الاربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥ -
٤٤:
٠٤ م +02:00 EET
السيسي ورئيس قطر
عمرو أديب: "الاتفاق خلص".. والحديدي: "المصالحة ماتت"
"مجموعة الاتصال مع ليبيا" تكشف تضامن الموقف السعودي المصري في عهد "سلمان"
"مؤتمر شرم الشيخ" ترمومتر العلاقة بين قطر ومصر
كتب – نعيم يوسف
"مات الملك.. وعادت ريما لعادتها القديم"، هذا هو وصف حال المصالحة المصرية – القطرية التي رعاها الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز، حيث انقلبت قطر وقناتها "الجزيرة" على اتفاق الرياض، الذي أوجب عليها التهدئة والمصالحة مع الشقيقة الكبرى مصر، ما يضع المصالحة بين الجانبين على "كف عفريت" كما يقول المصريون.
عمرو أديب: الاتفاق بضمان الملك
يقول الإعلامي عمرو أديب، إنه "ومن الواضح كدا أن مات الملك من هنا، والاتفاق خلص من هنا، واضح انه كان بضمان الملك عبدالله بن عبد العزيز"، مضيفا أن "دول مشيين بمنهج علي ما الملك سلمان يكلمنا نعك الدنيا بقي فى اليومين دول"، وذلك تعليقا على تغطية قناة الجزيرة القطرية لأحداث ذكرى ثورة يناير.
المصالحة "ماتت"
وترى الإعلامية لميس الحديدي، أن "المصالحة المصرية مع الجانب القطري ماتت بوفاة الملك عبد الله"، مشيرة إلى أن هذه المصالحة "لن تتم على الإطلاق بسبب تحريض قطر على مصر وعدم تنفيذها لوعودها بمنع قناة الجزيرة من التحريض ضد مصر".
التضامن المصري - السعودي
ويرى مراقبون أن قطر استغلت وفاة الملك عبدالله للانقلاب على اتفاق الرياض، وتلعب على وتر تغير العلاقات المصرية – السعودية في عهد الملك سالمان، إلا أن أولى المواقف في عهد العاهل السعودي الجديد، أثبت عكس نظرية قطر تماما، حيث رفضت مصر والسعودية وليبيا والإمارات انضمام قطر وتركيا إلى مجموعة الاتصال الأفريقية الخاصة بليبيا.
وقاطعت وفود مصر والسعودية والإمارات وليبيا، المشاركة في اجتماع مجموعة الاتصال الأفريقية الخاصة بليبيا المنعقد صباح اليوم الأربعاء، بمقر الاتحاد الافريقى على مستوى وزراء الخارجية، اعتراضا على الدعوة التي وجهها الاتحاد الإفريقي إلى قطر وتركيا لحضور الاجتماع دون التشاور مع الدول صاحبة السيادة، الأمر الذي يشير إلى تطابق السياسات السعودية في عهد الملك سلمان مع السياسات في عهد سابقه الملك عبدالله.
مؤتمر شرم الشيخ
يراهن البعض على أن الفرصة الأخير لقطر هي مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الذي تقيمه القاهرة لدعم اقتصادها عن طريق المشاريع وفرص الاستثمار الكبرى، حيث وجهت القاهرة الدعوة إلى الدوحة في عهد الملك عبدالله، الأمر الذي رحبت به قطر، ولكن هناك حالة من الترقب لمشاركتها من عدمه في المؤتمر بعد وفاة العاهل السعودي، ويعتبر البعض هذه المشاركة أنها "مؤشرا" على مدى التزام الدوحة باتفاق الرياض.