الأقباط متحدون - حكومة A CLASS وشعب ج
أخر تحديث ٠٣:١٥ | الجمعة ١٦ يناير ٢٠١٥ | ١٠ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٤٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

حكومة A CLASS وشعب "ج"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ماجد سمير
صرخ المواطن "ج" في محصل النور مؤكدا له أن فاتور الكهرباء عالية جدا ولا تتناسب بالمرة مع الانقطاع المتتالي للكهرباء لساعات طويلة إلا إذا كانت – الكلام مازال على لسان المواطن "ج" – الحكومة قررت اضافة "العتمة والظلام" للفاتور على أساس الظلام الدامس يتبع ملكية حكومة "سوبر محلب" لذا من حقها تحصيل رسوم العتمة.

والمواطن "ج" هو المواطن المطحون ليل نهار المجاهد يوميا من أجل الوجبات الثلاث المنسي دائما من الحكومة ورجالها هو المواطن الذي يغرق في العبارات ويموت محروقا في القطارات وتحرق كنائسه في أيام الأعياد ، والدافع الأول والأساسي وربما الوحيد للضرائب المتوفي دائما في المستشفيات الحكومية لاتتذكره السلطة إلا مع اقتراب الانتخابات بالأمس كان سعره محدد ببعض أكياس السكر وزجاجة الزيت واليوم بعد اللعب في أمانه بات مجرد نومه غير قلق على حاله كاف لضمان صوته في صندوق إلى أن يتم دفنه في صندوق وفي الفترة بين صندوق وصندوق يظل كما هو ..المواطن "ج"

استمر الحوار الخزعبلي بين المواطن "ج" ومحصل النور ومن المؤكد أنه شخصيا ينتمي إلى نفس الفصيلة، المواطن يصر على الظلم الواقع على عاتقه والمحصل روتيني بشكل آلي هو مجرد موظف يقوم بدوره وعلى المتضرر "خبط رأسه في الحيط" فورا مؤكدا أنه لن يتحرك من مكانه إلا بعد تحصيل فاتورة الكهرباء وإلا سيقوم بفصل الكهرباء عن منزل المواطن" ج" .

المحصل رغم أنه "ج" حتى النخاع إلا أن  - بعضهم -  يعيش في "الدور" تماما عند استلامه العمل يتصور أنه انتقل من "ج" إلى "A CALSS" يأمر وينهي ويشعر ببعض جنون العظمة يمارس كل الجبروت على الشارع وعلى الموطنين الأشد منه "جيما"، وفور عودته لمنزله يعود فورا إلى حالته الطبيعية ويمارس حياته الـ " ج " بمنتهى التلقائية والمهارة .

يتشابه المواطن "ج" والمحصل في كل شىء كلامهما نتاج نفس التجربة ونفس الثقافة وربما نفس الشكل والملامح طريقهما محفور تحت خط الفقر بحرفية عالية ووضوح غير عادي.

والعجيب أن الوزير المنتمي بالطبع إلى فصيلة ""A CLASSوالوحيد الذي ينجح دائما بشكل منقطع النظير في قلبها ضلمة بعد خرج علينا طوال الصيف مؤكدا أن استخدام الشعب للتكييف والمراوح السبب الرئيسي لإنقطاع الكهرباء، خرج علينا مرة أخرى في الفيلم الهزلي الذي نعيش فيه وكأنه يقوم بدورين متطابقين تماما مع اختلاف في الحوار في كل مرة يظهر فيها على الشاشة ليؤكد في الجزء الثاني من الفيلم أن استخدام الشعب للدفاية خلال ايام الشتاء سبب انقطاع الكهرباء، لذا على المواطن "ج" اختيار مابين الموت حرا أو بردا حتى لا تنقطع الكهرباء صيفا وشتاء.

ونسى السيد الوزير الممثل الرئيسي لطائفة حكومة الـ "A CALSS" أنه في حالة موت المواطن "ج" سواء من الحر أو البرد لن تجد حكومته الغراء الرشيدة شعبا تحكمه .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter