الأقباط متحدون - التعليم وتقدم المجتمع
أخر تحديث ٠٢:٣٣ | السبت ٢٤ يناير ٢٠١٥ | ١٦ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٥٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

التعليم وتقدم المجتمع

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بقلم: مارك مكرم حربي
قد يعتقد البعض خطأ أنه لا علاقة بين التعليم و تقدم المجتمع و لكن هذه الفكرة فكرة خاطئة حيث أن التعليم هو الترس الرئيسي  في عملية تقدم المجتمع فالعلاقة بينهما علاقة طردية ذلك الأمر يستدعي أهتمام الدولة بالتعيم أيما أهتمم وليس الأهتمام بالتعليم العادي القائم فقط  على تخريج دفعات من المتعلمين بل أيضاً الأهتمام بالتعليم الأبداعي والأبتكاري ذلك التعليم القائم على الفهم والنقاش لا على الحفظ والصم و بذلك ينبغي على الدولة القيام بتغيير المناهج لتتواكب ليس فقط مع مُعطيات العصر و التكنولوجيا الحديثة بل أيضاً مع إختلاف العقول في هذا الزمان ، وعلى ذلك ينبغي على الدولة الأهتمام بميزانية التعليم لا وزارة التربية و التعليم حيث أن التعليم هو المناهج ، المعامل ، المدارس ، الطلاب .. أما وزارة التربية والتعليم فهي مباني الوزارة ، مرتبات و حوافز الموظفين ، مكافأت الأجتماعات واللجان ، لذلك يجب على الدولة التفريق بين هذا وذاك وذلك لوضع منظومة تعليمية صحيحة تخرّج للدولة مواطنين لديهم القدرة على مواجهة مُتطلبات سوق العمل في مصر و بقية دول العالم ، وهذا الأمر لن يتأتى لنا إلا عند الأهتمام بالعلم و التعليم ذلك الذي يبني الأنسان و يجعل منه إنساناً واعياً مثقفاً و ليس مجرد  مُتعلم خريج جامعة ، فما أكثر خريجي المدارس و الجامعات من الجهلة الّذين لا يعرفون كيفية كتابة أسمائهم ... فيجب على المنظومة الحالية أن تتغير و يحل محلها  منظومة جديدة ، منظومة تهتم بالكيف أكثر من اهتمامها بالكم فليست العبرة بأعداد الخريجين بل بأهلية هؤلاء الخريجين للتعامل مع الحياة و إختراق سوق العمل ، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق النظر الى الدول المتقدمة عالمياً في نظم التعليم مثل فنلندا و كوريا الجنوبية و اليابان تلك الدول المصنفة الأولى  عالمياً في نظم التعليم ،

كما يجب علينا الأهتمام بالأنشطة في المدارس و العمل على تنميتها وإثارة أهتمام الطلاب بها ، وينبغي على المدارس والجامعات المصرية الأهتمام بإثارة ذهنية الطلاب وذلك عن طريق المناقشات و المجادلات العلمية و الأدبية مما يترتب عليه الأرتقاء بذهنية الطلاب وعقولهم من جهة ومن جهة أخرى تحسين التعليم المصري ليتواكب مع عصر العولمة وتكنولوجيا المعلومات ليتوج مصر بعلماء و شعراء و أدباء و غيرهم من أبنائها القادرين على دفعها الى الأمام لتنال مكانتها التي تستحقها على مستوى العالم أجمع.  


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع