الأقباط متحدون - مأساة الأقباط فى ليبيا
أخر تحديث ٠٥:٢١ | الثلاثاء ٢٠ يناير ٢٠١٥ | ١٢ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٥٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مأساة الأقباط فى ليبيا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم - نبيل شرف الدين
شهدت ليبيا خلال الفترة الماضية سلسلة جرائم بشعة، أحدثها اختطاف نحو 24 مصريا جميعهم من الأقباط على دفعتين : الأولى ضمت سبعة كانوا فى طريق عودتهم لمصر، كما اختطف 13 آخرون من مساكنهم، وجميعهم ينتمون لمحافظة المنيا، وذلك بعد قتل طبيب قبطى وزوجته، إثر مهاجمة مسكنه بمدينة «سرت» أيضًا، واختطافهم ابنته، التى عُثر على جثمانها لاحقًا.

ورسميًا اكتفت الخارجية المصرية بتحذير مواطنيها من السفر لليبيا حاليًا حتى لو كان بتأشيرة رسمية وذلك فى ظل الأوضاع الأمنية المتردية حفاظا على أرواحهم، وشكلت «خلية أزمة» للاتصال بالأطراف المختلفة لإطلاق سراح الأقباط المختطفين، ويرى خبراء عسكريون أن الوضع فى ليبيا أصبح يُمثل خطرًا على الأمن القومى المصرى، خاصة بعد إعلان تنظيم «داعش» مسؤوليته عن اختطاف الأقباط. تحولت ليبيا إلى «دولة ميليشيات» بامتياز، فوفقًا لتقديرات أمنية هناك 300 ميليشيا متصارعة، وشكلت تحالفات أشهرها «فجر ليبيا» ويضم عناصر تكفيرية وإخوانية و«داعشية»، والآخر يخضع لقيادة «ميليشيات الزنتان» الذى يضم عناصر الجيش القديم، والقوى القبلية، بالإضافة لما يسمى «الجيش الوطنى»، وبقراءة لخريطة الميليشيات بليبيا سنكتشف تمركزًا للجهاديين بمنطقتى زلتين وطرابلس، بينما تهيمن «كتيبة راف الله السحاتى» على درنة وبنغازى، وهناك ميليشيات «أنصار الشريعة» ببنغازى ودرنة وأجدابيا، وتسيطر «ميليشيات 17 فبراير» على المدن الشرقية، كما تسيطر «قوات درع ليبيا» على مصراتة.

وفى دراسة أعدها «مركز ويلسون للبحوث» بواشنطن انتقد الموقف الغربى قائلاً: «إن حكومة ليبيا المركزية ضعفت لدرجة عجزها عن حماية مؤسسات الدولة، وإن الغرب أخطأ فلم تُطبق القرارات الكفيلة بإعادة بناء البلاد، وأعرب عن خشيته من ضياع الفرصة لبناء دولة مدنية تُديرها سلطة مركزية»، ويُشكل تصعيد استهداف الأقباط بليبيا «ورقة ضغط» ويأتى عقب اجتماع بإسطنبول لممثلى الإخوان والمخابرات الأمريكية والقطرية والتركية أخيرًا، ويتزامن مع مبايعة أنصار الشريعة لداعش لكن الهدف المشترك هو إشعال فتنة طائفية، وزعزعة ثقة الأقباط بالرئيس السيسى.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع