الثلاثاء ٢٠ يناير ٢٠١٥ -
٣٨:
٠٨ م +02:00 EET
مضيق باب المندب يمثل أهمية اقتصادية وأمنية كبرى لمصر
مضيق باب المندب يمثل أهمية اقتصادية وأمنية كبرى لمصر
سيطرة الحوثيين على اليمن ومضيق باب المندب يهدد مرور السفن في قناة السويس
كتب – نعيم يوسف
الحوثيون يسيطرون على قصر الرئاسة اليمني
تمكن مسلحو الحوثيون اليوم، الثلاثاء، من السيطرة على قصر الرئاسة اليمني، بصورة كاملة بعد قتال واشتباكات مع الحرس الرئاسي، الذي رفض تسليم أسلحته لهم، وسط اتهامات متبادلة بين الحوثيين الذين يرون أن الحكومة لم تنفذ التزاماتها واتفاقياتها مع جماعة "الحوثي"، بينما تتهمهم الحكومة بـ"محاولة للإطاحة بالحكم".
قلق في مصر
ومع تزايد سيطرة الحوثيين على اليمن، وخاصة منطقة الحديدة، قرب مضيق باب المندب، تتزايد المخاوف المصرية، من وجود قلق في هذه المنطقة، حيث تؤثر على حركة المرور في قناة السويس، كما أن هناك تخوفات من المد الإيراني في هذه المنطقة التي تشكل أهمية كبيرة لقناة السويس، التي تمثل جزءا هاما من الأمن القومي المصري، والدخل القومي.
أهمية اقتصادية للمضيق
تحول مضيق باب المندب إلى أهم ممرات النقل البحرية بين أوروبا والمحيط الهندي، بعد افتتاح قناة السويس عام 1869 ومما زاد في أهمية الممر، أن عرض قناة عبور السفن، 16كم وعمقها 100-200م. مما يسمح لمختلف السفن وناقلات النفط بالعبور على محورين متعاكسين متباعدين، وتظل أهمية باب المندب مرتبطة ببقاء قناة السويس أولاً وممر هرمز ثانياً مفتوحين للملاحة، أمام ناقلات النفط خاصة، وتهديد هذين الممرين أو قناة السويس وحدها يحول السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
دور المضيق في حرب 1973
يمثل مضيق باب المندب أيضا أهمية أمنية وإستراتيجية للقاهرة، حيث قامت اليمن بإغلاقه في وجه إسرائيل خلال حرب أكتوبر، وجاء ذلك بسبب التفوق الجوي لإسرائيل، على سلاح الجو المصري، ما جعل القطع البحرية المصرية هدفا لنيران الجيش الإسرائيلي دون حماية، وكلف السادات البحرية بقطع الطريق أمام الملاحة الإسرائيلية حيث كانت تحصل على إمدادات نفطية من إيران عن طريق ميناء إيلات، بحوالي 48 مليون طن نفط، ولم تدخل أي ناقلة خلال فترة الحصار حتى سمح السادات في 1 نوفمبر من عام 1973 بدخول ناقلة نفط إسرائيلية مقابل إيصال إمدادات للجيش الثالث المصري المحاصر، وأمر السادات بعدم التعرض لسفنهم مقابل إمدادات يومية لجيشه المحاصر.
رسالة من الجيش المصري
ويرى مراقبون أن مناورة "ذات الصواري" التي نفذها الجيش المصري، منذ شهور، كان رسالة وإشارة إلى جماعة "الحوثي" وحليفتهم "إيران" بإمكانية التدخل عسكرياً في مضيق باب المندب، إذا حصلت تهديدات للأمن القومي المصري.
مناورة ذات الصواري
وخلال ذات الصواري، قامت البحرية المصرية بتنفيذ مناورات بالذخيرة الحية بمشاركة عشرات القطع البحرية من مختلف الطرازات، وعناصر الصاعقة البحرية والمقاتلات متعددة المهام من طراز إف 16، والهليكوبتر المسلح"كما تضمنت العديد من الأنشطة والبيانات العملية للتدريب على مهام العمليات، والتي من بينها تأمين نطاق القوات البحرية وخطوط المواصلات وحركة النقل البحري وحماية الأهداف الاقتصادية في البحر وعلى الساحل، وتنفيذ جميع الدفاعات في البحر والتصدي لتشكيل بحري معاد بالصواريخ السطح سطح والمدفعية.