علن الناطق باسم الشرطة النيجيرية، أمس، أن ٤٥ كنيسة أحرقت فى نيامى، خلال التظاهرات التى تحولت إلى أعمال شغب ضد صحيفة «شارلى إيبدو» الفرنسية الأسبوعية الساخرة لنشرها رسومات كاريكاتيرية للنبى محمد (ص).
وقال الناطق باسم الشرطة اديلى تورو فى إن «خسائر كبيرة سجلت: ٤٥ كنيسة و٥ فنادق و٣٦ حانة ودارا للأيتام ومدرسة مسيحية كلها نهبت قبل أن تحرق».
وأسفرت هذه الاحتجاجات عن سقوط ٥ قتلى و١٢٨ جريحا بينهم ٩٤ من أفراد قوات الأمن و٣٤ متظاهرا. وتحدث تورو عن اعتقال ١٨٩ شخصا، منذ اندلاع الاحتجاجات السبت الماضى. وعبر الناطق عن الأسف لأن «العلم الفرنسى أحرق خلال التظاهرة ضد شارلى إيبدو فى نيامى».
فى غضون ذلك، تظاهر مئات الآلاف فى جروزنى، عاصمة الشيشان، احتجاجا على نشر رسومات كاريكاتيرية للنبى محمد. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن السلطات المحلية، التى دعت إلى هذه التظاهرة، أن «مليون متظاهر» شاركوا فى المسيرة، بينما تفيد الإحصاءات الرسمية بأن عدد سكان الشيشان يبلغ ١.٢ مليون نسمة. واحتشد مئات آلاف الأشخاص مرددين «الله أكبر» وملوحين بلافتات كتبوا عليها باللغة العربية عبارات تعبر عن حبهم للنبى محمد.
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية الروسية أن «أكثر من ٨٠٠ ألف شخص شاركوا فى التظاهرة، بينما تحدثت السلطات المحلية التى نقلت وكالات الأنباء تصريحاتها عن «مليون متظاهر». وقال الرئيس الشيشانى رمضان قديروف، إمام مسجد كبير شيد فى وسط جروزنى فى ذكرى والده أحمد قديروف «إنها مظاهرة ضد الذين يهينون الإسلام». وأضاف: «لن نسمح أبدا لأى من كان بالإساءة لاسم النبى».