الأقباط متحدون - أنشودة الملائكة وقت الميلاد ... روشتة علاج لضعفات الإنسان
أخر تحديث ٠٤:٢٠ | الثلاثاء ٢٧ يناير ٢٠١٥ | ١٩ طوبة ١٧٣١ ش | العدد ٣٤٥٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أنشودة الملائكة وقت الميلاد ... روشتة علاج لضعفات الإنسان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
عندما انفصل الإنسان عن الله وطرد بسبب الخطية بدأ رحلة الظلمة ، ظلمة الخطية وصارت هناك ثلاث ضعفات تشكل الكيان الإنسانى تتمثل فى : ذاته ، الأنانية ، الخوف ...

قداسة البابا تواضروس الثانى يوضح لنا كيف أن الإنسان فقد تلك الصورة الجميلة التى أرادها الله يوم خليقته وذلك بسبب الخطية ، وعندما جاء ميلاد السيد المسيح قسم الزمن الى ما قبل الميلاد وما بعده ، نسمى ما قبل الميلاد العهد القديم ، وما بعده العهد الجديد وبدأ الله يضع أمام الإنسان الضائع التائه الخائف الأنانى الذى يعبد ذاته علاجات لهذه الضعفات الثلاث ، وكانت روشتة العلاج فى أنشودة الملائكة أنشودة فرح "المجد لله فى الأعالى ، وعلى الأرض السلام ، وبالناس المسرة" ..

أولا : المجد لله فى الأعالى ، صار الإنسان يعبد ذاته ويضخم عقله واختراعاته والعلاج هو التمجيد لله الذى يجعل الإنسان قريب من الله ويجعل فى قلبه مخافة الله "رأس الحكمة مخافة الله" وعندما تسكن الحكمة فى قلب الإنسان يستطيع أن يمجد الله ، ويشعر بوجود الله فى كل عمل يعمله ،

ثانيا : على الأرض السلام ، أنانية الإنسان جعلته يتجه الى القسوة والقمع والظلم ، والعلاج أن يكون الإنسان صانع السلام "طوبى لصانعى السلام لأنهم أبناء الله يدعون" ،

ثالثا : بالناس المسرة ، صار الإنسان خائفا وخوفه يلاحقه والعلاج هو الفرح ، يجب أن يكون الإنسان مفرحا وسبب فرح ليس لنفسه فقط بل لكل من حوله .

إن أردت أيها الإنسان أن تكون بحسب مشيئة الله صلى واطلب منه أن يسكن قلبك مخافته لأنها طريق الحكمة وقدم تمجيدا لله على الدوام اصنع السلام فى كل مكان ، وعيش مفرحا على الأرض الذى يمتد بك الى الحياة الأبدية......


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter