قنا – كرستين انطون
شهد ميدان الساعة بقنا العديد من التطورات المتلاحقة للثورة فى عام 2011 وبدء الميدان يستقبل الثوار في جمعة الغضب يوم 28 يناير وخرج أعضاء الأحزاب والشباب وعدد من الحركات السياسية وسط تحذيرات أمنية وتحريض من نواب الحزب الوطني، بضرورة منع  الثوار من الخروج وهتف الثوار فى تظاهراتهم ضد نظام مبارك وطالبوا بسقوطه ونظموا العديد من الفعاليات المؤيدة للثورة والمطالبة بتنحي مبارك عن الحكم وشارك تنظيم جماعة الاخوان فى المظاهرات بعد أن صدرت لهم الاوامر من مكتب الأرشاد بالنزول إلى الشارع واثارة الفوضى على الرغم من اعلان مرشد الجماعة عدم مشاركتهم فى التظاهر ضد الشرطة وبدءت سيطرة الفصيل الدينى على مجريات الأمور فى المظاهرات ،وزادت حدتها عقب تولى المجلس العسكرى حكم البلاد وتولى عصام شرف رئيس وزارء مصر فى ذلك الوقت وتعينه لعماد ميخائيل شحاته محافظاً لقنا خلفاً لمجدى أيوب وأندلعت المظاهرات من كل صوب لتندد بقرار رئيس الوزراء وأستمر الاعتصام بميدان الساعة وأمام ديوان المحافظة وتم قطع شريط السكة الحديد لمنعهم المحافظ القبطى تولى مهام منصبة الجديد ونجح التيار الدينى من تأجيج المشاعر الدينية من ميدان الساعة لرفض المحافظ القبطى.

ويقول جمال فريد الناشط الناصرى أن ميدان الساعة كان ميدان الثوار قبل ان يستولى عليه الاخوان والسلفيين ويطردوا الثوار ويعتدوا عليهم لاختلافهم سياسياً فى عدة أمور بل وصل بهم الامر إلى الأعتداء على السيدات الناصريات فى الميدان وتهديدهم ولجأنا كتيارات يسارية إلى التظاهر بميدان المحطة لتنظيم المظاهرات والتعبير عن رأينا في الاحداث السياسية الجارية. 

ويضيف محمد عبدالله من شباب الثورة بقنا وأستمرتغلل جماعة الاخوان بدون خبرة أودراية وبدءت عملية الاخونة فى المصالح الحكومية بقنا عقب نجاح الرئيس المعزول فى الانتخابات الرئاسية واستقبل ميدان الساعة أصحاب المظاهرات الفئوية وخاصة المطالبين بالثبيت فى الوظائف الحكومية وقيام قيادات الجماعة تفريق المتظاهرين مرة بالوعد واخرى بالتهديد وتهديدهم لهم مما جعل العديد من المتظاهرين يفرون من الميدان خوفاً من أفراد الجماعة ويلجئوا إلى ميدان المحطة.

ويضيف على جابر عضو التجمع أن الميدان شهد أعتصام جماعة الإخوان المسلمين مايقرب من 17 يوم تزامناً مع أعتصام الجماعة بميدان رابعة العدوية ،حسب الأوامر التي صدرت للقيادات بالمحافظة وتحول الميدان إلى " وكر" يحمل بعضهم أسلحة بالاضافة إلى الخطب التحريضية على العنف والحرق والقتل وخشى القنائئين الوصول إلى الميدان وخاصة الاقباط.

والحلقة الاخيرة جاءت فى أعقاب خروج شباب الثورة بالتعاون مع عدد من القوى السياسية وبعض الحركات للاحتفال بذكرى العاشر من رمضان ودعم القوات المسلحة بميدان المحطة وهاجم المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى شباب الثورة وحطموا واجهة محطة قنا وحطموا التجهيزات من سماعات وخلافه مما حدا بالامن لاطلاق الأعيرة النارية فى الهواء لتفريق المعتدين وأصيب خلال الأشتباكات خمسة شباب من شباب الثورة ومازالت ساحات القضاء بقنا تتداول القضية التى تم القبض فيها على قيادات الاخوان بقنا والتى مازال بعضهم هارب