الأقباط متحدون - كلمتين طوال شوية !
أخر تحديث ٠٣:٢٥ | الأحد ٢٥ يناير ٢٠١٥ | ١٧ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٥٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كلمتين طوال شوية !

رباب كمال
في الذكرى الرابعة لـ 25 يناير .. أحب أقولكم إني مش ناوية أزايد و لا ادعي بطولات
أنا منزلتش أصلا !! إلا لشغلي إلي كنت أضطر أبات فيه 24 ساعة و أحيانا 48 ساعة ..

غالبية الناس اللي باقولها كده مش بتصدق .. لا و الله ما نزلتش ولا يوم !!! يمكن عديت من جنب مسيرة يوم 25 و كنت فرحانة بنفسي شوية
بصراحة كنت متابعة الدعوات قبل الثورة .. و مش هأنكر ان في شيء كان بيتحرك جوايا في اتجاه بيقولي " لا يمكن استمرار الحال" .. بس عقلي كان بيقولي اعقلي ، الديمقراطية دي هتجيب الاسلاميين للحكم و تبقى مصر انتهت ..
انا كنت مخنوقة زي كل الناس

بس انا كنت مخنوقة من الكل ، دولة و معارضة ، و المثقفين ، الدولة اللي اديت الازهر و الكنيسة على مدار عقود سلطة متناهية النظير في مقابل الشرعية ..
مخنوقة من المعارضة اللي كانت بتقول بكل جهل " الاخوان شركاء " و كأنهم لم يقرأوا حرفًا من التاريخ ..و لا يمكن علشان انا كنت مشروع " اخوات " و فشل !!

مخنوقة من المثقفين اللي اكلوا دماغنا بشعارات و مبادئ في انفصال تام عن الواقع ..
مخنوقة من الناس اللي كانت بتقول ميحلصش في مصر ابدا .. صعود الاسلاميين للحكم ، و يستشهدوا بالناس اللي بتقعد في ستارباكس و سيلانترو !!!
مخنوقة من الناس اللي بترطن انجليزي و فرنساوي كويس و كل شوية طالعة في قنوات غربية تقول مصر بتتحرر و في طريقها للديمقراطية..اتوكسي منك ليها ... فعلا التعليم الغالي مش بالضرورة يصاحبه وعي سياسي !!
اللي كان يقول ان الثورة المصرية زي الثورة الفرنسية كان يثير احساسي بالشفقة تجاهه ،

هو مين كانوا رواد التنوير في فرنسا في عصر ما قبل الثورة ؟ اكيد مش محمد حسان و البرهامي و حتى على جمعة اللي افتى بحرمانية التماثيل !!!
28 يناير ...يوم منيل بستين نيلة .. مكنتش مستحملة روايات الشرطة فتحت السجون علشان تطلع البلطجية .. معلش انا مخي على قده .. فتح السجون كان يؤذن بسقوط النظام لا الحفاظ عليه .. ساعتها كان واضح ان الموضوع مسألة أيام .. و يحدث الفراغ السياسي الذي يمهد الطريق للإخوان بعد ما يدوا الثوار كتف قانوني بلغة الكورة .

الثورة خلصت و الناس اتصورت جنب الدبابات و كله بقوا ثوار أحرار .. حتى اللي كانوا بيبوسوا الايادي !!!
معادلة سير الجيش و الإخوان ( الإسلاميين ) في طريق واحد كان حتمي ..مكنش عندي شك أن الإخوان في طريقهم لحكم مصر
ظهر طارق البشري في الصورة لتعديل الدستور .. و شعرت بالمصيبة اول ما سمعت الاسم ،
بعد ما الموضوع هدي ... بدأت انا بقى أنزل .. اول نزول كان في مارس 2011 في يوم المرأة ، اليوم اللي كل مخاوفي تحققت فيه و من ساعتها و انا راشقة في كل مسيرة و لا مظاهرة ان شاء الله كانوا 10 افراد لغاية ما جاء 30 يونيو ..

انا نازلة 30 يوينو و فاهمة اللي فيها بس معنديش حل ثاني .. مصر كانت على وشك النفق المظلم ..
مصر مش فل ، لسه ادامنا مشوار طويل و الديمقراطية الحقيقة يلزمها التحرر من السلطة الدينية المطلقة للدولة و تغيير قوانين محاكم التفتيش و الثورة على كل ما هو بال و هذه معركة سنوات ، و حاموت من غير ما اشوف الحلم تحقق بس عايزة أكون من الناس القليلة اللي بدأت بقذف الطوب ... مش طوب الميدان ..طوب في وجه التعصب و الجهل دون مواربة. ... انا شايفة ومضات نور في الشارع المظلم ..

25 يناير كانت لازم تحصل .. بس انا مش بأقدسها ..أنا باشوف فيها الكويس و الوحش
مشكلتي و مأخذي على 25 يناير انها لم تكن ثورية بما يكفي ، اصل الثورة تحرير عقول مش رمي موليتوف و حرق اطارات و خلع حاكم ..
مصر عمرها ما هتكون دولة ديمقراطية في ظل قوانينها الطائفية و على رأسها المادة 2 التي أنهت مشروع دولة مدنية حقيقية ..
نأسف للإزعاج


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter