الأقباط متحدون - رحيل الملك عبدالله.. الجنازة في السعودية.. والحزن في القاهرة (تقرير)
أخر تحديث ١٠:٠٢ | الجمعة ٢٣ يناير ٢٠١٥ | ١٥ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٥٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

رحيل الملك عبدالله.. الجنازة في السعودية.. والحزن في القاهرة (تقرير)

 الملك عبدالله بن عبد العزيز
الملك عبدالله بن عبد العزيز

القاهرة ترد الجميل للملك عبدالله.. حداد سبعة أيام
وفد رفيع المستوى يطير فورا للسعودية.. والسيسي يقطع زيارته
العاهل السعودي ساند الشعب المصري في أزماته
الملك عبدالله دعم مصر اقتصاديا وسياسيا ودوليا

كتب – نعيم يوسف
رحيل العاهل السعودي
فور إعلان الديوان الملكي السعودي وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز، العاهل السعودي، عن عمر يناهز الـ90 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، أعلنت الرئاسة المصرية الحداد لمدة سبعة أيام، كما قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي قطع زيارته إلى سويسرا في مؤتمر "دافوس" والسفر إلى السعودية غدا السبت لتقديم العزاء في الفقيد.

علاقات قوية
وعلى الجانب الشعبي، تسود مواقع التواصل الاجتماعي من المشاهير حالة من الحزن على الملك الراحل، وهذه المحبة للفقيد ليست عشوائية، وإنما نابعة من تقدير مواقف العاهل الراحل لمصر وشعبها ومساندته القوية لهم في فترة الفوضى والصعاب، حتى وضعت القاهرة قدمها على الطريق مرة أخرى.

العلاقات المصرية السعودية، قوية وقديمة، على الرغم من بعض الفتور والصراع التي تخللها في بعض الأوقات، إلا أنها شهدت في السنوات الأخيرة وهي فترة حكم الملك عبدالله قوة وترابط حتى وإن اختلفت الرؤى ووجهات النظر في بعض القضايا الهامة والمصيرية.

الدعم السعودي قبل وبعد يناير
على الرغم من تذبذب الموقف السعودي في مساندة ثورة يناير، وإعلان العاهل السعودي مساندته لمبارك، بل وصل الأمر على قوله أنه على استعداد لتقديم معونات مالية لمصر بديلا عن المعونات الأمريكية التي تضغط بها عليه، لكي يتنحى، إلا أنه عقب تنحي مبارك أعرب العاهل السعودي عن تقديره للثورة، معربا أيضا عن استعداده لتقديم معونات مالية للحكومة، ولمصر حتى تتمكن من تجاوز أزماتها المالية.

الدعم السعودي لثورة 30 يونيو
خلال ثورة الثلاثين من يونيو، كان الموقف السعودي، أشد حسما ودعما للقاهرة وثورتها، وقدم معونات على عدة مرات قدرت بالمليارات ودعا الدول العربية إلى دعم مصر حتى تستعيد قوتها مرة أخرى، الأمر الذي يتذكره له جميع المصريون، كما كان أو المهنئين للرئيس عبد الفتاح السيسي، ووصف نجاحه في الانتخابات بأنه "يوم تاريخي"، مشيرا إلى أن مصر تمكنت م الخروج من حالة الفوضى التي عاشتها لسنوات.

العاهل السعودي يساند نظام السيسي
لم يقتصر الدعم الملكي السعودي عند هذا الحد، بل كان سندا قويا لمصر الجديدة التي يرأسها السيسي، حيث دعا إلى عقد مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية، كما أطلق مبادرة للصلح بين مصر وقطر أكدت حرصها على فتح صفحة جديدة بين البلدين الشقيقين.

دعم اقتصادي كبير
اقتصاديا: شهد التبادل التجاري بين البلدين قفزة كبيرة في عام 2012 بنسبة زيادة سجلت 50%، مقارنة بالفترة نفسها من 2011 حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين لمستويات قياسية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2012، لتسجل 1.21 مليار دولار في مقابل 800 مليون دولار في الفترة نفسها من عام 2011.

حزن في القاهرة
عقب إعلان وفاة الملك السعودي، قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي قطع زيارته إلى مؤتمر دافوس بسويسرا، للتوجه إلى السعودية للمشاركة في التشييع، إلا أن الظروف المناخية الصعبة في سويسرا حالت دون ذلك، ولذلك تم تحديد موعدا أخر وهو غدا السبت لكي يقدم واجب العزاء في الفقيد.

وفد رفيع المستوى لتقديم العزاء
كما كلف الرئيس السيسي المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء بالتوجه فورا إلى المملكة العربية السعودية على رأس وفد مصري رفيع المستوى لحضور الجنازة، وأعلنت الرئاسة المصرية الحداد 7 أيام لوفاة العاهل السعودي، كما قامت وزارة الخارجية المصرية، بتنكيس العلم حداداً على وفاته.

الشعب المصري ينعي الفقيد
ونعى السيسي "باسمه وباسم شعب مصر، ببالغ الحزن والأسى، المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، الذي وافته المنية، داعيا المولى- عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجزيه خيراً عما قدمه لشعبه وأمته من عطاء سيسجله له التاريخ بأحرف من نور".
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter