح ؟ انها تشعر بتعزية سمائية واعتقد انها لا تريد تعاطفكم الغير صادق فيكفيها عبارة المخلص سلاما اترك لكم .
اما بخصوص الفرح فى كل حين حتى حينما يقع منا شهداء ويفارقنا الأحباء فيقول لنا الكتاب " افرحوا كل حين " (تسا 5 :5 )
فكونوا بشر وتحلوا بالأخلاق الأنسانية ولا تلعبوا بمشاعر البشر فالله وحدة فاحص القلوب والكلى وهو وحدة يعلم ان كانت تتألم لفراق خطيبها ام لا ؟ مع اننى اصلى ان يمنحها الرب العزاء والفرح كل حين عملاً بالوصية " لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم " ( 1 تسا 4:13)